13

100 5 2
                                    

أقترب ميدات بعد سماعه لصراخ كاراجا ليري صالح يقوم بإسناد أزار ، قاما بحمله سريعا للسيارة وتجلس كاراجا بجانبه بينما سليم ينظر لها بقلق بجانب صالح الذي يقود السيارة بسرعة كبيرة ...
وضعت كاراجا يدها علي جرح أزار لتمتلئ يدها بالدماء زاد بكاؤها ...
كاراجا بصياح : عمي ... انه ينزف كثيرا يا عمي أسرع أرجوك
نظر لها صالح بجدية ليومأ سريعا  ...
لم يري أحد كاراجا بهذه الحالة من قبل و لكن لم يكن الوضع مناسبا ليهدأها أي أحد ...
مرت عدة دقائق ليصلوا إلي المشفي توقف صالح فورا و خرج من السيارة هو و سليم ليقوما بحمل أزار  ..
صالح بصراخ : نقالة .. هيا بسرعة ... هيا هيا هيا
اقترب أحد الممرضين بنقالة ليضعوا عليها أزار  أتي الطبيب  ورأي النزيف ...
الطبيب : إلي غرفة العمليات فورا
كانت كاراجا ستسقط إلا أن يد سليم ساندتها ليجلسها و يجلس بجانبها ... عادت للبكاء بينما تضع رأسها علي كتفه ...
سليم : سيكون بخير لا تقلقي
صالح  بصوت منخفض : والله لا تتفائل كثيرا مع طبيب مع الأسف ذلك
نظر له سليم نظرة (ماذا تقول الآن ؟!!) ...
صالح بجدية : أنا لا أمزح حقا كلما دخل أحد للمشفي و فحصه ذلك الطبيب خرج من الغرفة ليقول مع الأسف
ابتسم سليم بسخرية لحقيقة ذلك ...
صالح بتفكير : ولكن الإنسان يفكر ... متي طعن أزار ليزداد النزيف هكذا ؟!! ، هذا يعني أنه تحرك كثيرا بعد تعرضه للطعنة
رفعت كاراجا رأسها ثم نظرت لصالح باهتمام  ...
كاراجا باستيعاب و همس  : عندما ... عندما كان يسأل عمي جومالي انه سيخرج حيا ...
بصوت مرتفع : آه كيف لم ألاحظ ذلك
نظر سليم إلي صالح بلوم لتنقبض ملامح الآخر بأسف وهو ينظر إلي كاراجا بحزن ...
....................
في منزل عائلة كوشوفالي ...
ذهبت عائشة لتطمئن علي أكين ؛ فلقد جاءت معهم إلي البيت لرؤيته فقط ...
كان جومالي جالسا علي الأريكة بينما تقوم داملا بتضميد جرح قدمه ...
داملا : جرح بسيط سيشفي سريعا
ثم نظرت إلي ياماش  ...
داملا : أين سليم و البقية ألم يعودوا معكم ؟؟
هز ياماش كتفيه ...
ياماش بجهل : لا أعلم ... المفترض أنهم عادوا معنا و لكن لا أعلم ماذا حدث
جومالي ببرود : و هل سيعود ابن أبيك معهم إلي هنا ؟؟
ياماش بنبرة واثقة : بالطبع سيعود صالح إلي بيته
جومالي بسخرية ويشير برأسه :بيت فارتولو إذا
عدل ياماش الجملة ..
ياماش : لا بيت صالح و أختي سعادة
لم يعلق جومالي علي جملته الأخيرة ، نظر ياماش لساعته ...
ياماش : لقد تأخروا كثيرا
اتصل فورا بصالح ليعلم ماذا حدث بينما نظر له ...
جومالي بانفعال : ستتصل بأخيك أليس كذلك ؟!!
اقترب ياماش منه ...
ياماش بصياح : صالح ليس عدوا انه أخوك أيضا ، يكفي شجارا حبا بالله !!
بمجرد أن رد صالح علي المكالمة خرج  ياماش من غرفة الجلوس ...
ياماش : أجل صالح أين أنتم ؟؟
........................
فكر صالح لثوان أيخبره أم لا ...
صالح : نحن في المشفي
عقد ياماش حاجبيه ...
ياماش بتعجب : لماذا ؟!! ماذا هناك ؟؟
صالح ببساطة و اختصار : جومالي طعن أزار
ضرب ياماش جبينه ...
ياماش : ما حالته إذا ؟؟
صالح :لا نعلم شيئا بعد ولكنه في غرفة العمليات الآن
تنهد ياماش و ساد الصمت لثوان  ...
ياماش : حسنا أنا آت
هز صالح رأسه  ...
صالح : حسنا يا ابن أبي
.....................
عاد ياماش إلي الغرفة من جديد   ...
ياماش بتعجب : حقا لا أعلم كيف و متي طعنت الرجل دون أن نلاحظ حتي ؟؟
جومالي بجفاء : حتي أنت أصبحت تدافع عن ذلك ال**** ؟!!
أشار ياماش بسبابته بوجه جومالي  ...
ياماش : أنا لم أكن أدافع عنه سابقا و لكن تذكر أنه كان بإمكانه إيذائك ولم يفعل
خرج من الغرفة بل و المنزل بأكمله قبل أن يسمع رد جومالي ليركب سيارته و كان علي وشك الذهاب إلا أنه رأي جيلاسون يقترب نحوه  ...
جيلاسون : أخي ياماش أيمكنني الذهاب معك ؟؟
ياماش : إلي أين ؟؟
جيلاسون : إلي المشفي
ياماش بتفاجئ : من أخبرك ؟!
جيلاسون : ميدات يا أخي لقد ظل في المقبرة و أخي متين سيقوم بإيصاله و قال أن أذهب أنا لأخي صالح
ضحك ياماش قليلا ..
ياماش : ميدات إذن ، تعال اركب
ركب جيلاسون بجانبه لينطلق إلي المشفي فورا ....
مرت عشر دقائق ليصلا إلي المشفي ...
و بمجرد وصولهم إلي ممر الإنتظار بقرب غرفة العمليات حمحم ياماش لينظر الثلاثة له بنظرات مختلفة ... كاراجا تنظر له بحزن و سليم بتعجب و صالح بفهم لم يريد فعله ...
جلس ياماش بجانب كاراجا ...
ياماش بهدوء : سيكون بخير
كاراجا بجفاء : هل عمي جومالي قام بإرسالك يا عمي ؟؟
ياماش : ماذا تقصدين ؟؟
صالح : كاراجا أنت تعلمين أن جومالي إن أراد سيهدم المشفي تماما و مجيئ ياماش ليس له علاقة بجومالي
صمتت كاراجا قليلا ...
كاراجا بجدية : عندما يستيقظ زوجي سأفكر بذلك
كانت نبرتها واضحة بعدم قدرتها علي التفكير الآن ليومأ الجميع لها ... مرت دقائق قبل يقف جيلاسون بجانب صالح  ...
صالح : أين ميدات ؟؟
جيلاسون : لا زال مع أخي متين سيوصله إلي الحي
اومأ له لتعود نظراته إلي ياماش الذي لازال متعجبا من فكرة كاراجا عن جومالي ... هل ظهر جومالي يوما وكأنه جبان ؟!!
مرت عدة ساعات قبل أن يخرج الطبيب ليذهب له الجميع و أولهم كاراجا
صالح بصوت منخفض : مع الأسف ..
الطبيب : استطعنا إيقاف النزيف ، كان الجرح عميقا ولكنه ليس كبير ، حالته مستقرة سنخرجه إلي غرفة عادية قريبا ، زال البأس
تنهدت كاراجا بقوة يدها علي فمها  ...
كاراجا باطمئنان : الحمد لله
.....................
"في كل يوم يمر نفقد جزءا من صدق مشاعرنا لا يعود "
.............
"ألن يتفق هذان الأخوان أبدا ؟!"
...........
"الألم أفضل رفيق لي ؛ لا يتركني لحظة"
............
"لم نختر طريقنا أبدا ؛ أجبرتنا الظروف علي هذه الحياة "
.............
"كلما رأتنا السعادة أدارت وجهها أتعلمون من قتلنا لها ؟!!"
................
قلت أنشر فصل بمناسبة العيد كل سنة و انتم طيبين 😊
توقعاتكم إيه للي جاي ؟؟ 😁
مستنية آرائكم في الكومنتس

الحفرة "عودة آل كوشوفالي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن