51 ..
ابو عبدالله بعد تنهيده عبرت عن ما بصدره من وجع : حسبي الله ونعم الوكيل .. الله يوفقك ياولدي وينصرك على الظالم
عبدالله ربت على كتفه : الله كريم بس لاتضيق خاطرك ، ماضاقت الا لتفرج
ابو عبدالله : ونعم بالله
دخل ابوه واتجه لغرفة سحاب عبدالله كان بيطلع لكن عجز وهو يتذكر شكلها كيف
رجفت من الخوف لما شافته وكأنها مسويه جريمه ، رجع لغرفته واخذ الكُتب اللي كانت تبيهم ، لازم تعرف انها ماسوت الغلط.
➖ابو عبدالله وقف عند غرفة سحاب ورفع يده وطق الباب بهداوه ، سحاب أنقبض قلبها
وقالت بصوت راجف : شتبي عبدالله ؟ والله ماكنت متعمده ادخل غرفتك ولا اخذت أي شي يخصّك ، والله إني ماكذبت
ابو عبدالله انصعق من كلامها التفت وراه يدوّر عبدالله يدوّر إجابه لحيرته ، لكن عبدالله ماكان موجود.
تنحنح وقال بهدوء : افتحي لي ياسحاب انا عمك ابو عبدالله ، بغيتك بموضوع
فتحت الباب بيد راجفه ولما شافته مصدوم عرفت انه فهم غلط ، قالت بربكه وبملامح محمّره من الإحراج : هلا عمي بـ. اعذرني
ابو عبدالله ماحب يحسسها بشيء يدري انها خوافه واللي فيها كافيها أبتسم لها : تجهزي يابوك ، ابي اوديك عند امك
ناظرت فيه بوّسع عيونها وتحس إنها ملكت الدنيا بيمينها قالت بصوت مهزوز : امي ؟ بشوفها الحين الحين ؟
ابو عبدالله : ايه الحين مع ضي ، ننتظرك.
➖
طلع عبدالله من غرفته شايل الكُتب وانتظر أبوه لين طلع
وقف عنده لما طلع وقال بهدوء : تفضل يبه ابيك تعطيهم سحاب ، ضروري
ابوه للحين يفكّر بكلام سحاب قال بجمُود : ليه ؟
عبدالله : بصراحه دخلت غرفتي فجأه لقيتها بتاخذهم وخافت لما شافتني وقالت انها بس تبي تتسلى بالقراءه ، لكن رفضت تاخذهم لما شفتها ، فهمتني غلط ، عادي انا ماعندي إشكاليه تاخذ اللي تبيه مني
سحـاب فتحت الباب وسمعت كلامه الأخير ،حست بضيق من ردة فعله ، نزلت راسها للأخير وقالت بربكه : يالله عمي انا جاهزه ابو عبدالله براحه بعد مافهم الموضوع : طيب تفضلي هالكتب من عبدالله
سحاب : لا انا كنت بتسلى فيهم لأني طفشانه ، الحين بروح لأهلي يعني مالها داعي
عبدالله عقد حواجبه : كيف يعني بتروحين لأهلك ؟
ابو عبدالله : نسيت اقول لك انا بوديها لأمها
عبدالله تغيرت ملامحه قرب لأبوه وقال بهدوء غريب : يبه انت نسيت صقر وفعايله ؟ انت تحسبه بيهجد اذا رفعت عليه قضيهّ والا عشر قضايا ؟ هو ليه فصلني ؟ يبينا نرجّع له سحاب ، الحين تروح بنفسك تودي له سحاب ؟
ابو عبدالله ناظر لسحاب اللي كانت عيونها غرقانه والخوف واضح فيها من موضوع صقر قال بهدوء : انا ودي انها تشوف امها وتتطمن عليها وعقب ترجع هنا ، وهي بكيفها
عبدالله ماناظر لسحاب وزادت ملامحه حده وكمل وهو يكبح غضبه : يبه البنت صغيره لاعبين بعقلها ونفسيتها ماتعرف تتصرف ، بتغلب عليها العاطفه راح تقولك انها تبي امها على طول ، وصقر يبيها بأي طريقه ابو عبدالله : وانا وش اقدر عليه غير القضايا ، انا مالي حكم عليها اذا هي تبي امها كيف اقول لها لا!
عبدالله رجع خطوتين عن ابوه وقال بإصرار وتحدي وهو يتذكر صقر : خلاص أجل انا اتزوجها ، الوي ذراع صقر قبل يلوي ذراعنا كلنا
سحاب حست بغمامه سوداء بين عيونها ، صدمه ورا صدمه بوقت قياسي ، رجفت يدينها وشدتهم فوق بعض وعيونها تدور بينهم بصمت وذهول وخـوف.
ابو عبدالله مصدوم : ياولد انت انهبلت
عبدالله : اشوف فهد اخذ ضي ماقلت له انهبلت
ابو عبدالله : ماتشبه فهد ولا انت مثل ظروفه
عبدالله : واذا ماعندي ظروف مااتزوج يعني ؟ المفروض تفرح لكن غريبه ردة فعلك هذي!
ابو عبدالله : الشاهد الله اني ابي لها الخير و ودي انك تاخذها لكن!
ناظر لسحاب واوجعه قلبه عليها ، وكمّل : لكن ماتناسب لك ، صقر راح يخرب حياتنا كلنا وبيزيد خطره عليهم وعلى المسكينه امهم!
عبدالله سكت شوي، اخذ نفس وعيونه لاشعورياً اتجهت لعيون سحـاب ، قال بكامل إيمانه ان العيون نواطق وبكامل الإصرار على قراره السريع : أنـا أبيها ، لو أنها جمّره ، لو تحرق كفوفي ابيها ! .
رجع خطوتين عن ابوه بغير مُبالاه بصدمته وخوفه على الطرفين من شخص ممكن يكون أخطر وأحقر طرف ثالث على وجه المعمُوره..
عبدالله : وهي سمعت كل الحوار وأتمنى ماترفض الشخص اللي يبي مصلحتها ، بالأذن
طلع وتارك الأثنين وراه بدوّامة صدمه عميقه ، سحـاب شكّت لوهله انه حلم ، مو طبيعي اللي صار لها كـله بدقايـق.
أنت تقرأ
إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوف
Beletrieمنقوووووولة من قناة التلجرام 🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋 تبرأة للذمة للكاتبة روز rwaya_roz