الجزء السابع

2.1K 45 2
                                    

61 ..


فهد وهو يشّدّ على يدها : لكن مع ذلك ترانا نقدّر العشره ، ونحشم صاحب الزلهّ ومانجحد المعروف بغلطة ، لذلك مرحب بك ،لكن ماعادك الأولى ياضيّ ، راجعي نفسك.
ضيّ : مابقى لي وقت اراجع نفسي فيه ، بس أتمنى تبقى لي فرصه أخيـره..
فهـد : انا متفائل ، تفائـلي

ابو عبدالله : سحـاب ، انتي ادرى بمصلحتك
سحاب : ماراح اترك أمي
عبدالله : ام سعود ، اتركي بيتك ومكانك وامشوا جميع عيشوا بالمدينه ، لو شهر بس ، ابعدي عن عيون صقـر
سحاب شّدّت يدها وقالت بتوسل : اي يمه ، صح كلامه
ام سعود بضيق : شرايك ياسعود
سعود : سوي اللي تبينه انا .. انا مالي حيله
ام سعود : خلاص تم ، بنجي معاكم.
ضيّ استانست لهالقرار وقالت لفهد : سمعت ؟ امي بتكون قريبه لي ، ياليتني ماستعجلت
فهد : ألف مره قلتلك ياضيّ لاتواجهينهم، انتيّ تعبانه وانتي مو قدّهم ، مير مارديتي
ضيّ استجمعت اشتاتها وحاولت تكون طبيعيه : تفائل ، انا متفائلـه
فهد ابتسم لها ومسح على شعرها وسند راسها على صدره وقال وهو يمسح على شعرها : اهدي لاتفكرين ..كل شي بيكون أفضل مما هو عليه.
غمضت عيونها وحاولت تكون ثابته داخلياً وخارجياً وفعلاً هذا اللي حصلت عليه من حضن فهد ، ارتخت واستسلمت.

بالمستشفى ، فز صقر ويدينه على رقبته ثواني لين استوعب انه بمكان ثاني مو بالسياّره ، سرح بالمكان وعرف انه بالمستشفى جلس وسند ظهره وهو يحس كل مكان بجسمه متكسر ويوجعه ، شال جهاز الأكسجين من وجهه وقام بسرعه لكن داهمه ألم بجنبه خلاه يطيح مثل المشلول وهو حاسه كهرب مو مجرد الم ، تغيرت ملامحه وقال بصوت تعبان : دكتــور ، يـاجماعه
دخلت عليه ممرضه وقالت بصوت شامت : هلا صقر ، شفيـك
رفع راسه لما تذكّر صوتها وقال بحده : نادي الدكتور يانوره
نوره : انتهى دوامه ، وماراح تطلع قبل يرجع ويشخص حالتك
صقر وهو يحاول يتذكر اللي حصل له ، ماتذكر الا الطريق والشيء الأسود اللي تغطى وجهه فيه غمض عيونه بقوه : نـوره انا وش بلاي ، تكلمـي
نوره بقلبها : الله مايطقّ بعصـا.. حوبة عبدالله
صقر بألم : قولي
نوره : يؤسفني اقول لك انك اصبت بنخر انبوبي حـاد سببّ لك فشل كلوي نتيجة لنقص الأكسجيـن!
توّسعت حدقة عينه وناظر فيها بملامح شاحبه وهو يستنكر اللي سمعه : شلون ؟
نوره : انت تعرضت لنقص أكسجين لمدة خمس دقائق ، ادى ذلك لفشل الكلى بسبب قلةّ الأكسجين
صقر دخل اصابعه بشعره وعيونه تدور بالغرفه كلها وهو يدعي بداخله انها كذبه.
نوره : احمد ربك مامــتّ ..
صقر : ابي احد كبير بهالمستشفى ، انتي مااصدقك
نوره : صح ، ماصدقتني يوم قلت لك ترا الدنيا دواره والظالم له يوم ، لازم الحين تصدق انك مريض و بتمُوت !
صقر أنصدم وحاول يكون طبيعي قال بصوت خافت من الألم : من انتي تتكلمين بصفة الدكتور ، اه لو اطولك
نوره : انا ممرضه اقوم بواجبي تجاه المرضى لا اكثر ولا اقل ، بس بقولك نصيحه ياصقر ، ترا مرضك أسبابه دعوات مظلوم ، اترك الناس بحالها كانك تبي تعيش باقي حياتك بسلام ، لاتحرم حالك من الدنيا والآخـره ، الدنيا ماتسوى والفلوس ماتبقى ، مايبقى الا عملك الصالح ، عــاد انت راجع اعمالك ووازن بينهـا ، بتلقى ان اعمالك الشينه طاغيه على كل شيّ ، لكن لا تيأس دامك حسيت وراجعت حالك ، يبقى قّدّامك امل وفرصه للنجاه ، فرصه للتوبه وترك الناس بحال سبيلهـا..
طلعت وتركته ، الألم ماخلاه يركّز بكلامها ، قام وهو يتفقد جوّاله وكان عارف ان سياّرته بعدها بمكان الحادث.
أتصل رقم سلطان أخوه ، كان مقفل ، اتصل على مشعل ورد بدون نفس : هلا
صقر : مرني للمستشفى
مشعل : مامعي سياره نسيت انك ماخذها ؟
صقر : دبر نفسك ، تعال لي للمستشفى بسرعه
مشعل قفل منه وقام وهو معصب واستوقفه صوت خالد : مشعل شفيك ، ياولد
مشعل : صقر يبي احد يمره بالمستشفى ، بكلم الـ
خالد : لا لاتكلم احد، خذ سيارتي وجيبه
مشعل للمره المليون ينحرج من خـالد ، رغم احراجه اخذ المفتاح وركب السياّره ومشى وهو مستغرب من نبرة صقر وهدوءه ، على غير العـاده..
وصل للمستشفى وزاد أستغرابه لما شاف صقر جالس وقام وهو ماسك بطنه وملامحه باهتـه ، ماينكر انه خاف على صقر لكن تذكر افعاله واقنع نفسه ان صقر مايستاهل اللي يخاف عليه.
ركب جنبه صقر وسند ظهره وتنفس بقوّه ، مشى مشعل وعلى راسه الف علامة استفهام ، نفسه يسأله وش فيك لكن ماتجرأ.

62 ..

إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن