الجزء الثالث

2.8K 46 4
                                    


🥀 21 ..

رفعها لمستواه وهمس بحقد : ضي راح تجي عندنا عن طريقك انتي ، ان مانفذتي اللي بقول لك عليه اذبحك هنا ، اذبحك وأمشي!
تركها وطاحت من طولها فاقـده نصف وعيها ، ولا اهتم وطلع وهو حاقد على الدنيا كلها مو بس زوجة ابوه وعيالها.
سحـاب نبضات قلبها سريعه وتحس راسها ينبض بعد من قوة الضربه اللي تعرضت لها ، ماتسوى عليها الثواني اللي تفائلت فيها ، صارت عليها جحيم ، استجمعت قوتها البسيطه وقامت وهي تترنح بمشيتها وتنعى حياتها ونفسها متيقّنه انها ماراح تتحمل اكثر..

عبدالله إتجه لغرفة جُمانه بنت عمه طق الباب وتنحنح ، شوي وجاه صوت ناعم : تفضل يادكتور
دخل وسلم ، أنحرج لما شافهم بحجاب بس بدون نقاب ، وهذا الشيء الوحيد اللي منرفزه بعمه..
وشاف الصدمه بملامح جمانه من دخلته لكن هَيَـا كانت عادي.
عبدالله : ماتشوفين شر ياجمانه ، كيف حالك الحين
ردت بصوت تعبان : احسن من امس
عبدالله : شخبارك هيا ؟
هيا رفعت حاجب : الحمدلله
عبدالله استغرب من نظراتها : وش هالنظرات ؟
هيا : ابـد دكتور مافي شي هذي نظراتي ، معليش
عبدالله بأبتسامه باهته : المفروض انا اللي اناظر لك كذا بعد اللي سويتيه يا .. هَيَـا !
هيا : عـادي ، كلن حر بنظراته يادكتورنا
عبدالله تنرفز من كلامها وطريقة ردها وثقتها ، لكن ماعطاها اي اهتمام ،
هيا حست بالإحراج وقالت بربكه : تفضل دكتور خلني اقهويك
جمانه بعيون دامعه : بالله دكتور عبدالله خلهم يعطوني مسكن وخلاص ماله داعي العمليه
عبدالله : لاتخافين العمليه جداً سهله وبسيطه وماراح تاخذ وقت حتى
جمانه : طيب انت سوها لي الله يخليك لاتخلي البياطره يلعبون علي
ضحكت هيا ضحكه عاليه ساحـره ، شدت انتباهه وناظر فيها ، استحت وحطت يدها على فمها تمنع باقي ضحكتها.
استوعب وقال بإبتسامه : اللي بيسوي لك العمليه اشطر مني ، ريحي نفسك
جمانه بقهر وهي ماسكه بطنها وتتألم : مافي شي يضحك ياهيا ، لو جربتي الألم بتعذريني
هيا : شفيك انا اضحك على كلمة البياطره بس ، اسم الله عليك من الألم ياروحي
لا تخافين العمليه سهله ، واول ماتصيرين تمام لك مني سفره لباريس على حسابي
عبدالله تنرفز اكثر وقال بهدوء : انا استأذن ، اجر وعافيه
طلع من غرفتهم وهو متضايق من هَيا من زمان ، وتصرفاتها تنرفزه اكثر ، سمع صوتها تناديه ووقف والتفت لها.
هيا وقفت قدامه وقالت بتوتر : انت عارفه ان الكل شاطر هنا ، لكن نبيك انت تسوي العمليه
عبدالله : مايصير ، انا بعد عندي ناس ثانيه اعالجها
هيا : طيب تبادل انت والدكتور المسؤول عن جمانه ، كلكم طب عام وكلكم نفس الدرجه لكن حنا نثق فيك
عبدالله : ياهيا انتي تحسبين الدنيا بكيفي
هيا : طيب بـ. بسألك عن فهد انا شفته هنا قبل كم يوم واستانست لإنه رضى يتعالج ، كيف حاله ؟
عبدالله رفع حاجب : الحمدلله فهد بخير ، سلام
مشى عنها وهو عارف انها مسويه كل هالزحمه بس علشان تسأل عن فهد ، لكن ماعطاها اي تفاصيل عنه..
هياَ لمعت عيونها " يارب يرجع وأشوفه وامسك يده وأدله الدرب مره ثانيه" مشت خطوتين وقالت بصوت حـاد اجبر عبدالله انه يوقف : دكتــور ، انا ابيك تسوي العمليه لـ جُمانه !
عبدالله كان يدري بطبعها ، ويدري ان اكبر شنب مايقدر يرفض لها طلب لكن رد بكل برود : أعتذر ، مع احترامي لك ياهيا لكن انا مو ابوك تمشين كلامك عليه!
هياَ : انت مو بزر لجل امشي كلامي عليك ، انت رجل كريم وعاقل وادري انك ماترفض لبنت عمك طلب
عبدالله إبتسم ابتسامه جانبيه ورفع حاجب " هذي شلون تغير رأي الواحد بسرعه" قال بهدوء : مع ذلك لا ، سلام.

إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن