الجزء الثامن

2.5K 46 1
                                    


🌸 71 ..

ضي كملت بوجع : تخيلي امس كنت متكشخه ومتزينه وهو واقف عندي وحز بخاطري انه ماشافني فـ سألته بعفويه عن عمليته ، عصب علي وقال اذا ماتبيني اطلعي من حياتي انا ماجبرتك ، انا يمكن سألته بطريقه جلفه شوي بس كـ. كنت مقهوره منه ، لإني قبلها قلت له اني احبّ وجوده بحياتي ومارّدّ ولا عطاني اي ردة
فعل ، لكن هو فهمني غلط ، وقسى كثير ، وانا والله ماابيه يشوف الا عشان يشوفني انـا
اروى تضايقت لحالتها ، زياده على ان حياتها ضاعت بين غيبوبه ومشاكل صارت وين ماطقتّها عوجا.
قالت بتفاؤل : عادي ضيّ هي كذا الحياه ، يوم تفرحك ويوم تبكيك ، واذا على فهد مالومـ
قاطعتها ضي : لا لوميه ، لإنه مايسوي كذا الا عشان يكرهني فيه واطلب الطلاق ويرجع ياخذ هياَ ..
اروى : صدقيني هيا ماراح يرجع لها ، جمانه قالت لي كل الموضوع ، موضوع عمليته مأثر عليه عشان كذا ماتحمل السؤال وانفجر بوجهك ، انتي داريه انتي تعرفينه ، عمر الطلاق ماكان حلّ !
ضيّ تنهدت : لا خلاص ، انا مافيني حيل اتحمل اكثر ، بس تدرين وش الحلو بالموضوع ماتوقعتك رقيقه وتعرفين تتكلمين بمواضيع حساسه ، كنت اقول حدها بطنها والمطاعم تتكلم فيهم
اروى : بصراحه كنت انتظر نتطرق لهالموضوع عشان تعزميني.

بقمة السوالف والضحك بين أروى وضيّ سمعت ضيّ صوت يناديها والتفتت بدون شعور وهمست : فهـد
اروى : بسم الله من وين طلع ، قومي له
ضيّ قامت وهي مرتبكه ، اتجهت للباب الفاصل بينهم ووقفت وناظرت فيه وريحة عطره وصلتها ولعبت بحسبتها.
ضيّ : نعم ؟
فهد سكت شوي وقال بهدوء : ماكفاك يوم كامل عند امك ؟ ماودك ترجعين معي ؟
ضي : لا ، مبروك تحققت امنيتك
فهد عقد حواجبه : أي امنيه ؟
ضيّ : اني اقول لك لا
فهد : فهمتيني غلط بس مايخالف ، انا بعد فهمتك غلط
ضيّ استغربت كلامه : وش قصدك
فهد : بالبيت نتكلم ، انا انتظرك بالسياره
طلع واروى وقفت جنب ضي : يالله وش تنتظرين اطلعي له
ضيّ : انتي واقفه تتسمعين لنا
اروى : اللي مايسمع يسمع ، المسافه بسيطه
ضيّ دخلت وهي متوتره اخذت اغراضها وطلعت تمنت تسولف مع سحاب لكن واضح انها نامت او انها تتحجج بالنوم ماتبي تشوف أحد..دعت لها من قلبها وطلعت.

بعد ربع ساعه ، دخلت ضي لبيتها ونزلت
عبايتها وبدلتّ ملابسها ودخلت لسريرها ، غمضت عيونها تدوّر النوم والهرب من شتات افكارها ووجع راسها ونفسيتّها..
حست فيه يدخل جنبها وانقبض قلبها ، لصق فيها ودخل يده من تحت ظهرها وهمس لها : بتنامين ؟
ضيّ تركيزها انعقد بعطره وهمسه لها بلعت غصتها وردت بربكه : ايه
شّدّها له وهمس : لاتنامين ، فيني من كثر الكلام أطنان ، ودي بالسّوالف معك ياعذبة الرّوح
ضيّ استجمعت نفسها وردت : انت .. انت اكثر شخص يناقض نفسه على فـكره!
فهد : انا ماتمالكت أعصابي صحيح ، لكن والله بسماه ماقصدت اني مابيك
ضي حاولت تدفه عنها وحطت ايدينها تحت راسها وعيونها تلمع بضعف وكمل فهد وهو يمسح على شعرها : صدقيني لو الكون كله نور ، وانتي وحدك الجزء المعتم انا راح اختارك ، اختارك بكل مره تعتم الدنيا فينا
ضيّ رغم قوّة الكلام على قلبها واندفاع مشاعرها له ردت بنبره مهزوزه : مو مجبور تجاملني ترا.
فهد غمض عيونه وهو يتذكّر كلامها مع اروى اللي سمعه بدون ماتحس ، لأول مره بحياته يكره حالَه ، ظلمها وجرحها ولا طيبّ خاطرها لو بحرف وهي كل اللي بغته من سؤالها انها توصّل له انها تبيه يشوفها..
فهد : عندك خبر عن فضاعة الجمال اللي تحملينه ؟
ضيّ ابتسمت : الا الجمال ماينحسّ فيه
فهد : اتخيلّك وانا متأكد ان الخيالات تنبني على واقع
ضيّ تحمست تعرف شلون متخيلّها لفتّ له وقالت بتوتر : كيف راح عن بالي اسألك هالسؤال ، كيف متخيلني ؟
فهد وعيونه سرحت بملامحها كالعاده وكإنه يشوفها ويدرس تفاصيلها همس لها : انتي لوحه مفصلهّ تفصيل ، عيوُن حاده مع خشم صغير وفمً معقود ، أما عاد نجي للشعر الغجري المفرود يسافر فينا كلنا بكلّ الدنيا !
ذابت وتنحت وكأنها ماعادت تستوعب شيء ، ماعرفت تناظر فيه والا تسمّع كلامه والا تتحسس ملامحها اللي لأول مره تحس حالها حلوه ومثل الوصف ، وزادّ الطين بلهّ لما حضنها اكثر.
وهمس بأبتسامه : ها قوليلي اذا كلامي صح أو لا
ضي بصوت مُرتبك : ماودي اقول لك صح او غلط ، ابيك تشوفني وتحكم

إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن