ما لعنتك

1K 29 4
                                    

لا اعلم لاكنني حزين منكسر لايمكن لاكن هذا قدري الملعون أهذه الحياة التي أخبرني عنها أبي
ألقى حبي الصادق الذي لن يخونني لأن الله يحب الخير للجميع ولن يكسرني ابدا

أبي لقد كسرت بطريقة أخرى غادر بدون عودت ولا دليل يدلني إليه

"وإني أهيم شوقا إن مر بِخاطري أتراه يذكرني ولو سهوا ويبتسم؟"

يا ليتها حقيقة بذكري هذا المي يشفي جراحي العميقة التي لا دواء يشفيها

المكان مضلم و نسمات البرد تلفح بشرته البيضاء الشاحبة
يجلس في الأرجوحة منزلا الرأس فعينيه لا تأبى التوقف عن ذرفي بلوراتها الثمينة

" اليوم هي السنة الخامسة منذ مغادرته ومن يصدق كأنها البارحة"

"إشتقت اليك يا ابي اريد حضنك انت وأمي فأنتم علاجي  الثاني"

سأل نفسه هل يذهب ام لا

"مرحبا سيدي اريد اخذ عطلت قصيرة"
ويأته الرد من الهاتف
"نعم بي كل تأكيد لاكن لا تتأخر فالمدرسة بدونك فوضى"

"بتأكيد سيدي لن اتأخر وأيضاً اشكرك على لطفك معي"
"العفو"
واقفل الخط
.
.
.
شغلت سيارتي متوجها إلى شقتي جهزت حقيبتي وحقيبة طفلي
ومن ثم رجعت إلى سيارتي فأمامي طريق طويل
.
الليل يحيط المكان وضوء القمر الذي لايتركني ابدا
"انت الوحيد الذي لن تتخلى عني لكنني سوف اتركك في يوم من الايام ياقمري "

يالها من حياة بائسة
.
.
.
.
"لوكاس"
نائب المدير الذي تعرفنا عليه في الفصل الاول وكانت نظرتنا عنه أنه عصبي وما ادراك ما تخفي الوجوه من حزن
.
يعرف بجماله النادر بشعره البرتقالي المائل إلى الأحمر وعينيه الخضراء الداكنة وبشرته البيضاء الشاحبة
.
گم أنتَ رائِع يا لوگس..
شَعركَ خَريفِي المَللمَسِ..
و عَينَلكَ گفراشاتِ الرِيفِ المُضِيئَةِ..
التي لاأتَوقف عَنْ جَمعِيها كُلِ لَيلة...
.
.
.
كانت وجهتي إلى مكان يبعدني بساعة واحدة وهو منزل أبي وأمي
.
تنتابني حالة الحزن هذه كل ديسمبر بداية الشتاء القارس وهو كان يوم انفصالي عن حبي الاول والاخير
.
_قبل 5 سنوات_

يعود بنا الوقت إلى احد ايام الخريف الباردة
المطر تهطل والجميع يحتمي تحت سطح (سيارة ،بيت،مضلة)
لم يحالف لوكس الحض لهذا ابتل نصفه
.
كنت راجع إلى المنزل بعد إنتهاء دوامي في المدرسة
متحمس كثيراً لي رؤية زوجي بعد دوام متعب
واحكي له عن يومي المتعب وهذا ما كانت نفسي تريده
.
.
.
وعند دخولي لي المنزل لم اجد احد فعلمت أنه لم يأتي من المستشفى بعد العمل هناك مرهق للغاية حتى أنني لا يمكنني أن اكلمه بعد دوامه لانه لايزال طالب في الجامعة ويعمل في المستشفى كاتدريبا له
.
كان روتين الخاص بنا ممل للغاية عمل بيت حمام عشاء ومن ثم النوم
.
حتى أنه لايقوم بي لمسي لمدة طويلة تحايز الشهر تقريبا
بحجة أنه يتعب في عمله وليس متفرغ لي هذه الأشياء
.
اعددت العشاء بعد استحمامي و وضعته على الطاولة فهذا وقت رجوع مايكل من العمل لم اكمل تجهيز المائدة الا وهو داخل المنزل ذهبت لي ترحيب به
.
ابتسم لي كان يبدوا غريبا في العادة يقبل وجنتي ومن ثم يهم داخلا لاكن هذه المرة لم يفعل بل ذهب إلى الغرفة لي يستحم ولم تمر 10 دقائق والا به على طاولة العشاء
.
.
كان الجو هادء جدا
لوكس:إذا كيف كان اليوم
مايكل: جيد
اومئت له ومن ثم اكملت الاكل وبعد إنهاء العشاء أخبرني أنه يريد التكلم معي في موضوع مهم
.
قمت بغسل الصحون ومن ثم ذهبت إلى غرفتنا للجلوس معه وايضا معرفة الموضوع الذي يريد التحدث عنه
.
.
لوكس:إذا
تنهد مايكل: أريد أن أخبرك بشيء او قرار منذ مدة افكر فيه والان أنا جاهز لي اصارحك بي الأمر
لوكس:...
مايكل:لي ننفصل
.
لا اكذب عليكم سقطت الكلمة علي كأنه تم هدم عمارة علي
لوكس:انت تمزح؟!
مايكل بحزن:لا وايضا لا تراجع في الأمر

أبني زميلي في المدرسة ؟؟..Blحيث تعيش القصص. اكتشف الآن