نَقد «النّبضة الأَخِيرَة»

184 23 5
                                    

نقد رواية: النّبضة الأَخِيرَة
للكاتبة:  __yoruky_
___

بِكل هدوءٍ وسلامٍ سأخبركِ؛ أن الرواية تَتربع عَرش قلبي الآن.
مُنذ رؤيتي للاسم وقد أصبح الفُضول يتوغل إليَّ رويدًا رويدًا، أُعجبت بِه مِما جعلني أُريد جمع معلوماتٍ أكثر عن هذه الرواية! ومِن هنا بدأ تصفحي لِلرواية، والتي كانت مِن إحدى لحظاتي المُمتعة في يومي.

لِنبدأ بِالحديث عنـ
اللغة:

مُرادفات فَصيحةٌ ثَقيلةُ الوَقع والمُتعة لِقارئها، مُعبرةُ عن كُل موقفٍ وزمان، تنوع المُفردات في وصف الهيئة والألوان!
كان ذلك مُذهلًا، ومِثاليًا بِحق.
لرُبما العيب الوحيد أن بعض الكلمات لم أفهم معانيها، لكنها لم تكن مُشكلة تواجِهني، فبحثٌ في مُعجم جوجل أخبرني وأشبع فضولي.

لِفصاحةِ عملكِ قد يجدُ قارِئ مُستجدٌ صعوبة في فهم مُرادفاتها أحيانًا، لِذا إن ظَننتِ أثناء كِتابتكِ أن الكلمة غير مألوفةِ ومُنتشرة وقد يَصعب تخمين معناها؛ فبإمكانكِ استعمال مُرادفاتٍ أُخرى تُفيد المعنى المطلوب.

فَصاحةُ الكلمات والمُرادفات كانت نُقطة كبيرةً تُحسب لِصالحك، وحقًا فخورةُ لِذلك.

الجُهد بالتدقيقُ واضح بِالفصول، فكانت الأخطاء الإملائيةُ مُنعدمة الوجود، وهذا لو تعلمين شيءٌ عظيم.

___

- السرد:

طريقةُ سردكُ كانت بسيطةَ غير مُعقدة لِلقارئ، تأخذ لُب مَن يقرأ حروفكِ داخل عالمكِ الذي نَسجتهُ أنامِلُك.
كانت طريقة سرد المواقف سلسلةَ مُتقنة، فلم يكن اللبس ضِمن إطار روايتكِ دخيلًا، وكانت المُتعة والتشويق هي ساكِنها وأنيسَها الوَحيد.

___

- الحبكة:

الحبكةُ إلى الآن لم تظهر لي كاملةَ بِسبب الكَم المَحدود الذي قرأته، فثلاثةُ فصولٍ لم تَصنع لي حبكةَ كاملةَ بعد لِأتصيد الثغرات بِها، لكن إلى الآن لم يُقابلني شيءٌ سَيء، فلم يتخلل الإسهاب والتمطيط بِتلك الثلاثة فصول، وأيضًا لم يكن التَسرُع موجودًا بِها.

لكنني أحببت ذَلك الطابع الديني والعَربي بِها، فَدعيني أُثني عليكِ لِجعل لُب حبكتكِ شيئًا مُفيدًا.
فكانت المعلومات الطِبيةُ تُضفي جمالًا ورونقًا لِعملك، وتِلك الشخصياتُ مُختلَفة الطِباع والأشكال؛ كُلٌ كان مُميزًا يُكمل الدائرةَ لِتصبح لنا في النهاية شيئًا مُلونًا بَديع الجمال.

___

ونأتي إلى..
الاسم والوصف والغُلاف:

- الاسم: كان مُذهلًا وفريدًا ومُعبرًا، وسأبكي إن قُمتِ بتغييره!

- الوصف: أظهر جَمال لُغتكِ وجعل التشويق يتغلغل القارئ بِدون شعورٍ مِنه، أحسنتِ الصُنع والاختيار.

- الغُلاف: كان لا بأس بِه، فـ بِطريقةٍ ما كان مُعبرًا، لكنه لم يكن مِثاليًا لتجسيد مُحتوى الرِواية، إذا أستطعت تبديلهُ فسيكون ذلك جيدًا.

___

في الخِتام أُريد إكمال سِلسةَ مَدحي لِهذا العمل، لكن وإن كثُرت كِتابتي فَلن تُعبر عن مدى إعجابي بِهذا الصَنيع، وقد صار جُزءًا مِن مَكتبتي أنتظر تحديثًا لِأمتع عينيَّ بِهذا الجمال.

دُمتِ ودَام إبداعكِ يا حَسناء.

فَريقُ النَقد.

همسات مُجدِيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن