- منذ استيقاظ شروق من نومها كانت تشعر بشعور غريب ، غثيان و بعض الدوار -" حامل ؟! ، مستحيل "
- تحدثت مع ذاتها بينما تنظر الى اختبار الحمل الذي اشار الى الايجابية الاختبار ، لم تكن مستعدة لهذا اليوم ، فهي لم تشفى من ذاك الجرح القديم -
- قبل ست سنوات -
- عاد زوجها بحالة غير متزنه يتحدث مع ذاته ويهذي بكلام غير مفهوم -
" نعم شعندك واقفه انقلعي جيبي شيء اكله "
- امسك بشعر تلك القناه التي لا كان لها حول ولا قوه ، امدت يده الكبيرة ناويةً ضربها لتردف تلك الكلمات التي جعلته يتوقف لمدة دقائق-
" ا. انا حامل يا عبدالرحمن لا تضربني الله يخليك "
- مدت له اختبار الحمل لينظر اليها ويرميها بقوه على الاريكه -
" بروح اتروش وارجع ابغى الاكل جاهز فاهمه ولا "
- وصلت الى الشهر الرابع واصبحت معدتها بارزه بخفه ، كانت تراجع مواعيد المستشفى لوحدها وفي بعض الاحيان ترافقها صديقتها الهنوف -
" زوجك هذا متى بيستحي على دمه ويخاف الله فيك يعني ما يدري انك حامل "
- تحدثت الهنوف بكل انفعال على حال صديقتها التي اصبحت هزيلة وضعيفه-
" وين كنتي يا مدام "
- وصلت الى المنزل بينما تحمل اكياس الادوية بينما تبتسم وهي تحمل ورقه صغيرة -
" كنت بالمستشفى عندي مراجعة شوف هذا البيبي والدكتوره قالت انه ولد ، تشوف هاذي النقطة هذا ولدنا "
- تجاهل حديثها واخذ منها الورقه ليمزقها الى اشلاء صغيرة ويضعها في طفاية السجائر ليطفئ بها السجائر فوقها -