8

105 4 0
                                    

كان وجه جومالي مخيفا لدرجة ان سعادة و عائشة ابتعدتا قليلا عنهم و كاراجا تمسكت بيد ازار بقلق ...
نظر جومالي الي صالح بكره بينما بادله بجمود لم يتحرك اي منهم ...
جومالي ببرود مخيف : سليم ... تعال
صالح بثقة : سليم لن يذهب لأي مكان بدوني
هم جومالي بدخول المنزل ...
جومالي بغضب : لا تتدخل انت يا هذا
دفعه صالح ليمنعه من الدخول ... ليشعل غضب جومالي تماما ...
لكمه جومالي بقوة وامسك رقبته عاد سليم قليلا بينما ميدات حاول تخليص صالح من يد جومالي دفعه جومالي ليصطدم رأسه بالحائط بقوة ... ضربه صالح عدة مرات ليسقطا علي الارض يتشاجران و يجرحان بعضهما فكر سليم بسرعة ماذا يفعل ... امسك تمثالا ليضرب به جومالي علي رأسه ولكنها كانت ضربة ضعيفة لم تفقده الوعي بل جعلته ينهض ويترك صالح تماما و يتجه الي سليم و يمسك عنقه يخنقه ... نهض صالح فورا ليحاول ابعاد جومالي عن سليم و لكنه لم يتركه ابدا ...
لم يعد سليم يستطيع التنفس ... اتسعت عينا صالح ...
صالح بفزع و صراخ : اخي ... اخي جومالي ... اتركه
لم يسمعه جومالي .. غضبه قد اعماه ... قام صالح بضربه لعله يستوعب ما يفعله ...
صالح : سيموت ... جومالي اتركه
" قبل ساعة"
في المشفي ...
كان ياماش يقف امام جومالي ليقنعه بالعودة الي المنزل كي يرتاح ولكنه لم يرد عليه سوي بجملة يرددها و هو ينظر للفراغ بشرود ...
جومالي : لن تستيقظ يا طفل ... لقد قتلها سليم
نهض ليخرج من المشفي ناداه ياماش و لكنه لم يرد ... كان سيذهب ياماش خلفه و لكنه سمع جيلاسون يتحدث في الهاتف ليقطع الخط ...
ياماش : مع من كنت تتحدث ؟؟
جيلاسون بتوتر : أخي صالح
ياماش : هل هو مع سليم ؟!!
جيلاسون : اجل يا اخي
ياماش : اين ؟؟
جيلاسون : في بيت اخي صالح القديم
صمت ياماش قليلا ...
ياماش : كان يجب عليك ان تخبرني
جيلاسون : اسف يا اخي
عم الصمت لثوان ...
جيلاسون بقلق : ولكن يا اخي ... اخي جومالي سيذهب ...
قاطعه ياماش : الي بيت العائلة انه متعب الان ... انت ستبقي هنا ... فهمت ؟؟
جيلاسون : فهمت يا اخي
ذهب ياماش بعدها الي بيت العائلة و لكنه لم يجد جومالي ... لم يجد سوي نيدرات و اكشين و اجار و اكين ... ركض بفزع الي بيت صالح و سَبَّ عندما سمع صوت طلق نار يخرج من المنزل ... دخل بسرعة ليري جومالي يبتعد و يترك رقبة سليم الذي يبدو انه فقد الوعي ليقوم صالح باسناده و هو يناديه بقلق ... و العم يمسك مسدسه و يوجهه الي الهواء بينما البقية ينظرون بخوف عدا ازار الذي كان متأهبا لضرب جومالي
اتجه ياماش الي جومالي الذي لا زال غاضبا ليجذبه ليخرج معه ....
ياماش بهمس لصالح : سنتحدث يا ابن ابي
.............
في منزل العائلة ...
ذهب جومالي الي غرفته مباشرة دون ان يتحدث لتتبعه داملا ... ليذهب ياماش ايضا الي غرفته ... و يستلقي بتعب و يغمض عينيه ليشعر بعدها بيدين تحتضنه فتح عيناه ليري سنا تنظر له بحزن ليغمض عيناه و ينام
..........
بينما في منزل صالح ...
صالح بقلق شديد : هو بخير أليس كذلك أيها الطبيب ؟!
الطبيب : جسده ضعيف و لكن سيتحسن ببطء ، يجب ألا يتعرض لأي ضغط نفسي حاليا حتي لا يؤثر علي حالته أكثر ، زال البأس

أشار صالح ل ميدات ليوصل الطبيب الي الباب ... خرج الاثنان ليشعر صالح بيد تربت علي كتفه ... التفت ليري العم ...
العم : تعال لأتحدث معك قليلا يا صالح
اومأ له ونهض ليتركا سليم في الغرفة ويخرجا من المنزل ...
العم بدهشة : ماذا أوصل جومالي لهذه الحالة ؟؟
صالح بتشتت : لا أعلم يا عمي جاء فجأة
العم : سليم هو من أطلق علي السيدة سلطان أليس كذلك ؟؟
تنهد صالح بقوة ...
صالح : أجل ولكن دون قصد
ربت علي كتفه ...
العم : جومالي لن يتركه
صالح بثقة : ولكنه سيجدني امامه
العم بغضب : لا تجعل الأمر حرب أخوة يا صالح
صالح بانكار : أنا لن أؤذي احدا فقط لن أجعلهم يقتلون سليم
العم : ومن قال أنهم سيقتلونه ؟!! انه اخوهم !!
صالح بسخرية : ان كنت تتحدث عن ياماش فصحيح ما تقول ، أما عن جومالي فلا تثق بظنك كثيرا ، كان يعلم انني أخوه أيضا
العم بضجر : لا تخلط الأمور هذا الأمر مختلف
صمت قليلا ...
العم : ولكن يجب ان يفهم جومالي ما حدث ، متي ستجعله يعود الي البيت ؟؟
صالح بابتسامة حزينة : سيظل في بيتي الي ان أشعر بأنه سيستطيع مواجهة جومالي
العم : حسنا
اومأ العم وذهب ليتركه في حديقة المنزل ...تنهد صالح بقوة ...
صالح بحزن : متي سيقول لي أحدهم متي ستعود الي المنزل ؟؟
..........................
حل المساء ليخرج ياماش من المنزل و يتجه الي بيت صالح ... ليجده جالسا في حديقة المنزل بهدوء غريب ... ذهب وجلس بجانبه ...
ياماش : ابن ابي
التفت له صالح بملامح شاردة ...
ياماش بتعجب : بماذا تفكر الي هذه الدرجة ؟!
صالح : ياماش هل اخطأت بأنني ابعدت سليم عن الاجواء هكذا ؟؟ ، هل كان يجب ان اتركه يواجه أخي جومالي دون ان افعل شيئا ؟؟ ، هل ما افعله الآن يجعلنا اعداءا ؟!!
ياماش بحاجبين معقودين : لا ... لا يمكن لشيء ان يجعلنا اعداءا يا صالح ، لقد غضب اخي جومالي كالعادة ، وانا اعلم جيدا ان اخي لن يطلق النار ابدا علي أمي ، فلا تقلق لن تطول هذه الحالة
صمت قليلا ...
ياماش : ولكن لمَ لم تخبرني بأنك جعلت جيلاسون معنا ليعلمك بم يحدث ، هل تجعله جاسوسا ؟!!
قال الجملة الأخيرة بمزاح ليضحك صالح ...
صالح : ياماش هل بقي بي عقل لأخبرك ؟؟
ضحك ياماش أيضا ... نهض ياماش ..
ياماش : إذن ... متي ستعودون الي المنزل ؟؟
صالح بابتسامة : لا تقلق يا ابن أبي ، بعد وقت ليس بطويل
وضع ياماش يداه علي كتفي صالح ليفعل صالح المثل و ينظران لبعضهما لثوان ثم يذهب ياماش ... ليدخل صالح الي المنزل بعد ان تشتتت افكاره بعدم وجود من يهتم بوجوده
...............
"احتاج لمن ينظر بعيني فيفهمني ، لا من ينتظر مني التحدث "
........
"جومالي ينسي أخاه عند الغضب"
........
"لم نحتج شجارا يوما ، المباريات هي من تحكم بيننا "

الحفرة "عودة آل كوشوفالي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن