الجزء الثالث عشر

2.4K 50 3
                                    


🔮121 ..


سحاب فلتت إيديها من يدينه وقـامت متجاهله كل مـشاعرها له ومشاعره لها الواضحه بعيونه وبين كلمـاته .. تنهّد بضيق عبدالله وقام إلتفت لها وانصدم لما شافها تلبس عبايتها لكنه أختـار الصمت وتركها تختار اللي تبيه ، دام راحتها بعيد عنه ماراح يستكثرها عليها.
قال بهدوء : وين بتروحين ؟
سحاب : لبيت أهلي
عبدالله : طيب انتظرك بالسياّره طلع قبلها وهو يدعي انها ماتتهوّر وتطلب شي أكبر ، يتحمل كل شي الا فراقها ، حتى زعلها مو قادر يتحمله لكن بنفس الوقت مو عارف يراضيها ولا عطته مجال.
ركب سياّرته ينتظرها ، دقايق وركبت جنبه وهي تخفي عبراتها وتحاول تكون متماسكه وقوّيه مثل ضيّ .
عبدالله شغلّ السياره ومشى وشغلّ قرآن علشان تهدئ سحاب شوي ، وفعلاً سحاب حسّت اعصابها ارتخت ونبضاتها هدت وسندت ظهرها وغمضت عيوُنها لين وصلت بيت أم صقر ، حست بخوف منها رغم ان أم صقر متغيره نوعاً ما.
قطع افكارها صوت عبدالله : سحاب ، لاتستعجلين بقراراتك وتنسين قلبً ماارتاح عمره الا بوجودك!
ناظرت فيه بعيون تلمع وهي نفسها تموت ولا يجي في بالها انه كان مع بنات غيرها وعنده ولد مو منهّا .
كمّل عبدالله : انا ماقول اني مو غلطان ، انا غلطان وعاصي لرب الكون ، لكن اذا رب الكون مشرع باب التوبه ويسامح ، ليه ياسحاب انتي ماتسامحين شي صار بالماضي ، قبل لااعرفك ؟
سحاب بصوت خافت : حتى لو سامحتك ، حضورك ما عاد له بريق وغيابك ما يوّرث اللهفه!
نزلت وهي ترجف منه دخلت بسرعه تتهرب عن نظراته ، عبدالله حس الدنيا على قلبه وزفر انفاس الضيق وهو يتذكر كلامها ومقصدها الواضح والصريح " انت طحت من عيني" .

مـشعل ؛
من كم يوم تجيه إزعاجات من ارقام غريبه وبالبدايه شكّ انهم غلطانين لكن زاد الوضع عن حّدّه ولاهو قادر يفهم كيف أنتشر رقمه ، الساعه ٨ الليل دخل غرفته ومن كثر ماهو متنرفز قفل جواله ورماه ع الطاوله ، ورفع راسه وهو يشيل الكاب وطاحت عينه على هَيا ، كانت جالسه ع سريرها موضع نومها وحاضنه نفسها وتبكي ويدينها ترجف..
أنصدم مشعل ، هياَ تبكي ! على كثر مامرت فيه وعلى كثر الجفاء اللي شافته مني وعلى كثر مر الكلام من اللي حولها ولا مره بكت ، ليه الحين تبكي ؟
جلس جنبها وقال بهدوء : وش فيك هيا ؟
هيا بصوت باكي : ابوي
مشعل : وش فيه ابوك ، مو رحتي له وسامحك وجلستي معه وسولفتي عليه ، وش صار الحين
هيا : ابوي تعبان حيل ، ماهو قادر يتحرك زادت شهقاتها ومشعل حس عبراتها سهام بقلبه ، وتضايق على حالها كثر كلّ شي وتمنى لو بيده شي ويقدر يهديها.
هيا : كله مني ، انا اللي وصلتنا للحاله هذي يقالي بساعد ام خالد واسوي فيها معروف عساها للشلل عشان تعرف قيمة الناس
مشعل مسك يّدّها وضغط عليها : هذا المكتوب مالك ذنب أنتي كفايه تحملين نفسك اللوم صار اللي صار والمهم ان ابوك سامح
هياَ بإنكسار : ماظنتي
مشعل رفع راسها وناظر بعيونها وقال بإبتسامه : تدرين بيوم ملكتنا ابوك وش قال قال ترا عطيتك اللي اغلى من روحي ولو ما انت غالي مثلها ماعطيتك اياها، لكن الغالي للغالي
ابتسمت ومسحت دمعتها وكمل مشعل : ابوك واثق فيك لكن يوم زعل عليك واجبرك تتزوجيني ترا من خوفه عليك كان خايف من صقر لا يسوي لك شي يضر سمعتك أكثر ..
ابد ماكان قصده يرخصك ولا يظلمك
هيا استجمعت نفسها وهمست : الحمدلله
مشعل : يالله قومي اوديك له ، لازم تصيرين قريبه له هالفتره!
هياَ : صح ، مشعل !
كان بيقوم واستوقفته نبرتها ناظر فيها
وابتسم وهمست : طيبة قلبك غمرتني ولو لفيت الأرض لفهّ لفهّ ماعرفت افرح مثل ما افرح وانا جنبك .. شكراً على كل شي !
مشعل برحابة صدر غير مستغربه منهّ : افا ياهيا وش هالكلام ، مابيننا هالسوالف حنا، يالله قومي لانتأخر
.

سحـاب دخلت لبيت أم صقر وهي تدعي أنها ماتشوف غير مشعل وأروى ، لكن شافت أحد ماتعرفه ابد.
وقفت وهي خايفه قالت برجفه : من أنتي ؟
ابتسمت : انا هديل زوجة سلطان ، وعلى حسب تواصيفك المذكوره أعتقد انك سحاب !
سحاب سكتت شوي وردت بإبتسامه : صح ، انا سحاب
هديل : ياهلا والله ، نوّرتي
سحاب بهمس : وين ام صقر تكفين لا تشوفني
هديل مااستغربت لإنها تعرف عن مُعاناة سحاب مع ام صقر وردت بضحكه : الله صرنا حزب ، ثلاثه ضد
واحد ، بنموّتها
سحاب : مافهمت
هديل : تعالي نسولف واقول لك سالفتي معاها ، على بالك بس انتي تعانين منها!

إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن