27_ ذكريات من الماضي ✨❤

73 5 0
                                    

مصطفي : يلا شربيني عصير بايدك

شعر محمود بغيرة تأكل قلبه بصمت وهو يراقب سلمى وهي تسقي العصير إلى مصطفى. انتابته خيبة أمل وشعور بالخيانة، فانسكبت دموعه من غيرته وقدرته على التحكم في مشاعره تتلاشى ببطء، وهو يشاهد سلمى تسقي العصير إلي مصطفى برفق . يغلق عينيه بقوة، يحاول جاهدًا أن يعقل ما يحدث أمامه، لكن الغيرة تتسلل بلا رحمة إلى قلبه وتضربه بقسوة.

تاتي الأفكار المؤلمة لاحتمال خيانتها، وهل يمكن أن يصبح مصطفى الشخص المفضل لديها على حسابه.
تتجاوز الحقيقة المرة، وتأخذ الواقع قصةً جديدة في تفكير محمود. يتمتم بالحزن والأسى، ويشعر بأنه قد فقد شيئًا ثمينًا. الآمال والأحلام التي كانت تتكئ على ثقته بسلمى، تنهار في لحظة واحدة.

دموعه تنبعث من عينيه دون أن يشعر، استجابةً لما يدور في داخله. لا يعرف إلى أين ستأخذه هذه الغيرة المقلقة والمؤلمة، لكنه لا يستطيع إيقافها. قد يكون هذا البكاء مجرد تعبير عن تلك الألم ، ثم ركب سيارته وذهب

مصطفى : تعالي ندخل البيت

سلمى : ماشي يلا

عندما دخل مصطفى المنزل مع سلمى، كان يعتمد على عكاز للمساعدة. ثم جلس في غرفة النوم على السرير، وقد جلبت سلمى تيشيرتًا آخر له، حتى يتمكن من تغيير القميص الذي سكبت عليه عصير.

سلمي : اتفضل البس التيشيرت ده

مصطفى : هلبس ازاي ؟

سلمي باستغراب : هتقلع تيشيرت القديم وتلبس الجديد فين مشكله ؟

نظر مصطفى إلى الارض وقال بتمثيل انه حزين

مصطفى : مش هعرف اخلع تيشيرت ، لازم تساعديني

سلمي : نعم !

مصطفى : تعالي ساعديني اخلع تيشيرت

سلمى بتوتر : انا مستحيل اعمل كده

مصطفى بمزح : انتي مكسوفه مني ؟

سلمي : مصطفى اخلع انت تيشيرت لنفسك انا مش هساعدك في موضوع ده

مصطفى : ليه مش عايزة تساعديني ؟

سلمي : علشان طلبك ده قليل الادب

مصطفى : انا جوزك ، ايه مشكله لما تساعديني

سلمي بتوتر : خلاص هساعدك علشان انت تعبان بس

اقتربت سلمى من مصطفى الذي كان يُطَوِّلُ النظر إليها بإعجاب، ثم قامت بخلع التيشيرت عن مصطفى وهي تشعر بالخجل، ولم تلقِ النظر إليه ثم سرعان ما أخذت تشيرت جديدة و جعلت مصطفى يرتديه وقال إليها بابتسامة

مصطفى : انتي ليه مكسوفه مني ؟

سلمى : انا مش مكسوفه

مصطفى : طب تعالى ساعديني اغير البنطلون

حرب الهوس والحب جزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن