تحت السماء المُمطره
وقت بزوغ الشمس وتلوين السماء بلونٍ غير مرئي من تكاثُف الغيوم بالأعالي، فـ تحوّلت للسواد رُغم شروقها في صباحٍ كهذهتنتقل الأخبار في القرية بتعجبٍ في الأفواه وعقول السامعين للراديو، بألمٍ طفيف، وحُزنٍ عميق
" دخل أربعينَ فردًا من عِصابة عائِلة بارك لبناية مكتب المُرابي لـ وفاةَ ابنهم آيدن تحت أيدي اينيس الذي يعمل تحت امرة المُرابي جونكوك ويُعتبر صديقه المُقرب، حين قطع يداه ورماه بالخارِج وقت عاصِفه جليديه قويه لأسبابٍ مجهوله مما أدى لوفاته في المُستشفى..
و ذهب أربعين فردًا من عائِلته للإنتقام، برفقتهم أخ إينيس ليو كـ ضحيه حين دلهم عليه دائِنًا يُدعى -ادوارد- حين أراد الإنتقام من اينيس لأسبابٍ عمليهولم يكُن في البناية الا المُرابي جونكوك و اينيس وحدثت مجزره كبيره بالفعل
لم يخرُج منها أحد حيا ..
قاتَل جونكوك واينيس أربعين فردًا مُسلحين وحدهم
وتوفى اينيس بعد صبرٍ طويل بأربعةَ طلقاتٍ على جسده
وجونكوك..
بـ ثمانيةَ طلقات
الأخيره كانت بقلبه..
وكانت هيَ سبب الوفاةولنا لهُم كُل التعازيّ والأسف والحُزن "
...
يسير مع سير الرياحِ تحت السماء القاتِمه من غيومها الداكنه المُتكاثفه لـ تكدس الغمّ فيها
يسير ويحمِل معه ثُقل جسده كـ السكير، لم يشرب خُمرًا بل تجرع في عمره الأسى
كثيراً من الأسى بِلا بهجه واحِده تشفع لكُل ذاك
بين يداهِ رِسالة قرأها مِرارًا وتكرارًا وكُل كلمة مليئة بالأمل كانت كـ صفعاتٍ حاده له
بدأ المطر بالهطول، المطر الذي لم يتوقف الا لدقائِقٍ قصيره
يمّر الناس بجانبه يحتمون تحت مظّلاتهم وهوَ لم يكترث للقطرات التي بللته ، رُبما كانت تمطر لـ تخفي دمعاته التي تنساب بغزاره من عينيه المُلتهبه
وقف على سورٍ بأعلى النهر ..
جونكوك ليس هُنا، هوَ من كان يحميه حتى من دمعةٍ من السماء خوفًا أن تجرحه
هوَ كان بوصلته عِند ضياعه، ومرساهُ وقت شِتاته
" غفرتُ لك ..
قال وهوَ يعلم أن كُل شيءٍ فات أوانه
" غفرت لك..
يا مؤنسي في الحياه، على الآمٍ لم ترتكبها
و أتوسلك- أتوسلك أن تغفر لي"
أغفر صمتي، جهلي، حديثي المشؤوم، كلماتي الجارِحه، وكُل بؤسٍ أتاك مني مُنتظرًا منك كلمة أسفٍ رُغم كثرتك على قولهارُغم بُكائك عند رُكبتاي أثناء قولها
فـ أغفر جهلي وقسوتي عليكتوقف المطر عن الهطول، والرِياح البارِده أشتدت
نظر للأرض المُبلله، الأغصان المُنكسره، والكوارِث التي أحدثها بعد إنتهائه
" الهذا كرهتُ هذه اللحظات "
قال بهدوء .. ونظر للسماء
" هذه المرة، سيتوقف بعد إنتهائك كُل شيء "أبتسم بِـ سكون
و هبّت رياحٍ قوية.. أخذت من يداهُ رسالة من محبوبه..
فـ أبتسم مرةً اُخرى بعذوبه ..
" لن يستطِع شيئًا الآن. تفرُقتنا
ليس عُمرًا مديدًا فحسب، سنعيش الأبديةَ معًا "نظَر للسماء
كانَ نقيًا .. أبيض وخفيفًا كـ جناح عصفورالآن فقط
يستطيع بوسعها
وبرفقة محبوبه
أن يُحلِق..
أنت تقرأ
المُرابي.
Romanceحين كان الحزن في داخلي يأكلني و يشربني رأيتك أنت يا أسباب الشقاء في غاية الاُلفه، والنقاء..