الجزء الثاني

3.4K 65 4
                                    

🥀11 ..

حزينه على وضع أمها معقوله بقت ست سنوات بدوني انا وسحاب ؟ وهي اللي ماكانت تقدر تغيب عننا ساعه على بعضها ؟ تخيلّتهم كلهم الا سعود ماقدرت تتخيله وهو يعاني من أبشع شي ممكن يواجه الأنسان طيلة حياته " إدمان المخدرات"
الى الآن ماعرفت وش وضع سعود ، لكنها دعت من قلبها ان ادمانه اللي قال عنه ابو عبدالله مو خطير ، عمرها ماتتخيل سعود ضعيف بعد ماكان مصدر قوه وأمان لهم..
أبو عبدالله : ضي ، بعد ماتشوفين الوالده اقترحي عليها انكم تسكنون بمكان ثاني ، آمن لكم من صقر
ضي : لا ، انا ابيه يجينا
ابو عبدالله : اتركي العناد عنك هذا صقر مو اي شخص ، وبعدين انتي تعبانه للحين لازم تكون الفتره الجايه فترة راحه لك
ضي : والله اهنيك على برود اعصابك ياعم ، تبيني ارتاح وانا اشوف اهلي متعذبين منه ؟
ابو عبدالله : ماعليه ماراح تحلين مشكلة ست سنين بشهر ولا شهرين ، خلي هالشهرين تكون راحه لك وصفي ذهنك وانتبهي لأمك وبعدها لك وعد مني اللي تبينه بيصير
فهد لما سمع صوتها رفع راسه ، حس انه يتخيل ، كان يفكر بكلامها اللي بالمستشفى وصوتها ، وفجأه سمعه وراه.
ابو عبدالله : تذكرين مكان بيتكم ؟
ضي : اي اتذكر كل شي يتعلق ببيتنا ، لكن مو قادره اتذكر ولاشي من اللي صار في بيت ام صقر ، وبموت واعرف ليش ضربتني ؟ ليش هالضربه القويه اللي غيبتني عن الدنيا ست سنوات ؟
وضح لهم كميةّ الشتات بكلامها وتفكيرها ، وفهـد تأكد انها هي اللي تكلمت عليه ، لكن سكت وماحب يرد عليها او يحسسها بشيء بعد ماعرف سالفتها وظروفها


أروى وسحاب وصلوا للمستشفى ونزلت سحاب بسرعه فتحت باب اروى ومدت لها يّدّها : يالله سريع
اروى بتعب : ليش تبين تفتكين مني علشان تهربين
نزل السواق وعينه بعين سحاب بلعت ريقها وقالت بهمس : هذا شكله شاك فيني
اروى : ماعليك منه الحين اسكته بفلوس
اروى ارتكت على كتف سحاب وسحاب ثبتتها وساعدتها تمشي وتفكر باللي شافته اليوم من جمال البيت كله لجمال غرفة اروى لسياّرة السواق الفخمه اللي كلام اروى عن الفلوس..
همست : مثل الكلب لا منّه لهث ورا العظم
اروى ناظرت فيها بحده : وش يعني وش قصدك ؟
سحاب : الله يسلمك اقول انتي وأمك واخوانك تلهثون ورا الفلوس مثل الكلاب اذا لهثت ورا العظام
اروى ناظرت فيها بقوه وضربت كتفها وقالت بعصبيه : انتي مو كفو احد يساعدك وقفت معك وعديت لك كلامك وقلت ماعليه ما تنلام ، لكن زودتيها ياسحاب زودتيها حيل
سحاب ضحكت بهدوء ونزلت راسها وقالت بصوت خافت : عشانك ضحكتي معاي خمس دقايق على بالك بنسى جروح ست سنوات على بالك بنسى ان امك هي اللي ضربت ضي وتسببت عليها ؟ على بالك بنسى دموع امي وصياحها وذلكم لها ؟ على بالك بنسى سعود اللي جننتوه ودمرتوا حياته وهو بعز شبابه؟ صدقيني ماراح انسى ومابيني وبين النسيان الا الموت التفتوا اثنينهم لما حسوا بشخص قريب منهم ، كان لابس كمام وماسك كرسي متحرك.
تركزت عيون سحاب بعيونه ورجعت خطوه وهي ترجف من نظراته وخايفه كونها اول مره تشوف احد غير اخوانها ، أروى عقدت حاجبينها لما طالت نظراته بسحاب قالت بحده : يالأخو ، مو عشاني دبه ماتناظر فيني
سحاب انصدمت وناظرت لأروى بقوه : مايكفيك انك دبه ؟ تصيرين وقحه بعد ؟
اروى : ياربي حتى الإستهبال نتحاسب عليه ، انت جايب الكرسي عشاني صح ؟
سحبته بتجلس فيه ومسكتها سحاب : لحظه ، منو انت
رد بهدوء : مدري يعني شايفتني لابس سكراب وعلى صدري سمّاعه طبيه ، اتوقع اني دكتور ؟
سحاب ارتاحت وهمست : اجلسي اروى بسرعه
جلست اروى ومشى فيها وسحاب جنبه
وتحاول تستعجل مع خطواته.. السواق كان واقف ويناظر فيهم لين دخلوا ، طلعّ جواله واتصل على ام صقر وهو يتذكر الحوار اللي دار بينهم والأسم اللي انعاد اكثر من مره " سحـاب"

إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن