سار إيان خلف الرجل بينما كان يحدق بالأكاديمية كان مبنى ضخم نقش عليه شعار المملكة،كان أعجب بتصميمه الراقي،و كان واضحاً أنه قديم.
"لقد وصلنا"،قاطعه صوت الرجل الذي رافقه.
وقفا أمام غرفة لها بابٌ خشبي كبير،طرقه الرجل فسمع صوت الإذن بالدخول،فتح الباب و قال لإيان"إنتهى دوري معك"،و غادر.دخل إيان الغرفة و صدره يغمره التوتر،كانت غرفة كبيرة توسطتها مكتب خشبي كبير،جلس قبالته رجل كبير في السن.
كان رجل أشعل الشيب رأسه،و لحيته كذلك،إمتلك عينين زرقاوتين حادتين كالصقر،نظر إلى إيان وقال:"أنت الطالب الجديد؟"
صمت إيان لبعض الوقت،إنه بالفعل لا يعلم شيئاً،و لما هو هنا،فقد إستمرت كايينا بفعل ما يحلو لها دون أخذ رأيه،أخذ نفساً عميقاً و أجاب:"نعم..أنا كذلك!".فرك الرجل لحيته قليلاً"حسب ما أعلم أنت بيتر براون من قرية نافير".
إنزعج إيان من الذي سمعه لم يحب الكذب قط ولا تزوير اسمه و هويته،لم يجب و اكتفى بالإيماء.
إبتسم له الرجل"أدعى أندرسون،و أنا مدير الأكاديمية،جاءت شقيقتك قبل ثلاثة أيام و طلبت تسجيلك!"."كذبة تتلوها كذبة أخرى ألا تمل؟!"،قال إيان في نفسه قاصداً كايينا.
تفاجئ عندما أخبره المدير بأنه من الآن و صاعداً سيتدرب في الأكاديمية.كان يريد أن يلتحق بهذه الأكاديمية و في نفس الوقت لم يرغب،لاحظ المدير إختلاف تعابيره لكنه لم يعلق،فقال عوضاً عن ذلك"لا أعلم لما أشعر إني رأيتك من قبل،ملامح وجهك تشبه رجلاً أعرفه!".
فور ما سمع إيان ذلك لم يخطر في باله إلا رجلاً واحداً"كورنر ليبيرت".
"هل تم قبولي بهذه السرعة؟ ألا يجب أن تختبر مستواي؟"،هتف إيان باستغراب.
عاد أندرسون إلى أوراقه المكدسة أمامه"لقد إختبرتك بالفعل!..ولا داعي لكل ذلك الأيام القادمة كفيلة أن تثبت لي كم أنت كفؤ لتصبح فارساً ملكياً.
ليس و كأن إيان لا يرغب بتعلم القتال،و لكنه لم يرد رتبة مثل تلك،أراد مقداراً بسيطاً من القوة لحماية والدته.
و قبل أن يضيف كلاماً آخر سمع الباب يُطرق،"أدخلي"،قال أندرسون.
دخلت فتاة طويلة القامة ذو شعر أسود فاحم مموج،و عينين ممزوجتان باللوني الأخضر و الأزرق،إرتدت درع فروسية مع سيف كبير على ظهرها.
إبتسم المدير"لبيتي طلبي بسرعة روبي"
لم تتكلم فأحنت رأسها إحتراماً له،فأردف"أريدك أن تدليه على الغرفة التي سيلبث فيها".
أومأت مرة أخرى،ثم نظرت إلى إيان و أشارت إليه ليتبعها.
جلس ليون على عتبة مدخل النزل"اللعين كورنر! هل حقاً يظن أنه الملائم جعل ولي العهد يجلس هكذا..".
أنت تقرأ
أزوريا
Aksiyonنتبع دائماً ما تؤمن به قلوبنا و نثق به ، لكن هل سيتحتم عليّ أن أخوض بكل ذلك؟! ... مهلاً .... أنا بالفعل أسير بطريق مجهولة ! بدأت أعيش حياة لا منطقية منذ ذلك الحين... كيف لا و هي أزوريا....