أستفقت بإحدى الليالِ البارِده بهلع حين راودني كابوسٍ مريرفُتحت جفوني والدمع يملأها ونبضات قلبي تكاد على الإنقباض لتسارُعها
يرتجف بجنون يسعى للهرب من ضيق هذا الصدر
و هُدئ فجأه، وكأن سُكِب عليه ماءٍ مُقدسٍ بارِد
حين يُمناه من جانبي حُطت على صدري حيث يكمن القلب
نائِمًا بجواري ، كما اوّد لدهرٍ أن يفعل
قلبي الذي كان يلهث من تزايد النبضات يبحث عن امانٍ يسد هلعه..
هُدئ حين يداه فعلت بالواجِبونظرتُ نحوه بعينانٍ باكيه ، وشفتانٍ مقوّسه
و أبتسم لي..
ونظرت لإبتسامته بتعجب
و تنهدتُ من غزارة أمانهآه يا ضوئي، يا قمري وشمسي وشيئًا خُلق لي وحدي لا أوّد يومًا خسرانه
أقتربت منه ووضعت رأسي على صدره فـ أحتضنني بكلتا يداه
" انه كابوس ، سأحميك منه "قال وتبسمت بخِفه أرفع حدقاتي له
دخان انفاسه البارده المنفوثه مباشرةً نحو وجهي أبتغي شديد الإبتغاء تقبيلها، استنشاقها حتى تُخلد في رئتاي بِلا إندثار
ينظُر نحوي بعذوبه، بعيناه اللآمعه وكأنها تحمِل كُل السماء
" أحبُ الطريقه التي تنظُر بِها نحوي
كما لو كُنت ضالتك.. ووجدتني بعد عناءٍ وتعب "" وأنت كذلك تاي، أنتَ فتاي الذي أعاد بي مجرى الحياة، وترك بقلبي نبضة حُبٍ أبديه "
همس قُربي بنُعاسٍ شديدوجسمي مازال يرتجف من شِدة فزعي من الكابوس
وعذوبة كلماته" أتشُعر بالبرد ؟ "
قال وهوَ مُغلقًا عيناه ، فـ همهمت له وشدني أكثر لصدره
" سأبني لك مأوى من عظامي لإبقائك دافئًا "قال بهدوء وأحسستُ بالراحه العميقه لـ هدوء نبرته التي تطمئنني
انه يشرح معنى رحمة ومعيّة الرب
أنت تقرأ
المُرابي.
Romanceحين كان الحزن في داخلي يأكلني و يشربني رأيتك أنت يا أسباب الشقاء في غاية الاُلفه، والنقاء..