فجرٍ جديد، أستيقظت بِه من سُباتٍ عميق،
لم أكُن نائمًا فـ اني لا أنامأستثقل الراحه وأنا أعلم أن فردً من عائلتي لا ينعم بِها، وأنا أعلم أنك يا تاي.. لا تنام
فـ أبقى مُستيقظًا هكذا، أنظُر من النافذ لشجرة الكرز التي زرعتها أمام منزلي.. أنتظر حدوث شيئًا ما، شيءٍ ينقذني، فـ يُغشى عليّ احيانًا، وأستيقظ بعد ساعاتٍ بأعجوبه، وساعات إغمائي هيَ الساعات الوحيده التي ترتاح فيها جفناي
سمعت رنين الهاتِف يأتي من بعيد، بعيدٍ جدًا حيث الواقع، وانا حاليًا في أناي القديمة، حيث الذكريات، حين كُنت مُبتهجًا، سعيدًا، انعُم بالدفئ قُربك.. تردد الصوت في أذاني، أعلم انه يرن منذ مُده
أكره أنه يُعيدني للحاضرأكره انه يبعدني عنك
أخرجته من معطفي وأجبت بِلا أن أنظُر للشاشه، فـ من غير اينيس يتصل بي في الصباح الباكر
لم أنطُق ببنت شِفه، يشقّ عليّ الحديث في الصباح
"أعُدت للمنزل؟"
سأل بصوته الخشن الذي يخرج بصعوبه وهمهمت له بِلا كلام"أنا في منزل السيّد ادوارد انه الشهر الثالث وهوَ لم يُسدد....."
قال و أكمل حديثه، لكني لم أسمع الا صوت اللكمات
يضرب، يضرب ويضرب، بِلا رحمه، بلا مغفره، مُتجاهلاً صوت البُكاء، مُتجاهِلا للترجيّاتكما يفعل فتاي بي.. مُتجاهلاً الآمي، يضرب القلب بحِدة لسانه، يطعنه، وينزف وهوَ بين يداي
واركع رُغم الآمي تحت أقدامه، مُترجيًا للمغفره"أنهي عملك معه وعُد لـ مقّر العمل"
قلت مُقاطعًا أحاديثه التي تخرج بصعوبه، وتلهُث أنفاسه لـشِدة تعبه من التعنيف..لا اُبالي، هذا ما أفعله، وهذا ما يفعله كُل المرابيون
أغلقت الهاتِف وأرتديت معطفي البُني وخرجت من المنزل، الطقس بارد، نظرت لـ سيارتي الفارهة التي تقف بالخارِج، لا أوّد قيادتها اليوم
فـ مشيت لـ مقّر العمل الذي يبعد كثيرًا عن منزلي
كم اُحِب المعاناة بلاك
كم أود أن تأتي يومًا مُعاتبًا غاضبًا من سوء إهمالي لـذاتيمشيت طويلاً، مشيت كثيراً اخلد معك في نفس الفراش تاره، وتارةً اُخرى يصفعني الواقع ولا أرى أمامي الا الطريق
أنت تقرأ
المُرابي.
Romantikحين كان الحزن في داخلي يأكلني و يشربني رأيتك أنت يا أسباب الشقاء في غاية الاُلفه، والنقاء..