ان الزمن لا يتغيّر ابدًا
الزمن لا يتغيّر منذ ولادتي
فـ الصيف كـ الخريف
والأحد يشبه الجمعه
والأزهار ذابِله في كُل الفصولكُل ما زاد هوَ شعوري بعدم الإنتماء
لأي مكان، او أي شخص وكُل بقعه في انحاء الأرض
الوحشه لازمتني، حتى على وسادتي، ومع نفسيتربيت في دار الأيتام، جُرحنا، عُنِّفنا، بكينا، اُضطهدنا، ولم يلتفت علينا يومًا أحد
الا أن وقفت يومًا في الشرفه
وقفزت منها بِلا إرتياب
الموت احيانًا رحمه
الموت هوَ حلٍ أخيرواستيقظت من سُباتٍ عميق
مكسور الأقدام، مكسور الوجدانبكيت بِحرقه، بكيت بشراسه
هل الموت ايضًا لا يرغب بي
هل انت ايضًا ايّها الرب
لا تقبل بي؟فـ وجدتك حينها، آتيًا رُغم جروحك نحوي
جلست أمامي.. نظرت لـ عيناي المُغبشه من البُكاءوبلا قول احاديثٍ مُمله، بِلا مواساة الكلام
أحتضنتني
أنا الذي اُضطهدت من الكُل
أن الذي لم اُجرب حتى حنان الاُم قط
أحتضنتني.. بِلا أن تعرف اسمي، واسيتنيانا الذي لم اُحتِضن قط، انا الذي لم أعش الحنان قط
انا الذي لم اُعامل كـ انسانٍ قطمنك للمرة الاوُلى، شعرت أني أستحق العيش
وعلمت حينها
ان النجاة من الإنتحار هوَ الرحمهحين نمت جواري طوال الليل
بينما تدور الأرض العتماء وتلف بأمواتها
أستيقظت فجأه في وسط الظِلال مكروبًا باكِئًا من أحلامي، والتفت ذراعاك حولي للإطمئنانوبالقُرب منك أستعدت اسمي، اسمي الذي لم ينطقه يومًا برأفه أحد، حين سموني اليتيم
أستعدت عينين لم تعودا مغطاتين بالبُكاء والحُمى
بالقُرب منك أستعدت قلبي الذي لم يُجرحأستعدت اُلفتي، طمأنينتي، حين أخبرتني بعد خروجنا من دار التأهيل بأنك لن تُعيدني للميتم قِط
فـ هربنا يدًا بيد، لـ منزلك واحتويتني الى أن كبرنافـ ها أنا هُنا أمشي بسلامي اليوم
مُتعهدًا كُل يومٍ بأني سـ أحميك
سـ أحرص ان لا يمسّك ضرَرٍ مادُمت حياوإن جاءك الموت ساُقاتِله، سأذهب معه بدلاً مِنك
لـ تعيش عُمرٍ مديد
سـ أحرص على ذلكذهبت الى المطعم وأبتعت بعض الطعام
وخرجت متوجِهًا لمنزله كما اُمِرت
أنت تقرأ
المُرابي.
Romanceحين كان الحزن في داخلي يأكلني و يشربني رأيتك أنت يا أسباب الشقاء في غاية الاُلفه، والنقاء..