4

156 6 0
                                    

اللي بيحب مسلسل الحفرة يدوس فوت و يكتب كومنت 😁
............
خرج ازار من المكتب عندما وجد حديثهم سيطول  و ان وجوده لا يشكل فرقا ...
استمع صالح لحديث ياماش الذي لم يكن سببا لما حدث ...
صالح : عزيزي ياماش ... الان ستخلق اسئلة لا داع لها
لم يكمل كلماته الاخيرة حتي سمع شهقة كاراجا ...
كاراجا بصوت مرتفع : ماذا حدث ؟!
صالح بعتاب : ارأيت ؟!
فتح الباب ببطئ ليسمع ازار ...
أزار : لا شيء ... فقط حاولت تحدي عمك ياماش ... ولكن خسرت
خرج صالح  ...
صالح بابتسامة :  ااه كاراجا اهلا وسهلا
احتضنها وقبل رأسها لتبتسم بهدوء ...
كان لازال وجهها شاحبا ...
صالح بقلق : ما بك ؟؟ ... هل انت بخير ؟!
كاراجا بهدوء : ا..اجل عمي ... انا بخير
خرج ياماش و سليم ايضا ... ليذهب سليم الي جانب كاراجا مباشرة ... كان قلقا ..  يشعر بأنها ليست بخير ليست متزنة قد تسقط باي لحظة ...
ذهب صالح و ياماش و ازار للجلوس بينما ذهبت كاراجا الي غرفتها ... و تبعها سليم ... دخلت الغرفة ودفعت الباب دون انتباه ليدخل ثم يغلق الباب بهدوء ...
جلست علي سريرها لتضع وجهها بين كفيها و تحاول التنفس بعمق ... فخرجت أنفاسها بصوت مرتفع 
جلس سليم بجانبها ...
سليم : ماذا يحدث ؟؟
فزعت كاراجا لانها لم تلاحظ وجوده ....
كاراجا : ابي !!  .. لا شيء انا بخير ... لماذا يصر الجميع انني لست بخير ؟!!
سليم : لانك لست كذلك
ربت علي كتفها برفق ...
سليم : اخبريني ماذا حدث ... هل بقائك هناك يزعجك ؟!
كاراجا فورا : لا يا ابي
كان سينطق  ...
قاطعته كاراجا ببكاء : بقائي علي قيد الحياة يزعجني ... بل يقتلني
سليم : لماذا ؟!
احتضنته بقوة ...
كاراجا بانهيار : كيف كنت ساقتله  ان لم تأتو في ذلك الوقت ... ان لم يسقط المسدس من يدي ... ماذا كان سيحدث ؟؟ ... كنت ساقتله ... بيدي !!! ... واعيش بدونه للابد كنت ساموت ... فقط التفكير بالامر يسحب انفاسي ، يجعل قلبي يعتصر الما ماذا افعل يا ابي ؟؟ ... لا استطيع احتمال افكاري و لا استطيع الهرب منها !!
سليم ببساطة : انظري اليه
ابتعدت قليلا ..
كاراجا بتعجب : بهذه البساطة ؟!
سليم بابتسامة : اجل ... بهذه البساطة انظري اليه ... اري نفسك جيدا انه حي ، انك لم تقتليه ،انك لم تدمري كل شيء ، اري نفسك جيدا ان ليس كل ما يطلب منك عليك تنفيذه ... اري نفسك انك لم تظلمي نفسك ابدا بالرجوع عن هذا القرار ،و لم تسمعي من الجهتين كي تقري بهذا القرار "
كانت تسمع كلماته وهي تشعر بانه محق في كل كلمة نطق بها ... شعرت بانه يشعر بها ... و بانه يهتم لامرها ... اخذت نفسا عميقا بهدوء ...
كاراجا بابتسامة :سافعل ذلك
بادلها سليم بابتسامة : وهناك شيء اخر
كاراجا بتعجب : ما هو ؟؟
سليم بمزاح : اظن ان الفترة القادمة عليك الا تلتفتي الي حديث عمك ياماش و جومالي ... قد تعود حالتك هذه ثانية .. لذلك لا تهتمي
ضحكت بهدوء ...
كاراجا : كانت نظراتهم حارقة ليلة الزفاف
ضحك ...
سليم : اذا لاحظتي ذلك ؟!
كاراجا بثقة : انا اري كل شيء
ضحك لتسأل من جديد  ...
كاراجا : ولكن عمي صالح لم يكن غاضبا ... بل لم يكن مستاءا حتي
سليم : هو من جعلنا نأتي ليلة الزفاف هكذا
كاراجا بتفاجؤ : حقا !! ... وكيف عرفتم انني كنت امسك مسدسا ؟!
سليم بجهل :لا اعلم ... ركض بسرعة الي الغرفة فجأة وكسر قفل الباب ... كان يتحرك يومها بسرعة
صمت قليلا ...
سليم بتفكير : يخفي شيئا ... وسأحاول معرفته
نهض  ...
سليم : هيا لنجلس معهم ...
صمت قليلا ...
سليم بمزاح : لنتأكد ان ازار لا زال حيا ولم يأكلوه
ضحكت كاراجا ليذهبا و ينضما لهم سريعا  ....
...............
اجتمع الجميع علي مائدة الطعام ...
وقد انضم لهم جيلاسون و ازار اليوم ... ليكتمل الجميع ...
اقترب صالح من ياماش  وهو يشير برأسه الي ازار ...
صالح بهمس : هذا الفتي مشروع فرد جديد في العائلة
تنهد ياماش...
ياماش بضجر : لنري ذلك
صالح : يظن الجميع ان عنادك ليس له نهاية ولكنها ليست الحقيقة
ياماش باهتمام : وما هي الحقيقة اذا ؟!
صالح بثقة : الحقيقة انني سأريهم نهايته
قامت النساء  بوضع الطعام علي المائدة ... دخلت سلطان اخيرا وبمجرد ان رأت كاراجا تجلس مبتسمة و بجانبها ازار استدارت لتعود الي غرفتها من جديد ... نهض جومالي بعدها و داملا ايضا ... اما عن نيدرات فجلست مثل الشبح و اجار والفتيات لم يكن لهن علم بأي مما يحدث ... عدا عائشة و داملا ... تناول الجميع طعامه ومن ثم طلب سليم من الجميع الجلوس في غرفة المعيشة ..  كان يقف و بجانبه صالح ينظر له بنظرة تعني ...
"لا تقلق انا معك"
تنهد سليم بقوة ...
سليم بهدوء : اود اخباركم ان ازار سيكون فردا من العائلة بعد الان
تعجب الجميع ونظرو الي  بعضهم البعض ... كانت كاراجا تتشبث بذراع ازار بقلق وتنظر الي والدها ... ليكمل ...
سليم : تسألون الان لماذا ... هذا لانكم لم تعلموا شيئا عن الزفاف ... او انكم لم تهتمو لتعلموا
سنا بتعجب : زفاف ؟! .. زفاف من ؟؟
سليم : زفاف كاراجا
تحولت نظرات الجميع الي كاراجا التي شددت امساكها بذراع ازار  ونظرت لهم بلامبالاة ...
نيدرات : وهل سيبقي هنا ؟! .. الا تعرف ماذا فعل ؟؟
سليم : اعرف ولكنكم لا تعرفون الحقيقة
نيدرات بصراخ : بالطبع تعرف ... ان من تقوي بوجوده قاتل اخيك ... فكيف لا تزوج ابنتك لقاتل ابيك !!
همت بالذهاب ليمسك ذراعها ...
سليم ببرود : من اقوي بوجوده هو اخي ... اما عن زوج ابنتي ... فلم يقتل ابي و لم يساعد بذلك
ترك ذراعها لتنظر له بكره ...
سليم بلا مبالاة : تستطيعين الذهاب
ذهبت نيدرات تضرب الارض بقدميها و الجميع في حالة ذهول من طريقة سليم التي تغيرت تماما ... 
سليم بثقة : لا يستطيع اي احد ان يجبر كاراجا علي فعل شيء ... ومن يحاول سيجدني امامه
نظر الي ياماش ...
سليم بتأكيد : ايا كان
نهض الجميع بالتدريج ... ولم يتبقي في الغرفة سوي كاراجا وازار و سعادة و صالح و سليم و عائشة و سنا ...
اقتربت سعادة من كاراجا لتحتضنها بقوة و تحيط وجهها بيديها ...
سعادة بابتسامة واسعة : مبارك يا كاراجا ... لم اكن اعلم
كاراجا : لا بأس يا اختي سعادة
ذهبت سعادة لتقف بجانب صالح ... لتقترب سنا و تحتضن كتف كاراجا ...
سنا بابتسامة : يبدو ان لنا حديثا طويلا لتخبريني كل ما حدث
ضحكت ...
كاراجا : بالطبع
نظرت سنا لسليم نظرة تعني ...
"احسنت"
لتخرج من الغرفة ... وضع صالح يده علي كتف سليم ...
صالح : اذا ... يبدو انك جمعت افكارك بمفردك
سليم :بسبب وقوفك بجانبي يا اخي
ابتسم صالح بسرور ... ها قد عادت علاقتهما علي خير ما يرام ... بالرغم من كل ما يحدث حولهم ... عاد ازار و كاراجا الي بيتهما
...............
في المنزل المستقل ...
جلس صالح و سعادة بهدوء اخيرا بعد وقت طويل ... كان صالح جالسا علي اريكة امام التلفاز بينما سعادة تجلس بجانبه وتتكئ علي كتفه ... وهو يحتضن كتفها ... ظلا جالسين يتبادلان النظرات حتي غرقا في نوم عميق ..
..........
اما عن منزل العائلة فقد اغلقت اضوائه لينام الجميع بسلام ... عدا سلطان التي تفكر  بما ستفعله غدا
......................
"الضمير هو الوحيد الذي يستطيع قتلك و أنت حي "
..............
"الكوارث لدينا لا ننتظرها بل نخطط لها بأنفسنا"
.......
"احذر من اجتماع فارتولو و سليم معا ؛ فاجتماعهما يشكك المرء بحقيقة وجود الخير والشر حقا "

الحفرة "عودة آل كوشوفالي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن