هُروب

175 13 15
                                    

لينور كانت قد وصلت منزلها، إغتسلت وهاهي تحضر عشائها كـ دائمًا.

إستغربت قليلا لأن ماثيو لم يتصل بها للآن، لهذه الدرجه منزله يبعد عن المدرسه؟.

لم تفكر كثيرًا بشأنه، وبقت مكانها تكمل طعامها.

وبعد دقيقةٍ فحسب، وجدت ماثيو يتصل بالفعل..

"مرحبا؟"

كانت تبتسم بخجل وتدعك يداها بتوتر.

"لينور؟ إسمعي ما سأقوله لك الآن!"

كان صوته جافًا عنيفًا، ويبدو انه سيقدم على قول الكثير من الأشياء السيئه الآن..!

"انتِ مجرد شخص مريضٍ وجبان! تتسائلين لما ينبذك الجميع؟ هل نظرتي لوجهك يومًا في المرآة؟.
هل صدقتي ان احدهم يمكنه ان يقع بحب قبيحةٍ مثلك!"

لينور لم تُبدي اي ردة فعلٍ، لكن دموعها خانتها بالنزول.

ومن عند ماثيو، وجدهم يضيقون الحبل على رقبة اخيه ويبدو انهم سيخنقونه مجددًا، لذا إنجبر على الإكمال.

" توقفي عن تحويل حياة كل الأشخاص الذين حولك لشؤم! انتِ لعنه على هذه الحياة. "

لينور اغلقت الخط في وجهه، ثم اغلقت الهاتف بالكامل ووضعته جانبًا.

لتُناظر صحنها وتبدأ بالعويل، وشهقاتها بدأت تعلو شيئًا فشيئًا، تمسح ما نزل من دموعها لكن ينهمر بعده الكثير فحسب.

لا تعلم لما عليها ان تعيش كل هذا البؤس، لما كل من تحبه يخذلها دومًا.

ماثيو كان بمثابة بدايةً جديده لها!

وكانت متحمسه لتطوير علاقتهم بالحاضر لكن هاهو ذا لا يختلف عن غيره ابدًا.

تسائلت كثيرًا بعدها.. لما اذًا جعلها تأمل به خيرًا إن كان سيؤذيها هكذا بالنهايه ؟.

ماذا عن تأملاته بوسط الحصص؟.

هل كان يخطط لكل هذا منذ البدايه؟

لتترك صحنها الذي كان لايزال دافئًا، هي حتى لم تُنهي ربعه.

وإتجهت لسريرها بعينان فارغه، فاقدةً للامل ولا ترجو اي شئ غير ان يُريح الرب روحها.
.
.
.
"كل شئ في هذا الكون العظيم يحدث لسبب، وينتج عنه نتائجًا ايضًا، كمثال..
الارض تدور حول الشمس هذا سبب، ينتج عن
هذا السبب تعاقُب الفصول الأربعة.

Protect me. "JJk".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن