Part 12

2.3K 106 6
                                    

_
" اعيدي ما قلتيه ؟
تطلبين المساعده ؟ مِن مَن ، هل لديك احدهم اساسا ؟ والديك توفو ، حتى اقربائك لا تعرفينهم ، من سيسال عنك او يهتم لغبيه مثلك ، سيكونو ممتنين لي ان علمو انني حجبتك عن العالم ، حتى صديقك المقرب توماس لم يهتم لامرك ، لم يهتم لغيابك ، من قد يسال عن سافله مثلك !"
_

كان يلقي بكلماته التي كانت كالسهم في قلب الاخرى ،

" اراهن على ان والديك قد ماتو بسببك ، لم يحتملو العيش معك ، و من قد يلومهم اساسا ؟"

نظرت له الاخرى بخيبة امل بينما عيناها بدات تدمع ،

" ا ... انت اسوء شخص رايته في حياتي ، لما كل هذا الحقد تجاهي ؟
نعم لا احد يهتم لامري ، ولا يفتقدونني ، لكن ما علاقة اهلي ؟
لما تحدثت عنهم اساسا ؟
ما هذا السواد الذي في قلبك ؟
اكرهك "

ذلك ما اردفته ايما قبل ان تركض الى غرفتها لتبدأ تبكي بهستيريا اما عن الكسندر فكان قد استوعب الذي قاله ، استوعب مدى الجرح الذي سببه لها ...

" اللعنه ، انا لم اقصد ، انا كنت فقط ... كنت فقط غاضب ، لم اشعر بنفسي "

توجه الغرابي ورائها ليبدأ الطرق على الباب ،

" ايما ، اللعنه افتحي ، انا ... انا لم اقصد ... كنت فقط غاضب ، افتحيه قبل ان اكسر لعنته "

كان يردف كلماته و كاد الغضب يقتله مما قاله ، لم يكن يقصد ...
انتظر لثواني لكن لا جدوا ، لم تهتم لكلامه ليقرر تنفيذ ما قاله ، بدأ يضرب الباب بقوه ، مره ، اثنان ،
ثلاث ...
حتى كسر ، لقد كانت ايما جالسه في زاوية الغرفه حاضنه نفسها بينما شهقاتها تملو المكان ،
اقترب منها الكسندر ليجلس بجانبها بينما يحاول تهدأتها ،

" ايما ، ارجوكي ، انا لم اقصد ، كنت فقط غاضب "

" اللعنه ابتعد عني "

" لن يحصل "

" لماذا ، لماذا انت قاسي لهذه الدرجه ، لا تهتم لمشاعر غيرك ، كل ما كان يهمك هو نفسك ، لقد ظننت انك تغيرت بالفعل ، و اصبحت طيب القلب و لو بقليل ، ظننت انني قد اتعايش مع فكرة انني سابقى هنا للابد بمجرد ان تصبح لطيف و لو قليلا ، لكنك صدمتني بحقيقتك ، ما الذي فعله لك لتحمل كل هذا الكره لي ؟"

اردفت ايما بعيون دامعه بينما تحاول كبح دموعها و شهقاتها ، لم تكن تريده ان يرى ضعفها ،

" انا اسف ، لكن ... "

" لكن ماذا ؟
ستقول انك كنت غاضب و لم تقصد بكلامك كل هذا ، ما الذي استفدته بعد سماعي لهذه الهرائات ، ما زلت اتالم بسبب كلامك ، فهل سيتغير شي الان ، اخرج "

|| Alexander || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن