" شروق حبيبي يلا كلي هاللقمة علشان خاطري "- اردف نهار بينما يحاول منذ الصباح بشروق تناول الطعام ، لكنها ترفض ذلك مبعدة الملعقه عن فمها -
" مب مشتهيه اكل شيء شبعانه "
- اصبحت هزيله تعيش على المهدئات اصبحت الكوابيس تراودها كل ليلة ، تانيب الضمير اصبح يشغل تفكيرها قبل النوم -
- ربما ان اسرعت لم يحصل ما حصل -
- هل انا ام فاشله ومهمله -
- بالتاكيد انا كذلك فلم استطع الحفاظ على صغيري -
- هي فقط لا تستحق ان تصبح ام -
" ابغى اشوف ماما شروق الحين عمو نواف بليز "
- يبكي ذاك الصغير بينما يحتضن الهنوف راغبا برؤية شروق التي قضت اسبوعاً في المشفى -
" يا حبيبي شروق تعبانه الحين ما تقدر تشوف احد الحين "
" عمو بليز والله بصير مؤدب كثير حتى شوف رسمت لها رسمه علشان اوريها "
- رفع فيصل رسمته بوجه باكي و وجنتات حمراء -
" طيب حبيبي فيصل بدق على بابا واشوف واذا شروق تعبانه نخليها يوم ثاني طيب ؟"
- يركض ذاك الصغير باحثاً عن والدته في ارجاء المستشفى بينما يحمل رسمته وقليل من الورد الذي قطفه من منزل جدة والده ، حتى يهديها لوالدته-
"ماما شروق اشتقت لك كثير "
- صرخ بخفه عندما وجدتها ، نظرت اليه بابتسامة رغم تعبها الشديد وحزنها القوي الذي سبب لها حاله من الاكتئاب -
" بشويش يا بابا ماما تعبانه انتبه تأذيها "