🌸 71 ..ضي كملت بوجع : تخيلي امس كنت متكشخه ومتزينه وهو واقف عندي وحز بخاطري انه ماشافني فـ سألته بعفويه عن عمليته ، عصب علي وقال اذا ماتبيني اطلعي من حياتي انا ماجبرتك ، انا يمكن سألته بطريقه جلفه شوي بس كـ. كنت مقهوره منه ، لإني قبلها قلت له اني احبّ وجوده بحياتي ومارّدّ ولا عطاني اي ردة
فعل ، لكن هو فهمني غلط ، وقسى كثير ، وانا والله ماابيه يشوف الا عشان يشوفني انـا
اروى تضايقت لحالتها ، زياده على ان حياتها ضاعت بين غيبوبه ومشاكل صارت وين ماطقتّها عوجا.
قالت بتفاؤل : عادي ضيّ هي كذا الحياه ، يوم تفرحك ويوم تبكيك ، واذا على فهد مالومـ
قاطعتها ضي : لا لوميه ، لإنه مايسوي كذا الا عشان يكرهني فيه واطلب الطلاق ويرجع ياخذ هياَ ..
اروى : صدقيني هيا ماراح يرجع لها ، جمانه قالت لي كل الموضوع ، موضوع عمليته مأثر عليه عشان كذا ماتحمل السؤال وانفجر بوجهك ، انتي داريه انتي تعرفينه ، عمر الطلاق ماكان حلّ !
ضيّ تنهدت : لا خلاص ، انا مافيني حيل اتحمل اكثر ، بس تدرين وش الحلو بالموضوع ماتوقعتك رقيقه وتعرفين تتكلمين بمواضيع حساسه ، كنت اقول حدها بطنها والمطاعم تتكلم فيهم
اروى : بصراحه كنت انتظر نتطرق لهالموضوع عشان تعزميني.
➖
بقمة السوالف والضحك بين أروى وضيّ سمعت ضيّ صوت يناديها والتفتت بدون شعور وهمست : فهـد
اروى : بسم الله من وين طلع ، قومي له
ضيّ قامت وهي مرتبكه ، اتجهت للباب الفاصل بينهم ووقفت وناظرت فيه وريحة عطره وصلتها ولعبت بحسبتها.
ضيّ : نعم ؟
فهد سكت شوي وقال بهدوء : ماكفاك يوم كامل عند امك ؟ ماودك ترجعين معي ؟
ضي : لا ، مبروك تحققت امنيتك
فهد عقد حواجبه : أي امنيه ؟
ضيّ : اني اقول لك لا
فهد : فهمتيني غلط بس مايخالف ، انا بعد فهمتك غلط
ضيّ استغربت كلامه : وش قصدك
فهد : بالبيت نتكلم ، انا انتظرك بالسياره
طلع واروى وقفت جنب ضي : يالله وش تنتظرين اطلعي له
ضيّ : انتي واقفه تتسمعين لنا
اروى : اللي مايسمع يسمع ، المسافه بسيطه
ضيّ دخلت وهي متوتره اخذت اغراضها وطلعت تمنت تسولف مع سحاب لكن واضح انها نامت او انها تتحجج بالنوم ماتبي تشوف أحد..دعت لها من قلبها وطلعت.
➖بعد ربع ساعه ، دخلت ضي لبيتها ونزلت
عبايتها وبدلتّ ملابسها ودخلت لسريرها ، غمضت عيونها تدوّر النوم والهرب من شتات افكارها ووجع راسها ونفسيتّها..
حست فيه يدخل جنبها وانقبض قلبها ، لصق فيها ودخل يده من تحت ظهرها وهمس لها : بتنامين ؟
ضيّ تركيزها انعقد بعطره وهمسه لها بلعت غصتها وردت بربكه : ايه
شّدّها له وهمس : لاتنامين ، فيني من كثر الكلام أطنان ، ودي بالسّوالف معك ياعذبة الرّوح
ضيّ استجمعت نفسها وردت : انت .. انت اكثر شخص يناقض نفسه على فـكره!
فهد : انا ماتمالكت أعصابي صحيح ، لكن والله بسماه ماقصدت اني مابيك
ضي حاولت تدفه عنها وحطت ايدينها تحت راسها وعيونها تلمع بضعف وكمل فهد وهو يمسح على شعرها : صدقيني لو الكون كله نور ، وانتي وحدك الجزء المعتم انا راح اختارك ، اختارك بكل مره تعتم الدنيا فينا
ضيّ رغم قوّة الكلام على قلبها واندفاع مشاعرها له ردت بنبره مهزوزه : مو مجبور تجاملني ترا.
فهد غمض عيونه وهو يتذكّر كلامها مع اروى اللي سمعه بدون ماتحس ، لأول مره بحياته يكره حالَه ، ظلمها وجرحها ولا طيبّ خاطرها لو بحرف وهي كل اللي بغته من سؤالها انها توصّل له انها تبيه يشوفها..
فهد : عندك خبر عن فضاعة الجمال اللي تحملينه ؟
ضيّ ابتسمت : الا الجمال ماينحسّ فيه
فهد : اتخيلّك وانا متأكد ان الخيالات تنبني على واقع
ضيّ تحمست تعرف شلون متخيلّها لفتّ له وقالت بتوتر : كيف راح عن بالي اسألك هالسؤال ، كيف متخيلني ؟
فهد وعيونه سرحت بملامحها كالعاده وكإنه يشوفها ويدرس تفاصيلها همس لها : انتي لوحه مفصلهّ تفصيل ، عيوُن حاده مع خشم صغير وفمً معقود ، أما عاد نجي للشعر الغجري المفرود يسافر فينا كلنا بكلّ الدنيا !
ذابت وتنحت وكأنها ماعادت تستوعب شيء ، ماعرفت تناظر فيه والا تسمّع كلامه والا تتحسس ملامحها اللي لأول مره تحس حالها حلوه ومثل الوصف ، وزادّ الطين بلهّ لما حضنها اكثر.
وهمس بأبتسامه : ها قوليلي اذا كلامي صح أو لا
ضي بصوت مُرتبك : ماودي اقول لك صح او غلط ، ابيك تشوفني وتحكم
أنت تقرأ
إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوف
General Fictionمنقوووووولة من قناة التلجرام 🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋 تبرأة للذمة للكاتبة روز rwaya_roz