باسم كل ما يتحرك مع اروي يري غرام
امامه يري وجهها فستانها اعينها المغرقه
بالدموع... كلامتها... صوتها... ضحكتها... لمساتها....
ليمسك راسه وتزرف دموعه ويقول: لاااا.... لا.... ارجووكي.... لااا...
ليخرج من الحفل سريعا الي الحديقه اخذ يركض ويركض الي ان وصل للمنزل الزجاجي
دلف ولم يغلقه
اخذ يلتفت حوله ليري تلك الزهوه النادره ليقطعها ويصعد الي فوق لينظر حوله كالمجنون ويبحث عنها
لم يجدها لكن يشعر بانفاسها..... يشعر بعبق ريحها
حوله.... جلس علي الارض يبكي... ضامن ركبتيه الي صدره
ليشعر بتلك الانمال تحتضنه من الخلف.... رفع راسه ليرها
غرام امامه.... نطق غير مصدق: غرام...! هذه انتي؟!..
غرام بابتسامة: اجل باسم انا هنا دوما... انا بجوارك دائما لا تخاف
باسم باعين منكسره: غرام لما تغيبتي عني.... لما تركتي روحي
معلقه بذنب حبك
غرام: باسم كن قويا لاجلي... فانا دائما معك واحبك دوما... حياتي تدور حولك انت.... رجاء تعافي من اجلي
باسم ببكاء احتضنها بشده: ارجوكي لا تتركيني.... ارجوكي لا تتركني مره اخري
اخذت تربط علي ظهره بحنان ثم انزل راسه ليضع راسه علي ركبتها وتمسح بانمالها الرقيقه علي وجهه وراسه وتبتسم اروي بالم لرؤيه حبيبها يراها كشخص اخر
لتتنهد بحزن.... ساظل بجانبك دائما، باسم.... انا هنا دوما لتلمس علي وجهه بحنان بعد ان غطي بنوم عميق.... من يصدق ان هذا هو باسم... الذي كان وجهه ينظر بالحياة والوسامه.... الان شاحبا اكتسح السواد حول عينيه وجسده القوي اصابه الهزاله... التي كانت تركع لجماله السيدات... اصبح مهوسا مدمنا... فاقد لروحه... باسم لن اتركك... بحق حبي لك لن اتركك
الا وانت سعيد... حتي ولو علي حساب سعادتي**********************
خلف تلك الستائر الشفافه التي تداعبها النسمات
نائمه مفترده حولها اوراقها واقلامها
بعضها رسومات لاشخاص نعرفهم جيدا
رسمه لباسم... لانه لم يشغف قلبها
لكن قلوب الناس ذات مراتب ومكانات
يستحوذ كل فرد منها علي مكانته
كالصديق، الاخ، الخوف، الحب، والوالدين
لا يوجد شئ اسمه قد امتلك قلبي
لكنه امتلك تلك المكانه التي بسببها يخضع لها العقل والجسد اما عن باسم
فقد عوضها فراغ الذي نسيته من والديها واخواتها وحتي اصدقائها لم تجرب مشاعر العائله الا بقربه
كانت كصفحه بيضاء
امسكت فرشاتها واخذ ينثر عليها الوان الطيف
باسم طيفي الذي يملؤ سعادتي... كان ولازال اخ وصديقا وفيا برغم تقصيري لمشاعره اتجاهي الا اني اكن له الاحترام والتقدير... باسم اشعر بالذنب... وساشعر بخيبه الامل ان كنت حقا تكرهني... لكن الكره افضل من ان تتعذب بحبي.... وليس علي قلبي سلطان**************
فتحت عينيها اللؤلؤيه بهدوء
استقامت من فراشها لتجمع اوراقها وقعت رسمه لتبتسم بسخرية.... اه غرام جننتي لكي تتخيلي كيف كان شكل اخاكي
وترسمه... بالتاكيد اخي اوسم... ودافئ... وحنون
(ليتحجر الحزن في حلقها وتتمرد دموعها لتتساقط)
طرقت الخادمه باب غرفتها: سيدتي السيد ادوارد يطلب منكي ان تسرعي الي الافطار حتي لا تتاخروا عن العمل مسحت عبرتها وقالت بصوت حاولت ان يكون طبيعيا: اخبريه خمس دقائق واكون بالاسفل
الخادمه من خلف الباب: حاضر سيدتي
استقامت وارتدت ثيابها الرسميه
كان جاكت رسمي طويل اسفل الركبه اشبه بالمعطف اسود حجاب ابيض مع بندانه سوداء ونظاره وحقيبه سوداء... حسنا تلك غرام الخادمه التي كانت ترتدي الثياب المستعمله والتي كانت احلامها معدومه... الان اصبحت سيده اعمال ناجحه للغايه... فقد مر عام كامل.... دون ان تعلم عن ماضيها شئ فقط حياتها الحاليه
سيده اعمال ناجحه وليس فقط تعمل لدي ادوارد ولكنها الان افتتحت شركتها الخاصه وشريكها ادوارد اصبحوا يتكاتفون معا... فرغم قسوته في العمل وحدته الا انها تعلم كم انه عطوف... يحب الحيوانات الاليفه.... وافتتح ميتما خاص بأسم حبيبته الراحله... انه انسان... ويحمل لانسانيه معني كبير... فمساعدته لها كانه كان تلك القشه التي تعلقت بها حتي لا اغرق... برغم استغرابي لمساعدته لي... الا اني احترم تلك المكانه والا احاول تشتيتها باسئله لربما تعكر صفو حياتنا الطبيعيه
أنت تقرأ
احببت نصيب غيري
Mystery / Thrillerسوف تندمين..... انتي الان حرم السيد..... من انا........ انها ضائعه ليس لديها هويه ليس لها ان تحب ليس لها ان ترفض مجرد دميه...... اهلا بالجحيم........عد لاني احتاجك حتى وإن كنت لا تدرك وجودي بجوارك..... تمسك بلياقه قميصه وتتنفس بصعوبه حتي التقتت اعين...