جومالي بغضب : يبدو انك فقدت عقلك حقا ... حسنا بالمرة الاولي لاجل اخانا ولكن الآن لماذا ؟!!
ياماش وهو يجز علي اسنانه : يجب ان يبقي هنا ، يجب ان اعلم من اجبرني علي فعل هذا ... ولن اعلم ذلك الا عندما يكون هنا ... سأجعله يتخبط و يعيش رعب ظهور سره بينما ازار امامه
غادر جومالي الغرفة و كأنه يعلن انسحابه من الأمر ...
نهض صالح ...
صالح : هااه حسنا يا عزيزي ياماش ... يبدو انك وجدت خطتك
ياماش : ستعودون صباحا أليس كذلك ؟؟
صالح : أجل
كان صالح سيغادر ولكن اوقفه ياماش ...
ياماش : الا تريد اخباري بشيء يا ابن ابي ؟؟
صالح : مثل ماذا ؟؟
ياماش : مثل شيء علمته ولكنك لم تخبرني به
صالح بحزن : لقد اخبرتك من قبل يا عزيزي ياماش ... من الافضل ان تعرف بنفسك
ياماش بنفاذ صبر : لماذا ؟؟ .. لماذا يجب ان اعرف كل ما يدعوني للجنون بنفسي ؟!!
صالح : لانك لن تصدق الا عندما تري بعينيك يا ياماش ... حتي انا لم اكن لاصدق
اتجه صالح الي باب المكتب وفتحه ولكنه التفت ثانية قبل ان يغادر ...
صالح : ولكن تذكر جيدا عندما تعلم ان الانتقام لا يكون دائما بالقتل ؛ خاصة عندما يكون بالعائلة
خرج ليغلق الباب و يعود للمنزل ... لم يستطع أحد منهم النوم بتلك الليلة ... وبمجرد شروق الشمس علم الجميع بأن وقت التفكير قد انتهي و حان وقت التنفيذ ...
.......................
في الصباح ...
سعادة : هيا يا ادريس اجلس هنا و ارتدي حذائك أباك ينتظرنا
ذهبت سعادة لجلب معاطفهم بينما يهبط كل من كاراجا وازار ليرتديا معاطفهما و يخرجا من المنزل
جاء ميدات بسيارة اخري ليركب بها كاراجا وازار و سليم و يذهب صالح بسيارته مع سعادة و ادريس
وصلوا الي المنزل بعد دقائق وقف صالح يطرق الباب ليفتحه ياماش هذه المرة دخل الجميع عدا صالح و سعادة
ياماش بحاجبين معقودين : ألن تدخل يا صالح ؟!
صالح : ليس اليوم يا ابن ابي ... أريد العودة للمنزل
أكمل بسخرية : خططك لم تجعلني أري النوم بالأمس من الحماس
ياماش : حسنا و لكن لتأتي ليلا
صالح : ان شاء الله
......................
دخل سليم و ازار و كاراجا و أغلق ياماش الباب بعد ذهاب صالح ... نظر لهم بجدية بعد رؤيتهم يجلسون دون أي كلمة ...
ياماش ببرود : حسنا يا ازار ، سنري نهاية اللعبة
اومأ ازار برأسه بينما عقدت كاراجا حاجبيها ...
كاراجا بقلق : و لكن يا عمي ....
اشار ياماش بسبابته ان تصمت
قاطعها ياماش : انت لا تتدخلي ؛ افعالك اوصلتنا الي هذا
اثناء تحدثهم دخلت عائشة و اكين الي الصالة ... بمجرد رؤية أكين لازار عقد حاجبيه و توسعت عيناه بقلق
أكين بتوتر يحاول اخفاءه : عمي ياماش
التفت ياماش اليه ...
ياماش : هااه أكين تعال من الجيد انك هنا
وضع ياماش يده علي كتف أكين ...
ياماش : ستبقي في غرفة الفتيات لفترة
أكين بضيق : لماذا ؟!!
ياماش : ماذا تعني لماذا ؟؟ .. أريد غرفتك
أكين : حسنا يا عمي
لم يتحدث ياماش معه ثانية فذهب ... حاول ازار النهوض لتساعده كاراجا
ياماش : ستبقيان بغرفة أكين
لم يرد أحد ثانية ...
ياماش : ماذا هل أتحدث مع أصنام ؟!! ... فليرد أحد
ازار : حسنا يا ياماش
بدأَ بالذهاب الي غرفة أكين لينهض سليم ...
سليم : ما الذي تخطط له يا ياماش ؟؟
ياماش : ستري يا أخي ... ألم ترد ان يأتي و يبقي هنا مع كاراجا حسنا لقد حدث
هز سليم رأسه ...
سليم : ماذا ستفعل اذا ؟؟
ياماش : سأعرف قاتل ابي الذي في الداخل
خرج ياماش من المنزل و ترك سليم يفكر ... الآن وجود ازار في المنزل مشكلة اكبر
.....................
في المنزل المستقل ...
كان صالح يجلس بملامح غاضبة ...
صالح بصوت منخفض : لم اخبره لانه لم يصدقني الآن سأكون انا الخائن
خرجت سعادة من غرفة ادريس لتجلس بجانبه ...
سعادة : ماذا هناك يا صالح ؟ ... أصبح كل شيء علي ما يرام
صالح : لم يصبح أي شيء يا ساديش ... لم يصبح
سعادة بقلق : لمَ ؟
تنهد صالح بقوة لينهض و يخرج من المنزل متجاهلا ندائها القلق
...................
في المساء ...
جلس ياماش و سليم و صالح في غرفة المكتب ...
سليم : لا زلت مندهشا إلي الان ان جومالي لم يقتلني و ازار بمجرد دخولنا للمنزل
ياماش : سيفعل شيئا و لكن ليس الان ... و ايضا ليس اخي جومالي فقط من يعرف عن ازار بل الجميع
صالح : حسنا لنقل ان الجميع سيتأقلمون مع الامر ، ما خطتك يا ابن ابي ؟؟
ياماش : ليس هناك خطة
صالح : عفوا أتمزح ؟!
ياماش : لا ... ازار سيكشف شريكه بطريقته فقط سأراقب بصمت
شد قبضته بقوة و غضب
ياماش ببرود مخيف : و عندما اعلم من يكون ... سأضع الخطة
...................
في اليوم التالي ...
كان الجميع يجلسون علي مائدة الفطور يتبادلون الحديث عدا أكين الذي كان ينظر لازار بتأهب ... و رغم ان وجود ازار كان ممقوتا الا ان بعض الجمل القصيرة و الساخرة كانت توجه اليه و كان يكتفي بإيماءة بسيطة كرد عليها ... بينما كان جومالي يتعمد تحريكه او دفعه لتظهر علي ازار ملامح الألم التي يخفيها سريعا ...
جومالي : إلي الآن لا أعلم كيف نجوت ... يبدو انك خسرت روحان و لا زال يتبقي لك الكثير
ازار : كأرواح القطط يا أخي
جومالي بتقزز : لست أخا لأحد مثلك
ابتسم ازار بسخرية جعلت جومالي يشتاط غضبا و ينهض تاركا الغرفة بأكملها ... ظلت نظرات أكين الحاقدة معلقة علي ازار نظر له ياماش عدة مرات و لكن ملامح أكين لم تتغير في أي منها ... بدأ الشك يدخل عقل ياماش بأن اكين يعرف شيئا ولكن رفض تماما فكرة انه شريكه ... لسبب ما لم يكن ليصدق ان يكون أكين هو من ساعد ازار .... بعد الفطور اتجه الأخوة الثلاثة مع ازار الي غرفة المكتب ...
ياماش : لم تأتي هنا لتشاركنا الحديث او ما شابه
تنهد ازار ثم ابتسم باستفزاز ...
ازار : ياماش هل تنسي سبب وجودي هنا فتذكر نفسك أم ماذا ؟؟
ياماش ببرود : بل أذكرك لئلا تتخيل بقائك هنا
هز ازار رأسه ..
ازار بلامبالاة: سأذهب لأنام
خرج ازار من الغرفة و ذهب لغرفة أكين ليبدأ بالبحث عن أي ملف من الاوراق التي كانوا يتبادلونها قديما ؛ فإن كشف أمر أكين وكسب ثقتهم ، لن يكون بقاءه مستحيلا ...
ازار : حسنا لا يثقون بي بعد ، سأجعلهم يثقون بي
.......................
في غرفة المكتب ...
صالح : حسنا يا عزيزي ياماش هل سنجلس هكذا ننتظر ان يُكشَف الشريك دون فعل شيء ؟؟
ياماش وهو يشير إليه بحاجبين مرفوعين : الشريك الذي تعرفه و لا تريد اخباري به يا ابن أبي ؟!!
تنهد صالح بقوة و مسح وجهه بانزعاج ...
صالح بضجر : حقا لا أفهم لماذا تعلق دائما عند هذه النقطة ؟!!
ياماش : لأنني أثق بك ... كنت أثق بأنك لن تخفي شيئا ثانية
صالح : صحيح لن أخفي شيئا عاديا و لكن ما تتحدث عنه يجب اخفاءه
ياماش : من يتحدث الآن صالح أم فارتولو ؟؟
صالح : صالح
نفي ياماش برأسه ...
ياماش : لا يمكن ... لا يمكن لا بد أنه فارتولو
تدخل سليم ...
سليم : ياماش كيف ستكشف هذا ؟؟
تنهد ياماش و ضرب الطاولة لينظر الي صالح بجمود ثم ينظر الي سليم ...
ياماش : مكالمة هاتفية
عقد الاثنان حاجبيهما بتعجب ...
صالح : كيف يعني ؟؟
ياماش : ازار سيتصل و يقول انه قد كشف كل شيء
سليم : فخ يعني
ياماش : حيلة بسيطة
....................
في غرفة أكين ...
حاول ازار عدم بعثرة الغرفة و لكن لم يترك مكانا بالغرفة الا و بحث به ... بعد مرور ساعة من البحث طرق الباب ...
ازار : ادخل
فتح أكين الباب ليعقد ازار حاجبيه بتعجب ...
ازار بجمود : أكين عساه خيرا ؟؟
أكين : لقد نسيت هاتفي
ذهب أكين للمنضدة بجانب سريره ليأخذ الهاتف و يخرج مباشرة ...
بمجرد اغلاقه لباب الغرفة ابتعد قليلا ليشغل الصوت بمستوي منخفض ...
ازار : حسنا لا يثقون بي بعد ... سأجعلهم يثقون بي
هز أكين رأسه بينما يستمع إلي أصوات فتح الأدراج و الأوراق ...
أكين بقلق : هكذا إذا
..................
"في هذه الحياة يجب أن تعرف أكثر ما يحزنك و يقودك للجنون بنفسك "
...........
"تمت خيانتنا من الأقرب إلينا بمن نثق الآن ؟!!"
............
"لا مفر من معرفة ما نخشاه"
...........
"كل يوم نتأكد من حقيقة ال ديجافو "
.............
"ألا نستطيع تغيير الماضي ؟؟ ؛ لا نريد أن نولد"
أنت تقرأ
الحفرة "عودة آل كوشوفالي"
Actionفي كل قلب توجد مقبرة ... لقد ابتلعت مقبرة الحفرة الكثير من القلوب ... فمن سيكون التالي ؟... وماذا سيحدث ؟! وهل سيعود اسم (آل كوشوفاي ) لنطق البسملة قبله ... ام ان للحفرة رأي آخر ؟؟