كل منا يملك الحق في أن يختار شخصه المفضل .. الإنسان لي يستحق بنظره أن يقضي معه كل لحظة من حياته.. الشخص الذي يستحق أن يقدم له كل ذرة به من الحب .. لكن في حياتها ليس كل ماتتمنته حصلت عليه
وبكل صدق لم يكن الشيء الذي تمنته حقا .. فهي أرادت الحقيقة لطالما تمنت أن تعيش في الخيال حتى تهرب من واقعها المظلم ... لكنها في الحقيقة كانت تكذب على نفسها ، كان ما أرادته حقا أن تعرف حقيقتها...
حقيقة الفتاة المسكينة التي لم يعرفها أحد .. الفتاة التي لم يبالي أحد يوما بمشاعرها أو أحاسيسها .. حقيقة الفتاة التي ظلت لسنوات مسجونة بين مجموعة من الوحوش الذين لمً يعتبروها سوى شيطان رجيم..
ترى هل هي هكذا حقا ؟ هل هي حقا مجرمة وابنة قتلة ؟ أسئلة كثيرة ظلت تدور في رئها لسنوات عدة ،وحان وقت معرفة الجواب حان وقت الحقيقة.. حقيقة من تكون ...حقيقة إليجيريا
فتحت اليجيريا عينيها على وسعهم حين قالت والدتها كلماتها الاخيرة ..
" ماذا؟"
اردفت بصدمة ولم تكن تدري ان صوتها كان عالي إلا حينما نظرة لها الاخرى بحيرة
أردفت آنا بيلا مأكدة لابنتها مايدور في رئسها وهي تنظر لعمق عينيها :
" أجل صغيرتي ،ماتسمعينه صحيح ، انت ابنة ريتشارد آراغون.. ابنة عائلة آراغون "
رمشة إليجيريا لعدة لحظات تحاول أستيعاب ماسمعته.. بينما دموعها أنسابت كشلال مردفة بصوت يكاد يخرج من فمها وهي تنظر لوالدتها :
" كيف ؟كيف ؟ كيف لي أن أكون ابنة تلك العائلة ؟ أمي هذه الفكرة مثل الكابوس بنسبة لي "
ثم نزلت جالستا عند قدميها ممسكتها بها مردفتا بتوسل :
" أرجوك أمي .. أرجوك قولي بأنك تمزحين معي ، أرجوك قولي بأنك لاتعنين ماتقولين ،أرجوكي "
أمسكت أنا بيلا طفلتها مردفة:
" أرجوك أهدئي صغيرتي .. كثرة البكاء والانفعال مضر لصحتك كوني قوية من أجلي أنا ليس لدي سواك في هذا العالم ، أنت هي عالمي ، صغيرتي هاذه هي الحقيقة شىئنا أم أبينا .. لن أخبرك ببقية قصتي بما أن هذا يزعجك لن تتحملي القادم وأنا لا أستطيع تحمل ألمك لذا أرجوك أهدئي بكائك هذا يمزقني "
هزة إليجيريا رئسها لناحيتين وهي تكفكف دموعها مردفة :
" لا أمي أنا بخير ومن الآن فصاعدا لن يحدث لي شر بما أنك بجانبي .. ولا تخافي علية أنا أستطيع حمل كل ماهو قادم لذا أرجوك أخبريني الحقيقة كاملة أريد أن اعرف من أكون ومن يكون ابي وكيف تعرفتي عليه وماذا حدث .. وكيف تم سجني كل هذه السنين ولماذا أتهموني بالمجرمة ابنة قتلة كيف اتهموني بأن أبي من قتل أبي الذي هو أبي أنا لا أفهم شيئا عقلي مشوش تماما لذا رجاءا وضحي لي كل شي ء ، أرجوك "
مسحت أنابيلا دموعها مردفة : "حسنا طفلتي سأخبرك بكل شيء "
نظرة للفراغ للتتوالى عليها الذكريات مردفتا :
بدئت بالتعلم لديه كان يعلمنا كل أساليب الفن من عزف وموسيقى وتمارين للحنجرة حتى أنه ساعدني على تقوية ثقتي بنفسي عندما أغني أمام الطلاب .. معه شعرة بالثقة أكثر بنفسي لقد كان مؤمنا بصوتي وموهبتي .. وبدون أن أشعر وقعت بحبه .. عشقته بجنون. لكن أقسم بأنني لم أكن أعرف بأنه متزوج .. كنت حينها طفلة في 16 من عمرها عرفت بأنني. اتهور في عشق معلمي الذي يكبرني بسنين لكنني لم آبه .. لقد كان يهتم بي كثيرا وذالك كان الدافع الأساس الذي جعلني أعتقد بأنه ربما يبادلني المشاعر أيضا .. ويشعر بما أشعر أنا به أيضا ،كنت أريد أن أجرب أن أظهر له مشاعري حتى يشعر بي ويحبني ولو قليلا ، كنت أستغل أقتراب موعد المسابقة حتى أجعله يكثف لي دروس الموسيقى حتى أبقى بقربه طوال الوقت بمفردنا.. كانت عيناي تفضح مشاعري كلما ألتقيت به
أنت تقرأ
العاشق الصامت
Romantikالعشق هو شعور مهلك مهلك لدرجة الجنون .. رغم ذالك كل منا لديه طريقة معينة يعشق بها .. وهو كان يعشقها بصمت عاشت طوال حياتها بين براثن العذاب لم ترى يوم جميلا بحياتها .. عاشت حياتها اللعينة بين يديه ويدي عائلته اللعينة .. تعاقب علي جريمة هي لم يكن لها...
