صندوق.

183 16 10
                                    

. (66 يومًا على إمتحانات القبول)

بحديقةِ منزلٍ متوسطة الوِسع، إنها العاشره صباحًا ولايزال الطقس غائمًا بشده.

كئيب كلونٍ رمادي.

في تلك الحديقه كان يتوسط فيها تابوتُُ اسود، وجوارة صورةً لماثيو في إطارٍ كلون التابوت.

الجميع هُنا يرتدي الاسود، كل شئٍ بالاسود.
حتى ان الطقس رماديّ اللون.

لينور التي تقدمت برعشة قدميها، تضع زهورًا امام تابوت ماثيو..

هي للمره الثانيه ترى احد اصدقائها ميت..

لتنزل من عيناها دمعه ومسحتها بعنف.

لتنزل بعدها الكثير من الدموع و لينور تعبت في الواقع، تعبت حتى من مسح دموعها التي لا تغادر مقلتاها ابدًا.

"لترقد في سلامٍ يا ماثيو.."

لتلتفت بوجهها الدامع مُقررةً الذهاب.
المكان هُنا كئيب، إنه يخنقها بقسوه.

"هل انتِ لينور؟."

لتقف مكانها وتشد على قبضتها عندما سمعت صوت والدته يُناديها.

"أنتِ صديقة ماثيو اليس كذلك؟."

"رجاءً يا سيدتي لا تقولي صديقه، انا كنت اسوء شئٍ حدث لماثيو."

لتهمس بداخلها بهذا الإتهام القاسي.

"تفضلي يا ابنتي، ماثيو ترك لكِ هذا قبل ان يموت."

لتصمت والدته قليلاً ثم تبتسم بحزن.

"او قبل ان يُقتَل... "

لتقدم لها صندوقًا خشبيًا ولينور التقطته منها بخفه.

" شكرا لكِ. "

اخذته واتجهت بعيدًا، باكيه كالعاده..

كانت تحتضن الصندوق ولا تفكر الا بـ ماثيو.

جونغكوك كالعاده يُلاحقها، ويشهد على بكائها المتكرر بشكلٍ يوميّ، ومنذ اللحظه الأولى التي إلتقوا فيها..

حينها لينور إنهارت، وقدماها لم تعد تستطيع حملها لذا جثت على ركبتاها بنصف الرصيف.

تحتضن ذلك الصندوق وتبكي بقسوه، بكيةً خارجةً من داخل قلبها.

ليتنهد بحزن على حالتها، ويتجه اليها رغم ان هذا المكان ممتلئ بالكاميرات وبالطبع سجلت كل هذا.

Protect me. "JJk".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن