5

158 7 2
                                    

في اليوم التالي ...
وفي غرفة المكتب خاصة ... كان يتحدث الاخوة معا ... بعد اختفاء جومالي بالامس .. لم يظهر ثانية اليوم ...
كان ياماش يجلس خلف المكتب ...
ياماش : اذا ... ماذا سنفعل ؟؟
صالح بلامبالاة: ماذا سنفعل يا ابن ابي ... سنجلس ... فقط لن نبحث عن المشكلات بانفسنا
ياماش بابتسامة سخرية : مستحيل ... ان لم تكن هناك مشكلة ..
أكمل سليم : فهناك مشكلة
قاطع حديثهم طرق الباب ... ثم صوت ياماش اذنا لمن خلفه بالدخول ...
دخل ازار و خلفه كاراجا الي الداخل ... القي الجميع نظرة تعجب اليهم ... عدا سليم الذي كان مسرورا بمجيئهما ...
وقف ازار مستندا الي الحائط يلقي التحية عليهم ... ابتسمت كاراجا بعد ان اطمئنت انهم لا يعادونه لتذهب الي المنزل ...
ساد الصمت قليلا ....
صالح : هيييه ... ماذا اتي بك يا روحي ؟!
بدل ازار نظراته بينهم ..
أزار : كنت اظن انكم تريدون مساعدة
ياماش ببرود : لا نحتاج ...
اكمل صالح مازحا :وان احتجنا لن نحتاج الي عصفور مثلك
ضحك سليم بهدوء علي تشبيهه لازار بالعصفور بسبب أنفه ...
ياماش : اذهب الي المنزل او عد الي بيتك
اشار الي ياماش و صالح ..
أزار باستنكار : انتهيتما ؟!!
عادت ملامحه الي الجمود ...
ازار بجدية : اعرف من كان خلف قتل ابيكم
صالح بصوت مرتفع : اوووه ... نعرف ... يوجال و جليل التمساح و ...(صمت قليلا ثم أكمل )ورجالك و يوجال هو من خطط لكل شيء ..
نظر له نظرة تهديد ..
صالح : لا تحاول انكار شيء نعرفه جيدا
انتظر ازار ان ينتهي صالح من كلامه بينما ينظر له بملل ...
أزار بثقة : ولكن يوجال ليس من خطط لكل شيء ... بل كان ينفذ فقط
عقد ياماش حاجبيه بعدم فهم ... ورفع صالح حاجبيه بعدم تصديق ... بينما سليم نظر له باهتمام منتظرا ان يكمل ما قاله ...
.............
في منزل عائلة كوشوفالي ...
وخاصة في غرفة كاراجا و اكشين ...
فتحت كاراجا الباب لتجد اكشين جالسة علي السرير بحزن ... ذهبت لتجلس بجانبها ..
كاراجا : ماذا هناك ؟؟
أكشين باستياء : امي غاضبة جدا
ادعت كاراجا عدم الفهم ...
كاراجا: لماذا ؟!
اكشين : بسبب حديثها الاخير مع عمي سليم
نظرت لعينيها مباشرة ...
اكشين : هل حقا تزوجت ازار ؟؟
كاراجا بثقة :اجل
اكشين: لماذا ؟!
كاراجا بابتسامة : لانني احبه
اكشين باندفاع : ولكن ...
قاطعتها كاراجا : مثلما تحبين جيلاسون ... او بالاحري اكثر بكثير من حبك له
صمتت اكشين و لم تستطع التحدث ... طرق الباب لتظهر سنا مبتسمة من خلفه ...
سنا : صباح الخير يا فتيات ... كاراجا ... تعالي معي
ابتسمت كاراجا لتنهض خارجة من الغرفة ... ذاهبة مع سنا الي غرفتها ...
...................
في المكتب ...
ياماش بغضب : ماذا تقصد بأن يوجال كان ينفذ اوامرا فقط ؟!!
وضع ازار يديه في جيوب بنطاله عاقدا حاجبيه ...
أزار : اقصد معني الجملة ببساطة ... و لدي يوجال تسجيلات مكالماته
صالح بتوتر : مع من ؟؟
أزار : مع اكي..
قاطعه صوت طرق الباب ... زفر صالح بارتياح ...
ياماش : ادخل
دخل جيلاسون ...
جيلاسون : اخي ياماش ... هناك كارثة في البيت
نهض الجميع بفزع ...
ياماش بقلق : لماذا حدث ؟!
جيلاسون :  الام سلطان و... كاراجا
بمجرد نطقه باسمها ركض ازار الي المنزل و خلفه سليم و صالح ...
دخلو الي المنزل ليروا سلطان ممسكة ب مسدس و توجهه علي كاراجا التي تقف سعادة خلفها ... و سنا بجانب سلطان تحاول اخذ المسدس و لكن دون فائدة ... اما عن جومالي كان جالسا يشاهد ما يحدث بهدوء و عائشة تبكي .. وياماش مصدوم ينظر الي الاثنتين بهلع ...
وقف ازار امام كاراجا يخبئها خلفه ... كان صالح ينظر للاثنتين علم من ملامح كاراجا انها ليست خائفة ... هذا يعني ان لديها مسدسا ايضا !!
لمح يدها التي تمسك شيئا خلف ظهرها ... نظر الي سليم الذي كان يقترب من سلطان من الخلف ... اشار له بعينه ان يأخذ المسدس ... وفي نفس الوقت ركض صالح بسرعة يأخذ مسدس كاراجا دون ان يطلق ... اما عن سليم فأمسك مسدس سلطان ورفعه الي الاعلي ... قاومته بشدة وهي تحاول التخلص من يديه التي تمسك المسدس بقوة وعناد ... نهض جومالي بغضب وقبل ان يذهب لايقاف سليم ... وقف صالح امامه مانعا له من الذهاب ...
وسط كل ما يحدث امسك ازار يد كاراجا واتجه الي الباب ... انتبهت سلطان لذهابهم نفضت يد سليم بقوة ليتحرك المسدس فجأة لتخرج منه رصاصة ...
شهقت كاراجا و نظر ازار بجمود ... فزعت سعادة و صدمت سنا ... هلع ياماش راكضا و نظر صالح بشفقة ...
و اشتعل جومالي غضبا ....
.............
في مشفي حي كوشوفا ..
كان جومالي يحمل سلطان ملوثة بدمائها ... يركض بسرعة مناديا للطبيب ...
احضرت ممرضة سريرا نقالا ليضع عليه سلطان ... و يدفعوه سريعا ... حضر الطبيب ليذهب الي غرفة العمليات ...
اراد جومالي الدخول ولكنه منعه  ...
الطبيب : اسف سيد جومالي لا يمكنك الدخول
دخل بسرعة ليحاول ايقاف النزيف ...
ذهب جومالي بغضب العالم ليلكم صالح بقوة ...
جومالي بصراخ : منعتني ... جعلت نفسك رجلا **** لتمنعني ؟!!!
صمت صالح و لم يتحدث ... مراعيا فقط بان والدته تحتضر ... جلس بجانب سليم الذي كان جالسا واضعا وجهه بين يديه يبكي ... لم يرد فعل ذلك  هي من ضغطت علي الزناد ..
بينما ياماش يسير ذهابا و ايابا كالمجنون ... مغيبا ... لا يري امامه شيء ...
حاولت سنا الاقتراب لتهدئته ... رفع يده بعصبية مشيرا ان تبتعد عنه ... جلست بأسي بجانب كاراجا التي كانت صامتة تنظر لهم بتخدر ...
بينما ازار يقف بعيدا يراقب كاراجا و سليم ... يتنهد بحزن بما حدث ... فبدلا عن زيارة عائلية ... تحول الامر الي مأساة
بينما ينظر له كمال و ميكي بحقد و متين ببرود و جيلاسون بحزن
..............
بعد مرور ساعتين خرج الطبيب ... التف حوله الجميع ...
الطبيب : مع الاسف ...
قاطعه جومالي بصراخ : مع الاسف ماذا مع الاسف ؟!!
صاح ياماش : اخي .. اهدأ لنعلم
الطبيب : مع الاسف ... دخلت السيدة سلطان بغيبوبة مؤقتة
جومالي بصدمة :غيبوبة !!
ابتعد بانهيار عنهم بينما حاول ياماش فهم ما يقصده الطبيب ...
ياماش بفهم : مؤقتة ... مؤقتة اليس كذلك يا استاذ ؟؟ ... يعني انها يمكن ان تستيقظ
الطبيب : اجل يمكن ... ولكنها نزفت كثيرا ... و الرصاصة اصابتها بجانب قلبها لذلك ... لن تستيقظ قريبا .. لقد فعلنا ما نستطيع فعله ... عن اذنكم
ذهب الطبيب ليترك الجميع بصدمته ...
.............
في منزل عائلة كوشوفالي ...
كانت تجلس سعادة و نيدرات مع الاطفال .. بينما عائشة منهارة تجلس بغرفتها ولا تتوقف عن البكاء ... سيقوم جومالي باطلاق الرصاص علي سليم مثلما فعل لياماش بلا شك ...
و اكين الذي يجلس بغرفته ... ويتذكر عندما سمعهم يتحدثون اليوم بالمكتب ... كان ازار علي وشك ان يذكر اسمه ... و عمه صالح الذي حاول اخفاء ما يعرفه عنهم ... ابتسم بخبث ...
لم ينتهي اي شيء ... الان نبدأ
...........
"ليس كل ما تريده يحدث ... هناك ما يدعي المستحيل"
.............
"كل شخص سيري ما يستحقه"
..........
"تشققت الجدران من كتابة همومنا فقط ، فماذا ستفعل ان حملتها ؟!! "
.............
"ان كنت ساعدت من يحتاج المساعدة فستكونين بأمان يا سلطان"
............
"من كره أن يكون يد عون لغيره ، هل سيجد يدا تكون عونا له يا تري ؟؟"
..............
"نحن من قتلنا الضمير "

الحفرة "عودة آل كوشوفالي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن