1

785 15 0
                                    

كان الجميع هناك في غرفة ياماش المستلقي علي سريره و بجانبه  إدريس لم تتغير ملامحه عن المرة الأخيرة التي رآه يها أبدا
اجتمعوا بجانب سرير ياماش الذي أصبح مسنا
أخوته يلتفون حول سريره وعليشو يقف باكيا امامه... هل ازعجه احد يا تري ؟!
لم تخلو الغرفة من اي شخص يحبه ...
سنا ... صالح ... سليم ... جومالي ... سلطان... كاراجا ... اكشين ... جيلاسون ... ميكي... والكثير الكثير من الاشخاص الذين يقفون امامه ينظرون بقلق بينما يبتسم اخوته بألم  ... لم يفهم ما حل بهم ... لماذا يكسو الحزن و الغم علي وجوههم ؟!
و لماذا تغطي تجاعيد كبر السن ملامحهم ؟!!!
نظر لهم بهدوء وفجأة ...
اشرقت الشمس بضوء شديد جعله يغلق عيناه بقوة ... ثم شعر بألم في رأسه ...
و حل الظلام ...
..............
فتح ياماش عينيه لينظر حوله بفزع التفت حوله عدة مرات فلم يري احدا
نظر حوله الي الغرفة الفارغة يتذكر كل ما رآه قبل قليل ... كانت الاجواء هادئة من حوله ... ولكن رغم ذلك كان يشعر بالقلق ...
نهض بهدوء و لازال رأسه يؤلمه بشدة ... خرج من الغرفة ليري سنا تجلس وحدها بينما تحيط وجهها بيديها ... حمحم لتفزع وتنظر اليه بحزن ...
نهضت لتنظر الي عينيه بتركيز ... تقرأ ما يشعر به الان ... نظر لها ببرود بينما ينهار من الداخل ... قفزت لتحتضنه بشدة ...
ظل واقفا وبعد فترة بادلها ليشدها اكثر ... كان يشعر بانه يحتاج الي شيء يهدئه ... حتي لا يتذكر ما حدث ... حتي لا يتذكر ... ماذا فعل ...
...................
في مكان اخر ...
و بأحد المنازل الكبيرة الراقية ... كانا يتجولان معا ... يمسكان بأيدي بعضهما ... يبتسمان بشدة وينظران لبعضهما بعشق ...
زاد سرعة سيره قليلا ليسبقها الي باب صغير ... مناديا لها  بابتسامة...
أزار : هيا كاراجا
كاراجا بتعجب : ماذا سنفعل هنا ؟؟
أزار : لا تسألي ... قلت لك انها مفاجأة هيا لا تفسديها !!
جذبها ليركض بسرعة في ذلك الممر الضيق الذي كان مختبأ خلف الباب ...
بينما هي حاولت الركض بسرعته ولكنها تتعثر لتناديه ليتوقف قليلا ...
كاراجا : آزار ... سأسقط !!
شهقت عندما جذبها بسرعة ليحملها ... فتعلقت بعنقه ... وبعد ثوان فتح بابا آخر ... لتري غرفة كبيرة جدا ... بل منزل صغير ... يتكون من غرفة و حديقة صغيرة ...
انزلها بهدوء لتنظر بانبهار حولها ... ركضت لتنظر الي الحديقة الصغيرة بسعادة ...
اقترب منها ليحيط وجهها بيديه ...
أزار : هنا سيكون مخبأنا الصغير ... لن يعلم احد اين نحن عندما نكون هنا
كاراجا بخجل : اي احد ؟؟
ابتسم بهيام ليؤكد لها ...
أزار : اي احد
ثم اقترب من وجهها ببطئ و ...
..............
في منزل آل كوشوفالي ...
الذي صرخت درجات سلمه من كثرة وضع احذية الموتي عليها ...
و زمجر بابه الذي لطالما صدمه اكتاف العديد من المصابين من هذا البيت ...
وتمردت ارضه من شظايا الزجاج المبعثرة واثار طلقات الرصاص و بقايا الدماء التي لوثتها ...
كان الجميع يقبع في مكانه بهدوء ... بصمت قاتل ... بصدمة شديدة ... بينما تجلس امرأة عجوز امام سلطان تنظر لها ببشاشة لتبادلها نظرات غرور وتعال ... تخفي صدمتها ... بحفيدتها ..
والدة أزار : لذلك لم يكن يصح اتمام الزواج دون معرفة عائلتها و نتشرف بنسبكم
نطقت العجوز تلك الكلمات بينما لم تغادر الابتسامة وجهها ...
كان سليم صامتا بهدوء .. بينما جومالي يشتعل ... ان قالت المرأة اي شيء آخر سينهض ليضربها ... بل لقتلها !!
والدة أزار بابتسامة : لذلك ننتظركم بالغد
جومالي بصراخ : تنتظرين من ها ؟! ... تنتظرين من ؟!!
عادت خطوة الي الوراء بينما تنظر له بخوف ... ليمسح علي وجهه ليهدأ نفسه قليلا ...
جومالي : توبة استغفر الله
سلطان بجدية : حسنا ان شاء الله
ابتسمت العجوز بتوتر ل تلقي السلام و تودع سلطان سريعا لتخرج من المنزل ... تحمد الله في نفسها انها خرجت حية ...
...
بينما في الداخل ...
نظر جومالي الي والدته بجدية ...
جومالي : هذه الفتاة لن تجلب لنا العار ... لن تتزوج من ذلك ال*****
اخذ مسدسه وقبل ان يخرج وقف سليم يمنعه من الذهاب...
سليم : لا تفعل ذلك
جومالي :ماذا تقول ؟؟
سليم : لن تؤذي كاراجا ... لن تقتل ابنتي !!
صرخ بجملته الاخيرة بغضب ... دفعه جومالي  ليصطدم بالباب ...
سليم : قلت لن تفعل
فتح ذراعيه يحاول منعه من فتح الباب ... لكمه جومالي بقوة ليفتح الباب ويخرج متجها الي السيارة ...
ولكنه توقف وهو يسمع كلام سلطان ...
سلطان : لن تفعل شيئا جومالي ... ان ذهبت لقتلها لن تكون ابني بعد الان
قذفت كلامها و دخلت الي المنزل من جديد بعدما نظرت الي سليم نظرة احتقار ... لتدخل غرفتها و تصفع الباب خلفها ...
...............
"أتعلم شعور أن تحلم بموتك ، وتستيقظ لتتذكر قتلك لأبيك ؟!! ... لا،  لاتعلم  "
..........
"في كل يوم بحينا إما ان يصاب أحد أو يموت أحد "
.........
"لماذا لا نستطيع التخلص من المشاكل ؟؟"

الحفرة "عودة آل كوشوفالي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن