" شرايكم نسوي مقلب بالمعلمه امس شفت واحد يسوي مقلب مره يضحك "- اردف انس وهو احد طلاب شروق ليوافقه بعض الطلاب، والبعض الاخر كان معارضاً ومن ضمنهم فيصل -
" بس هاذي معلمتنا وحرام نضحك عليها ما يصير "
" اسكت انت مالك دخل "
- تجاهل انس تحذير فيصل لياخذ علبة من الالوا المائية باللون الاحمر ليضعها على كرسي شروق -
" صباح الخير يا حلوين كيفيكم "
- اردفت شروق بكل ابتسامه لجميع طلابها لتجلس على الكرسي حتى امتلئت ثيابها بطلاء الالوان لكنها لم تكن على درايه بذلك -
" طيب اليوم بناخذ درس القصاصات بحيث اننا نستفيد من بقايا الاوراق باننا نسوي فيها لوحه جميله "
- نهضت شروق من كرسيها لتبدأ الشرح على السبورة ، وها هي لحظات حتى تتعالى ضحكات الطلاب والطالبات لتنظر اليهم شروق بابتسامة -
" ماشاء الله اشوف هالضحكات عساه دوم خلو الضحك وخلونا نركز على درسنا "
- كان فيصل يشعر بتأنيب الضمير لانه يرئ الجميع يضحك على معلمته المفضلة وتلك المسكينه لا تعلم عن تلك البقعه الحمراء على بنطالها -
" طيب على بال ما تخلصون من لوحاتكم انا بطلع خمس دقايق وارجع مابي ازعاج او احد طالع من الفصل "
- خرجت شروق من الفصل وهاهي النظرات اصحبت عليها سواء من طلاب او طالبات او حتى معلمات ، لم تكن تعرف ما كان يحدث ، هل تلك النظرات بسبب تلك البثرة التي خرجت على خدها صباحاً او من المكياج فهي لم تضع شيئاً اليوم ، او من البنطال الذي اشترته حديثاً -
" اكيد فيه شيء غلط بس ما ادري وش شكله علشان البنطلون متاكدة "