ردت حوراء علی رسائل صدر الدين التي كانت
عبارة عن التحية والسلام. لكنها الاخری لم تتلقَ
رداً سريعاً منه.
وبعد وصوله للفندق والاغتسال وتغيير ملابسه.
جاؤه مفيد يسأله عن سير اللقاء ببيركان. فقال له:
ــ بيركان هذا شخص مستفز جداً..لقد أثار غضبي
حقاً..واخبرته إن الإتفاق بيننا قد أُلغي..وسيكون
بيننا القانون.
ــ أنت تمزح ! كيف تهد الأمور هكذا؟ أنت تعرض الشركة
للخسارة!
ــ الخسارة هي خسارة النفس والكرامة !
ــ أي كرامة؟ مالذي حدث بينكما؟ تحدث إلي..
أخبرني بكل التفاصيل !
ــ أخبرك بكل التفاصيل..لتصل قبل الصباح عند أبي !
ــ أرجوك صدر الدين ..أنت تضعني بموقف محرج
مع السيد الوالد.
ــ أخبره إني تصرفت بمزاجي والغيت كل شيء..وسأقدم شكوی ضد بيركان وسيعترف
بتلاعبه معنا.
ــ هل اعترف لك بذلك؟ ام ماذا؟
ــ هو أساساً إمتنع عن النقاش بأمور العمل.
ــ إذاً لماذا غضبتَ هكذا؟
تجمد صدر الدين بمكانه يحاول اخذ نفس ٍعميق،
ثم إلتفت نحوه وقال:
ــ لقد أثار حفيضتي..وازعجني بإصراره للحديث
عن ..حبيبتي.
ــ حبيبتك؟! أو تملكُ حبيبة؟
ــ أسكت أنت الآخر !
كتم مفيد ضحكته،ثم قال:
ــ وماذا ستخبر والدك؟ تخبره إنك الغيت الصفقة وقدمت شكوی ضد بيركان ..بسبب حبيبتك؟!
ــ مفيد..إياك وإن تفتح فمك أمام أبي بهذا الكلام..
وأترك كل شيء لي..وهيا أخرج الآن لجناحك..أريد
أن أنام.
ــ لابأس..سأخبر السيد بهجت إنك بدأت تتصرف بغموض
ــ نعم ..أخبره إنني الرجل الغامض !
وراح يضحك.فيما إكتفی مفيد بإبتسامة ساخرة؟ وخرج من عنده.
أغلق صدر الدين الباب خلفه ،والتقط هاتفه وراح يتفحصه، فوجد رسائل من حوراء. فأحس بلهفة للحديث معها وسؤالها عن سمراء.
قال يحدث نفسه:
ــ وأخيرا سأتحدث واشم أخبار سمرتي..سأحضر
كوب الشاي أولاً.
أحضر كوب الشاي وجلس بأريحية وبدأ المراسلة
مع حوراء. بعث لها كلمة ترحيب من جديد .
فجاؤه الرد بعد دقيقة :
ــ أهلا صدر الدين..كيف حالكَ؟
ــ تمام ..كيف حالكِ أنتِ ؟
ــ بخير الحمد لله.
ــ كيف حال العم والبنات؟
ــ كلنا بخير الحمد لله.
ــ أخشی أني راسلتكِ بوقت غير مناسب.
ــ لا أبداً..أنه وقت مناسب..ليس لدي شيء.
ــ ألن تنامي بهذا الوقت ؟ لديك دوام حسب علمي؟
ــ أجل لدي دوام صباحاً..لكن لابأس لازال الوقت
مبكراً للنوم.
ــ ماذا عن سمره..أقصد أختيكِ..هل نامتا؟
إبتسمت حوراء وهي تنظر لسمرة التي كانت
تسترق النظر إليها بقلب يحترق لإدراكها إن
حوراء تتحدث لصدر الدين،وكتبت :
ــ زهراء نامت قبل قليل..أما سمره فهي لاتزال مستيقظة تطالع كتاباً ما..أظنه رواية.
إبتسم هو وخفق قلبه وتمنی لو بإستطاعته أن
يتحدث إليها بدل حوراء، لكنه لم يشأ أن يحرجها
أمام أختها،ثم
كتب:
ــ بلغي لها سلامي.
ــ إنها تبلغكَ سلامها أيضاً.
وكانت حوراء تتعمد قراءة الرسائل بصوت لتسمع سمراء.
فنهضت سمراء بإنفعال وهي تقول لها:
ــ انا لم أتفوه بكلمة ! من قال لكِ أن تبلغيه سلامي؟
ضحكت حوراء وقالت لها:
ــ رد السلام واجب..قلتُ إنكِ ربما فاتكِ هذا الأمر.
ــ لا لم يفتني..لست مهتمة به ..رجل لعوب !
ورمت بجسدها فوق سريرها ودثرت رأسها بغضب.
هزت حوراء رأسها وقالت:
ــ إنها غلطتي أن اتصرف بشهامة نيابة عنكِ..ثم لماذا تقولي عنه لعوب؟ هاا؟ هل تعرض لكِ يوماً؟
أبعدت سمراء الغطاء عن رأسها وقالت:
ــ كلا..لم يفعل لي شيء..لكنه يحوم حولنا جميعاً..ثم هيا ردي عليه سينفجر الهاتف من كثرة الرسائل التي بعثها!
ودثرت رأسها من جديد. فضحكت حوراء وعادت لتكتب لصدر الدين :
ــ أعتذر لم أقصد تجاهل رسائلكَ..لكنها سمره أصبحت كثيرة الثرثرة هذه الليلة.
ــ أحقاً؟ لا أستطيع تخيلها وهي تثرثر..فهي غالباً هادئة وصامتة.
ــ صحيح..لكنها منزعجة قليلاً..بسبب صوت الرسائل.
ــ أهاا ..إنها معذورة كان عليك أن تكتمي الصوت.
ــ لقد كتمته الآن.
ــ هل بدت غاضبة جداً؟
ــ نوعاً ما.
ــ أتمنی أن أراها وهي غاضبة!
ــ يمكنكَ أغضابها عند عودتكَ ..وستری شكلها هههه.
ــ وهل أجرؤ؟!
ــ ولمَ لا؟ أتهمكَ مشاعرها؟
سرح صدر الدين بسؤالها..وراح يفكر بسمراء..كيف يمكن له أن يغضبها أو يزعجها يوماً..وهي التي تبدو كالملاك؟!
انتبه علی صوت الإشعار وكانت حوراء قد بعثت له برسالتين. فكتب:
ــ اعتذر..لقد واجهت يوماً شاقاً..ويبدو إن النعاس
بدأ يتغلب علي..سعدت بالتحدث إليكِ عزيزتي.
ــ وأنا أسعد..تصبح علی خير .
ــ وانتِ من أهل الخير.
.........
أغلق هاتفه وإتكأ بظهره علی الأريكة..وراح يبتسم ويحدث نفسه :"يبدو إن تواصلي مع أختها قد
أزعجها..أظنها الغيرة ..لابأس سمرتي ..رغم إني
لا أريد أن تنتابكِ
أي مشاعر مزعجة..إلا أني أعتقد إن القليل من نار الغيرة كفيلة بأن تحرك مشاعركِ وتجعلكِ أكثر
تفاعلاً معي".
....................................................
وأما هي فقد كانت تكتم دمعهاو توترها بصعوبة ،
وهي تتظاهر بالنوم أمام حوراء.
...........................................................
في اليوم التالي نفذ صدر الدين تهديده لبيركان،
وقدم شكوی ضده. وصل البلاغ لبيركان فجن
جنونه وقال:
ــ تباً ! هذا الفتی المتمرد فعلها..لقد كبد الطرفين
خسائر ياله من مجنون ! سأعلمه درساً لن ينساه ..حتی لو خسرت القضية !
.........................................................
إجتمع صدر الدين برفيقه مفيد والمحامي تولكا
بمكتب الاخير.
قال مفيد:
ــ ماذا سأقول للسيد بهجت إن أتصل؟ لماذا بلغت
عن بيركان؟
ــ بلغت عنه لأني أدرك إنه هو من عبث بمجريات الصفقة.
وقال تولكا:
ــ لكنك لم تتأكد بعد من ذلك..وحتی لو فرضنا
هو المذنب ماكان عليك إنهاء الإتفاق وتقديم
شكوی ضده .لأنك بذلك ستكبد شركتكم خسارة الصفقة..كان الأجدر أن تتفاهم معه.
ــ أنا مقتنع بما فعلته..حتی وإن كانت هناك خسارة مادية..المهم أن ينكشف أمره أمام جميع الشركات والعملاء.
ــ لكن عليك أن تتوخی الحذر..حتی يتم القبض
علی بيركان..فهو لن يسكت بهذه السهولة.
.....................................................
وصدق قول تولكا ،فما أن ذهب رجال الأمن
لإستدعاء بيركان ، وذهب معهم للتحقيق، حتی
طلب بيركان من رجاله أن يتعرضوا لصدر الدين ويقوموا بخطفه لضغط علی بهجت. وقال بيركان :
ــ أنت بدأت..وفتحت صفحة العداء القديمة مع
والدك..وستتحمل العواقب إيها الشقي !
................................................ .......
نزل صدر الدين ومفيد من الفندق الذي يبيتا فيه،
وهما بالصعود للسيارة التي يقودها تابعهم سلمان.
وقبل أن يخطو صدر الدين خطوة لفتح باب
السيارة، إقتربت منه سيارة سوداء مظللة
وظهر منها مجموعة رجال وكتفوه وضربه
أحدهم علی بطنه .حدث كل شيء بسرعة.
فبدأ بمقاومتهم وهم يحاولوا جره
لداخل سيارتهم؟ لكنه حرر نفسه من قبضتهم
بكل شجاعةٍ وبدأ بقتالهم هو ورفيقاه مفيد
وسلمان.
كان متمرساً بفنون القتال وجسده الرياضي
القوي كان كفيلاً بجعلهم يتراجعوا عن إختطافه،
لكنه أمسك بقبضة أحدهم ولم يفلته ليأخذ منه الأعتراف عن الشخص الذي ارسلهم.
إلا إن أحد الرجال الفارين حاول إطلاق الرصاص
علی شريكهم هذا ، ليمنع إعترافه.
فأطلق النار وهم يلوذوا بالفرار بسيارتهم،
فخرجت رصاصات عشوائية كانت إحداها من
نصيب صدر الدين ،
ولحسن الحظ جاءت بساقه وليس بجزء آخر
من جسده؟
كما نال الرجل الذي قبض عليه رصاصة قاتلة
هو الآخر.
.....................................................
تم تقديم الرجل للعدالة فأعترف بأن بيركان هو
من أرسله ومن معه لخطف صدر الدين. وبالتالي
تم التحقيق مع بيركان فأعترف بتلاعبه بالصفقة
ونال جزاوء وتمت مطالبته بالتعويضات.
...................................................
علم بهجت بالأحداث، ورغم قلقله علی ولده ،إلا
أن مفيد طمنأنه إن كل شيء اصبح بخير وإن
صدرالدين بخير
وقد تم إخراج الرصاصة من ساقه ويمكنه العودة للوطن.
ففضل بهجت البقاء وأنتظار عودتهما، وإيضاً كي
لايقل زوجته نور بشأن ولدها.
ۢ **************************
رغم تكتم بهجت علی الأمر إلا إنه أخبر أبو حوراء وطلب منه أن لاتعلم نور بذلك حتی يأتي ولدها
وتكون أمام الامر الواقع.
وقد تحدث الرجل أمام بناته وطلب بدوره منهن
التكتم علی الأمر.
شعرن بالقلق عليه، وقالت حوراء:
ــ وكأنه كان يتعامل مع مافيا !
قالت زهراء:
ــ وما ادراكِ..قد يكونوا متورطين مع المافيا
ويدعون التجارة.
ــ أبي يعرف كل صغيرة وكبيرة عنهم وهو يؤكد
إن ماحدث بسبب تلاعب أحدهم بأمر صفقتهم التجارية.
كانتا تتناقشان وسمراء تجلس بصمت وهي
شاحبة.
التفتت إليها حوراء وقالت:
ـــ مابكِ سمره؟ لما أنتِ ساكتة؟
إزدرقت ريقها وقالت بصوت متحشرج:
ــ ليس بي شيء .
ــ إنظري لنفسكِ كيف أصبحت شاحبة ومصطكة..
أهذا بسبب ماحدث لصدر الدين؟
ــ كلا..لست مهتمة به..فليذهب للجحيم.
وأسرعت تتسلق درجات السلم نحو غرفتها.
تبادلت الأختان النظرات بصدمة وقالت زهراء:
ــ مابها؟
ــ أنا أعلم مابها..هي تحبه وتغار لأنه يحدثنا نحن الأخرتين.
ــ وهل يبادلها الشعور هو؟
ــ لا أدري..ربما يبادلها الشعور..وربما فعل لها شيء
جعلها تتوتر وتنفعل من سيرته.
ــ اليس من الأفضل أن تتحدثي إليها.
ــ كلا..ليس الآن..فليأتِ صدر الدين لنری تطور الأمور.
*********************************
بعد يومين..عاد صدر الدين ومفيد بالطائرة.
كان متكأً برأسه علی نافذة الطائرة، ومفيد ينظر
إليه ويبتسم وهو يكتم ضحكته.
إنتبه له صدر الدين وقال:
ــ ماذا؟ أهناك مايضحكك؟!
ــ كلا..لكني علمت من هي التي لاتملك رقمها.
انتفض صدر الدين بجلسته وقال:
ــ ماذا تقصد ؟ من هي ؟
ــ التي خربت الدنيا لأجلها رغم إنكَ لاتملك رقمها!
ــ مفيد ! تكلم بوضوح..من تقصد وكيف عرفتها؟
ــ لم اعرفها تماماً..عرفت أسمها فقط.
ــ ومن أين لكَ أن تعرف أسمها؟
ــ كنت تهذي به طوال اليومين الماضيين وأنت بالمشفی.
ــ أحقاً؟ ومالذي كنتُ أقوله؟
ــ كلام غير مفهموم..لكن أسمها كان واضحاً..سمره..
أهذا هو أسمها حقاً؟
إبتسم صدر الدين بأحراج وقال:
ــ نعم أسمها..لكن هذا بيني وبينك..إتفقنا؟
ــ إتفقنا.
*************************************
بعد ساعات، وصل صدر الدين لمنزله .
سمع الجميع بخبر وصوله. وأسرعت حوراء وزهراء
لإستقباله وحيتاه وتمنيا لها الشفاءالعاجل.
إبتسم لهما وشكرهما ووواصل سيره المتلكأ بسبب أصابة
ساقه، وهو يبحث بنظره عنها...حتی وجدها..كانت تراقبه من شباك منزلهابقلب معصور..وأختنقت بعبرتها
وهي تراه يعرج ويستند علی عكازه،ورغم إنه إبتسم لها،إلا إنها توارت عن أنظاره قبل أن يری دموعها.
أحس أن بها خطب ما..لكنه رجح نظرة الحزن بعينيها
بسبب وضعه وحالته.
واصل سيره نحو منزله حتى وصل وشاهدته امه فتجمدت بمكانها لصدمتها بمنظره. ثم صرخت واسرعت نحوه تتفحصه وتضمه وهي تتسآل عما أصابه.
قبل رأسها وطمأنها.وقال مفيد:
_ لاتقلقي سيدة نور..إنه يتماثل للشفاء.
وقال بهجت:
_ اتركيه ليجلس ويرتاح اولا.
جلس صدر الدين وجلس حوله الاخرين، وامه تضم
كفه وتبكي.وهو يمسح على رأسها ويهدأ من روعها.
ثم حكى لها مفيد وبهجت كل ماجرى.فحمدت الله
على سلامة ولدها.
ورغم قلق بهجت ، إلا إن غضبه عليه كان باديا
عليه جليا.
................................................................
في المساء..كان بهجت قد خلد للنوم. ونور لازالت
تلازم ولدها بغرفته. وقد جاء صديقه صهيب بعد
أن علم بإصابته وقرر المبيت معه .
فتركتهما نور أخيرا وقبلت خد ولدها ومسحت
على رأسه
وقالت لصهيب:
_ سأترككما الآن..إن إحتجت لشيء إتصل بي او ببهجت.
_ حاضر .
غادرت واغلقت خلفها الباب.
فإلتفتت صهيب لصدر الدين وقال:
_ أتريد النوم الآن أم تحكي لي ماحدث معك بالتفصيل؟
_ وهل ستتركني أنام إن لم أحكي لك؟
_ بصراحة..لا..سيقتلني الفضول..خصوصا بعدما
ذكر مفيد أمر الفتاة التي أفقدتك عقلك.
_ تبا لك مفيد..أتراني فاقد لعقلي ؟
_ احكي لي وسأقرر.
_ تبا لكما من رفقاء !
_ هيا أنا أستمع !
_ حسنا..اانا أيضا بحاجة للفضفضة..لقد كنت
اهذي بإسمها فعرف مفيد..إعترفت له وطلبت ألا
يخبر أحدا.
_ ومن هي سعيدة الحظ ؟أهي إحدى الأخوات؟
_ أجل..إنها سمره .
_ هل فازت بالأختبار؟
_ أي أختبار يارجل...الحب لاينفع معه الأختبار ولا الأختيار..إنه إقتحام للقلب والروح بلا رحمة !
_ واو..أصبحت شاعرا.
_ لكن لا أدري..أحسست بأنها غاضبة علي أو منزعجة..حين نظرت إلي اليوم.
_هل إستقبلتك؟
_ كلا..أختاها فعلت..أما هي فأكتفت بالنظر لي
من النافذة ولم تكن على مايرام..أظنها انزعجت
لأني كنت أتواصل مع أختها دون أن اتواصل معها.
_ولم تتواصل مع أختها وهي لا.
_ يا أخي لم أكن أملك لها رقما ولاحسابا للتواصل.
_ وتملك حساب أختها؟
_ أجل.
_ أعطني إياه.
_ ماذا؟
_ أعطني حساب الأخت..مادمت معجبا بالأخرى.
_ كم أنت تافه !
_ لقد أتفقنا مسبقا..إن أخترت أحداهن فالأخرى
ستكون لي.
_ إحترم نفسك يارجل..إنها بنت محترمة.
_ وأنا قصدي شريف ..صدقني..سأتزوجها لأنك أختبرتها
وقلت إنها بنت مثقفة وخلوقة وجميلة أيضا..لقد
مهدت علي الطريق ياصديقي..ألا تفرح لي ؟
_ إن كنت جادا فهذا يسعدني بالتأكيد..لكن ليس الآن..يجب أن تلتقي بها اولا وتتعارفا..بعدها يحصل خير.
_ تمام..إن شاءالله..والآن حدثني عن حبك..كيف ستكتشف مابها؟
_ يجب أن ألتقي بها وأتحدث إليها.
_ اتبعث بطلبها غدا؟
_ وهل هي جارية عندي لأبعث بطلبها؟
_ أعني..مثل كل مرة..بحجة تنظيف غرفتك مثلا..
أو المرسم.
_ هي تعلم إننا لن نحتاج مساعدتها بعد الآن..فقد
إزداد عدد العاملات في المنزل.
_ إذا لنستدرجها للمرسم.
_ الله كريم..سأنام الآن..مفعول المسكن قد بدأ.
_ نم ياصديقي..نوم العوافي.
..........................................................
أنت تقرأ
الإختيار
Romanceيعود من السفر بعد سنوات ليجد إن بنات البساتي الذي يعمل لديهم قد كبرن وأصبحن جميلات ،فيقرر وضعهن تحت الإختبار ليختار واحدة منهن زوجة له، فهل سينجح الإختبار أم سيكون للقلب رأي آخر؟