أمسكتُ مقبض الباب بإنهاك أنظُر للرجال المُلقين أرضًا بِـ هوانٍ والدماء تُغطي نصف ملامحهم
رفعت يداي لأرجع شعري للخلف فـ لم أشعُر بتعبٍ كهذا منذ زمنٍ طويل
أشعُر بإثاره لا أستطيع وصفها، أشعُر بشيءٍ في صدري، حُزنًا رُبما، يائسًا، بؤسًا او بهجه.. حين أسمع هذه الشهقات المُمزقه للحناجِر، حين أرى أدمُع التوسل قُرب أقدامي، حين أسمع طلب المغفره منهم.. كما أطلُب يا فتاي منك
في كُل شيءٍ أنت، في كل جزءً من حياتي اشعُر بِك أنت، في النوم والأحلام واليقظه، في المنزل والعمل وعلى السرير الذي لا أنام فيه دونك
والآن بعد أن أفرغتُ ما في جُعبة قلبي من يأس، بعد أن جرحتُ هاؤلاء الناس، أراني بِهم، أراني في أعيُنِهم، يائِسًا، باكيًا، مُترجيًا قُرب أقدامك
إنها قسوة القلب، إدعّاء القوه رُغم الضعف، انه شيء قاتِل، موحش، مُغترب، اشعُر بِه منذ لحظة دفعي لـ تِلك المرأة التي ربتت على كتفي، أطعمتني، وأخلدتني بِحنانها للنوم
المرأء الحنونه التي تسكُن الذاكره، وكل لحظةٍ تنبُش، تنبُش، تنبُش العقل بِلا توقف حتى اكاد على فقدانه
انه الندم، يذبح القلب ويُعيد تصنيعه لـ يذبح مره اُخرى
وينذبح قلبي مِرارًا، تكرارًا، بِلا ملل، بِلا توقف، منذ اعوامٍ عديده، بِلا شفقه يذبح، بِلا رحمه يذبح.
وأخشى أن يتوقف، أخشى أن يرحم، أخشى ألا أموت مئة مره كُل يوم، أخشى ألا يُذبح قلبي ويُعاد تصنيعه، أخشى أن أعيش يومًا بِلا موت
وانا من قتلتك يا اُمي، اُمنا الحنونه، اخشى الرأفه على قلبي وانا بِـ هذا الجُرم، وكُل هذه البشاعهفـ آتي كُل إسبوعٍ للمُدينون، حين يُذبح قلبي بقسوه، حين يموت، قبل أن يُحيى لـ يُذبح مرةً اُخرى، آتي هنا لأقسو
كما قسى الندم عليّ، آتي لأقسو، أغضب، وأسخط على هاؤلاء الناس
مدّ اينيس عبوة ماءً لي، فـ شربت منها أحاول استجماع أنفاسي
" تهاوننا حتى ظننتم أننا نسينا ، اذ لم تُسدد الأموال خلال إسبوع سـ أقطعكم اربًا واُتاجِر بأعضائكم حتى تُسدد الديون "
قلت بصرامه قبل خروجي من المكان وخلفي اينيس" لم اجد ادوارد في منزله واجريت بعض التحريات حتى علمت انه يحاول الهروب من البلاد، سـ أجده وأجلبه غداً "
أنت تقرأ
المُرابي.
Romanceحين كان الحزن في داخلي يأكلني و يشربني رأيتك أنت يا أسباب الشقاء في غاية الاُلفه، والنقاء..