الجزء العاشر

2.3K 41 4
                                    


🌺 91 ..

تذكر انها سألته " شفيك ساكت ؟ شكل الصدمه أثرت عليك" وقال بتلعثم وهو يحاول يجمّع كلمات : صدمه ؟ عز الله انها صدمه تبني الحيل وتهّدّه!
ناظرت فيه بنظرات حاده ثواني وبعدين تذكرت انها وعدت حالها ماتتضايق عليه قالت بهدوء : ماعليه معوّض خير، تروح هيا وتجي الأحلى منها
فهد ماركزّ بكلامها وكان تركيزه فيها وهي منزله راسها وتحاول تسكّر سحاب الفستان
.. درس تفاصيلها وكأنه خايف ينعمي مره ثانيه ، جميله! جميله من حدود وجههَا النيرّ لين رمشها الباهي والعين اللي في طرفها حُور حاستني حوس ، اما خصرها الميّال عليه اثني عقالي ، وطُولها مع خصرها مع عينها والشامه ! أشهد ان الله من الزين والقبله عطاها.
خلصت ولبست كعبها وقربت له وقفت قدامه وبعيون دامعه وبصوت قوي وحاد : أبيك تعرف إني كنت أواسي فيك حالي واجبرها ، يعني كل ما مريت بسوء او أنكسر خاطري اقول لروحي انك هنا ، بس الحين تغيرّ كل شي!
فهد بشتــات : وين ، وين بتروحين!
ضيّ كانت تحسبه يدري بزواج هيا وقالت ببرود : لزواج هيا ومشعل اخوي. سكتت وهي تراقب ملامحه اللي مابدى عليها اي ردة فعل قالت بهدوء : انصحك تسافر علشان تغيرّ من نفسيتك ، لا تعيش باقي عمرك بحزن!
فهد : وين اسافر ؟
ضي ابتسمت ببرود : المملكه مليئه بالأماكن السياحيه والروحانيه عندك بالجنوب أبها تشرح الصدر العليل ، وعندك بالشمال حايل نسمة هواها تطرب البال ، والشرقيه لاجيتها ماتحس انك غريب ، والغربيه لو تقضي ليله وحده بـمكه والمدينه تكفيك عن جمال جّدّه بكبرها.
فهد كان منزل راسه ويسمع كلامها وضحك منه حكّ حاجبه ورفع راسه وهمس : انتي .. متى زرتي هذول كلهم ؟
ضي تكتفت : وانا صغيره ابوي كان يسفرّنا كثير
فهد : وتتذكرين كل هذا ماشاءالله ؟
ضيّ : اي اتذكر ، وعمري ما نسيت شي !
فهد : حلو ، اجل لا تنسين ان أحلى مكان في المملكه هو حضنك ، حاولي تسفريني له دايم.
تركها ومشى خطوتين ومد يده بالهواء تمـويه لها لين وصل دولابه ، ضي لازالت تحت تأثير كلامه حرف حرف ، وقلبها ينبض بقوّه التفتت له وقالت بهدوء : ماراح تحضر زواج مشعل اخوي ؟
فهد استغرب وتوه استوعب اناقتها هذي كلها : مشعل ماشاءالله بهالسرعه ؟ من اخذ ؟
ضي انصدمت " معقوله مااستوعب " سكتت شوي وحست تنكد جوّها قبل الزواج ، تذكرت شكله وهو ماسك يد هيا ويتغزل فيها اوجعها قلبها وقالت هذي فرصتي ارد له الجـرح.
قربت له وكان معطيها ظهره لفت وصارت قدامه ومقابلته وجه لوجه من شافت بريق عيونه ضاع منها الكلام ولآخر لحظه ترددت تقول او لا.
.
انتي اماني فاقدين الأماني
وانتي تفاؤل مُعدمين الإراده.
.
فهد مااهتم لسالفة زواج مشعل كثر ماهمه وقفتها قدامه وانعدام المسافه بينهم ، حاول قد مايقدر يمنع حاله عنها علشان مايفضح نفسه لكن هيّ وكأنها تستفز رجُولته من أول ماشافها ، ثبت يده وراها على الدولاب وإرتبكت ضي.
فهد : شفيك سكتتي ، ترا زواج مشعل مايهمني لدرجة انك تفكرين كيف تقولينه لي !
ضيّ : لكن ! اللي متزوجها مشعل تهمك كثير!
فهد عقد حاجبينه يفكر بقصدها ، مايهمني احد ولا اعرف احد غير بنات عمي و..
قال بشك لما فهم قصدها : جُمانه ؟
ضيّ قربت له خطوه وركزت عيونها بعيونه وهمست بشبه إبتسامه : جُمانه اللي تهمّك ؟ ولا أختها ؟
لحـظات صمت مرتب بينهم ، وفهد ملامحه ساكنه وخاليه من التعابير اللي تحتريها ضيّ.
ضيَ : يمه فهد شفيك مو قادر تستوعب ، لي ساعتين اقول لك اليوم زواج مشعل وهياَ !
فهد تجمّعت داخله احاسيس غريبه ، رغم انه عرف وتأكد من زمان انها مو من نصيبه لكن مع ذلك حزّ بخاطره فراق أول حب وأول بنت كتب لها و علشانها ، طرد الأفكار كلها من باله وابتسم لضي : ماجمع الا وفقّ ، ادعي لهم
ضي : طبعاً راح ادعي لأخوي
فهد : وادعي لهيَا بعد ، ترا قلبها ابيض واللي حصل انا بديت فيه ، هي كانت بتمشي وانا مسكتها.
ضي رغم انها الى الآن مجروحه من هالموضوع قالت ببرود : لاتبرر مايهمني ترا ، سلام
تعّدّته وغمض عيونه وأقنع نفسه يتركها الليله على راحتها ، لكنه خاف ماترجع. التفت لها وشافها تلبس عبايتها قال بهدوء : انتظرك لا تتأخرين
ضي ضحكت : لا تنتظرني ماراح أرجع
فهد : متأكده ؟

إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن