7

240 8 3
                                    

وصل الجميع الي بيت فارتولو القديم ... و رغم مرور الكثير من الوقت وهو مهجور الا انه بحالة جيدة
دخلوا ليجدوا ميدات وقد كان جالسا بالقرب من سليم الذي يحدق بالفراغ بضياع ... دخل صالح بعدما وضع الحقيبتين جانبا ليجلس امام سليم و يضع يداه علي كتفيه ...
صالح : اخي ... اعلم انك في صدمة و لكن ليس هناك وقت لهذه الحالة ، اريدك متيقظا معي حسنا ؟؟
ربت علي كتفيه بحزم لينظر له ينتظر رده ... بينما الاخر قد نظر الي صالح بملامح جامدة ...
سليم ببرود : انا من اطلقت النار
عقد صالح حاجبيه لينظر له باندهاش ...
صالح بعدم تصديق : لا ... لا انت لم تفعل ... انت كنت تحاول اخذ المسدس فقط ... لست مسؤولا عن رصاصة طائشة
سليم بجدية : قلت انا من اطلقت النار ... لطالما اردت ذلك
صالح بانفعال : لا سليم ... لطالما اردت و لكنك لم تفعل ... بل لم تحاول حتي
سليم : ولكن هذه المرة حدث ما اردت ... و لست نادما
صالح بضيق : اف يا سليم ... اف
نهض صالح ليشد علي كتفه ...
صالح : ايا كان ما حدث ... اطلقت ام هي من اطلقت ... كانت رصاصة طائشة او انك اردت ذلك ... انت اخي و سأحميك حسنا ؟؟
نظر سليم الي عينيه مباشرة ليومأ اخيرا بنظرات واعية متيقظة ...
اشار صالح لسعادة ليصعدا بينما عائشة اقتربت بصدمة من سليم و جلست امامه نظرت الي ميدات المتصنم مكانه ليذهب سريعا من نظراتها ...
عائشة بغضب :ما هذا الذي سمعته يا سليم ؟!! ها ؟؟ ... ما هذا الكلام ؟!! هل اطلقت علي سلطان حقا ؟!!!
سليم ببرود : اجل
لكمت كتفه  ...
عائشة : اجل ماذا ؟!!! ... انت تقتل امك ؟!!
وضعت يدها علي رأسها ترجع شعرها الي الخلف بقلق ...
عائشة : لا اصدق
نظر لها بطرف عينه ليشيح برأسه بابتسامة جانبية ...
سليم بسخرية : لا صدقي
نظرت له بغضب لترفع سبابتها بتهديد ...
عائشة بتهديد : انظر الي ... انت لن تقول شيئا كهذا ثانية ... انت ستعود الي سليم الهادئ الذي لا يدخل بالمشاكل ... ستتجنب جومالي و لن تتحدث بهذا الكلام امامه هو او ياماش ، لن تدعهم يقتلوك ... ستسمع كلام فارتولو و هو سيحميك لن تموت يا سليم
سليم بجمود : عائشة ... سليم الهادئ  لم يعد موجودا .. واجل صالح سيحميني ولكن لن اجلس ساكنا ايضا ...انت لن تقولي لي ماذا سأفعل ... لا تتدخلي بأفعالي ... انا احذرك

نهض ليذهب الي اقرب غرفة وجدها فارغة ليستلقي علي السرير بتعب ... بينما عائشة جلست علي الاريكة بأعين متسعة...
عائشة بخوف : جومالي لن يصمت ... سيقتله .... سيقتلنا جميعا
........................
في الاعلي ذهبت سعادة الي غرفة صغيرة لتجعل ادريس يلعب بها قليلا ... ثم عادت لتجلس مع صالح ...
سعادة بقلق : صالح ... ماذا حدث ؟؟
صالح : لا شيء ... دخلت السيدة سلطان في غيبوبة
وضعت سعادة يدها علي فمها بفزع ... ظلت هكذا قليلا و بازدحام رأس صالح بالافكار تركها تستوعب الامر ...
سعادة : ماذا سنفعل الان ؟!!
حرك كتفيه بجهل ..
صالح : ماذا سنفعل ؟؟ ... سنظل هنا و سيظل قفل الباب مغلقا ... سنعرف ماذا يحدث من جيلاسون و ان حدث شيء ستظلون انتم هنا و سأذهب مع سليم
سعادة بحزن : من كان يظن ان هذا سيحدث !!
صالح بثقة : هو لم يقصد ذلك ... انا اعلم هذا جيدا
دمعت عيناها بخوف ليحتضن كتفها ...
صالح بهدوء : سيكون كل شيء بخير ... لا تقلقي
...............
مضي اليوم بهدوء و نام الجميع بسلام عدا عائشة التي كانت تترقب مجيء جومالي بأي وقت ...
و في الصباح بينما الجميع مجتمعون بالصالة ينتظرون خبرا جديدا  صدح صوت رنين هاتف صالح ليجيب...
صالح : ها جيلاسون ... ماذا حدث ؟!!
جيلاسون : اخي ... اخي جومالي فقد الامل بنهوض امي سلطان و ....
وسط كلامه السريع انقطع الخط ...
صالح بانفعال وصوت مرتفع : الو جيلاسون ... بني ... الو الو

حاول الاتصال به مرارا ولكن لا رد ... قرر الذهاب ليعلم ماذا حدث ... ولعله يتحدث مع ياماش وبمجرد فتحه لباب المنزل وخلفه ميدات و سليم وجدوا من جعلهم يتجمدون مكانهم ... لينظر له صالح بجمود ... بينما الاخر يقف ليسد الباب بنظرات مشتعلة ...
كما هو المعتاد ... من وجه جومالي الغاضب ...
.............
"المفسد : الكوارث لن تتوقف قريبا "
...........
"لم نعد نعلم بجانب من نقف"
...........
"لم نعد نفعل شيئا ، تركنا الحياة تفعل ما تريد"

الحفرة "عودة آل كوشوفالي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن