اللون الأبيض يتغلغل في أوراق الشجر ويُغطي أسطُح المنازِل، يطرُق النوافذ، يملئ الشوارِع.. لكن أرجو الإله ، أرجوه ألّا يمسّ قلبكأي بروده، أيّ شِتاء قارِس يُبرد حنانك نحوي، أرجو الّا يُصيبك
دخلنا المنزل وأغلقت النافِذه التي لا تُغلق حتى في ذروة الشِتاء، وأشعلت الحطب وقربت منك المدفأه التي لم أمسسها قط، اشعلتها خشيةً أن تلمس جلدك الرياح وتتأذى رُغم أني قُربك
غطيتك بلحافٍ ثقيل ونيمتُك على السرير الذي لم أنم عليه لحظه.. بل أشتريته لتنعم به أنت بالإرتياح
أشتريته حين تغلغلت فيني ذرة أمل بقدومك، شيئًا من الإيمان أخبرني أن أدعيتي التي أدعوها ساجِدًا كُل ليله مسموعة، شيئًا من اليقين أخبرني أن الرب سيرأف بحالي، وأراك يومًا تنام أمام ناظري.. يا لُبّ فؤادي كما تفعل الآن
اذا كان هذا حُلمًا لا اُريد الإستيقاظ في الغد، اُريد الأبديه للزوال، اُريد الموت في الأحلامِ، اُريد النهاية هُنا، قُربك، في منزلٍ واحد، في حُجره واحده، تفصلنا بضعة خطوات بدل الأميال
اُريد أن يكون هذا السكون آخِر ما أشعُر بِه.. اُريد لـ هذا الإطمئنان المكوث، اُريد لِـ هذا الشعر المُنسدِل بنعومه أن يبقى على حاله بِلا إندثار، وهذه الأعيُن التي فُتحت جفونها الآن وألتفتت تنظُر لي.. اُريدها أن تنظُر نحوي أكثر.. لأذوب ولا يتبقى مني الا ذِكرى تهواك
"جونكوك"
نبس بِهدوء، وشعرت بقلبي يهتز فجأه..يُناديني بِحنانٍ أعهده، بحنانٍ يومًا عِشته
"جونكوك"
أرتفعت نبرته بخِفه يوقظني من سُبات الهيام، يُنجيني من أحبال الذوبانيظُن أني لم أسمعه، أنا الذي أنصُت وأفسر حتى الصمتَ قُربه، وأرجو منه الكلام
"فلتجاورني"
عمّ الصمت في الأرجاء.. وتوقف قلبي المُهتز بنبضاتٍ مُتسارعه يحاول إدراك ماقاله
فلتجاورني.. تردد صوته مره اُخرى في وجداني
غزت فؤادي الرياح
وتناثرت مني قطره،، قطره
من الهيامتكاثفت وتضاربت نبضات القلب ، قلبي الضعيف الذي ضربه زِلزالٍ من كلمه
فلتجاورني..
آهآه يا فتاي العذب.. فتاي الأعذب من ماء الورد
كيف أذوب، كيف أتوه بكلمه تلقيها سهوًا عليّ، ويتحول قلبي الصلب فراشة توّد الإنتحار على راحتيك
أنت تقرأ
المُرابي.
Romanceحين كان الحزن في داخلي يأكلني و يشربني رأيتك أنت يا أسباب الشقاء في غاية الاُلفه، والنقاء..