كانَ صباحًا قارس البروده، تتجمع الغيوم حول الشمس وتحجب آشعتها بشكلٍ تام.خُطواتها كانت سريعه، تُناظر الارض وتمسك بذراعي حقيبتها بقوه، تُراقب قدماها وهي تُغرَس في حُفرةٍ شبه سطحيه تجمع فيها ماءً قذر.
تقرفت ملامحها وهي ترفع قدمها بهدوء مما اقحمت نفسها به، لقد إبتلت جواربها بالفعل.
"تبـًا."
هذا ما إستطاعت قوله واكملت سيرها للمدرسه.
"لينور! الحليب، اليوم هُو دورك، وزعيه على صفك."
اخبرها مُعلمها لتحمل صندوقًا إمتلأ بحليبٍ ابيض.
لتُجاورها فتاةً تعرفها جيدًا.
لتحمل الصندوق من الناحيه الأخرى وتُساعد لينور."ليس عليك فعل هذا، سأستطيع حمله لوحدي."
لكنها لم تُجبها.
"هانا؟ هل انتِ بخير؟"
لينور لاحظت وجه الفتاة الشاحب، وعيناها الخاليه من الحياة.
"الا تعتقدين انني تألمت بما فيه الكِفايه؟"
لينور قضبت حاجبيها لكلام الفتاة المُريب!
"ماذا تقصدين بهذا! لا تخبريني بمثل هذه الاشياء المُخيفه مجددًا، هذا يُقشعِر بدني."
لتبتسم لها هانا بإبتسامه عجزت لينور عن تفسيرها.
إبتسامه مهمومه، ممتنه، فاقده للامل، حنونه.
كانت تحمل الكثير في ثناياها." هل ستسمحين لي إن اخذت حصتك من الحليب؟"
إبتسمت لينور لتُناولها زُجاجه.
" على الرُحب والسعه! "
نبست لينور وقامت بسحب الصندوق منها حتى اصبحت تحمله لوحدها مجددًا.
واتجهت لصفها ووضعت الصندوق على الطاوله الأولى.
وفورًا تقدم الطُلاب يأخذون زجاجةً واحده فحسب.لكن لينور، عادت لمقعدها فارغة اليدين، لقد اعطت خاصتها لهانا بالفعل، وهذا جعلها تبتسم بخفه.
لطالما لينور جلست بمكانها منبوذه، لا احد يشعر بوجودها ولا احد يُعطيها اهميه.
لطالما كانت شخصًا عاديًا لا يُميزه اي شئ.
لكن هانا كانت الوحيده التي تتبادل معها الاحاديث بين الحين والآخر كما حدث قبل قليل.
أنت تقرأ
Protect me. "JJk".
Romanceعندما تلتقي لينور بـ جونغكوك، الشاب الذي سيحميها من مجموعة المتنمرين بمقابل ؟...