عام مليء بالارتباك والتحقيقات ، لكن الأمر لا يستغرق سوى لحظة واحدة للتعرف على حُب حياتك.
"ج-جونغوون أ-أنت على قيد الحياة!" - جاي
بعد عام واحد من الانفصال والحزن تم لم شمل هذين الروحين ولكن هل سيستمر ذلكَ إلى الأبد؟ هل كان الحادث حقاً كما بدا؟ أم...
في اليوم التالي ، وجدَ جاي نفسه في نفس المكان الذي التقيا فيه بجونغوون الليلة الماضية ، مع الطعام والمشروبات. مَرت ساعات ولم يكن جونغوون هناك ، ولم يعرف جاي مكاناً آخر للعثور عليه ، لذا جلس على الأرض القذرة في انتظارهِ.
طوالَ اليوم كانَ الناس يعطونه المال أو يقدمون له الطعام وهو ما كانَ يرفضه لأنه لا يستطيع إظهار وجهه للآخرين.
لقد بدأ الغسق غمرَ غروب الشمس السماء بألوان جميلة من البرتقالي والأصفر. كانَ هناك عدد أقل مَن الناس في الشوارع وكان جاي نصف نائم بالفعل مقابل الحائط.
بعدَ أن لم يأكل أو يشرب أي شيء طوال اليوم ، كُل ما كان يدور في ذهنهِ هو رؤية جونغوون والاعتذار عن سلوكه بالأمس.
لقد ظنَ أنه يستطيع المضي قدماً وأن يعيش يوماً ما حياة سعيدة أخيراً ولكن الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها فعل ذلك هي مع جونغوون بغض النظر عن مدى محاولته هوَ يحتاج إلى جونغوون .
وفي نهاية المطاف ، نامَ جاي في الشوارع الباردة والقذرة لقد كان متعباً للغاية ، ولم يَنم في الليلة السابقة لأن ذنبه لن يسمح له بذلكَ.
كانَ الظلام حالكاً واستيقظ جاي أخيراً على بعض حفيف الحقائب فركَ عينيه ونظر أمامه ورأى جونغوون هناك يأكل الطعام الذي أحضره له سابقاً.
قفزَ جاي حرفياً على جونغوون وهو يحتضنه بقوة حال رؤيته ، وكادَ الأخير أن يتقيأ الطعام الذي ابتلعه للتو.
"ال-العنة جاي ا-ابتعد-" تجفل بينما كانَ جاي يضغط على بعض جروحه. أبعدَ جاي قبضته على الفور وبدأ في الاعتذار.
"أنا آسف جداً لما حدث الليلة الماضية. لم أقصد ذلكَ. لا أعرف ما الذي أصابني. من فضلكَ جونغوون سامحني" بكىَ جاي وضحكَ جونغوون.
"هنا اعتقدت أنك ستسألني كيف لا أزال على قيد الحياة ، ومع ذلك تطلب المغفرة لنفسك من لقاء كانَ لا معنى له على الإطلاق"
لن يكذب جاي إذا قال أن تلكَ الكلمات الأخيرة تؤذيه ، لكن جونغوون كانَ على حق ، إذ لا يجب أن يفكر في نفسه فقط.
"كيف انتَ على قيد الحياة؟" سألَ جاي وهو يَجلس بجانب جونغوون الذي التفت إلى الأكبر وتنهدَ بعد أن ألقيت نظرة مناسبة على وجه جونغوون ، كانَ مخدوشًا وكدمات ، وكانت عيناه مُنتفختين وحمراء و أنفه مُلطخاً بالدماء ، وكانت شفتاه شاحبة ، وبشرته بيضاء وبيضاء للغاية كما لو كان جاي يتحدث إلى شبح.
أمسكَ جاي بذراع جونغوون وبكى الأصغر من الألم بينما تراجعت يد جاي سريعاً دون أن يعلم أن ذلك سيؤذي جونغوون.
"أنا هنا وأنتَ تراني. أليس هذا تأكيداً كافياً " قالَ جونغوون ساخراً بعدم رغبته في الإجابة على الرغم من كونه أول من طرح السؤال .
هزَ جاي رأسه وحاول تجاهل ملاحظة جونغوون " دعنا نذهب إلى منزلي، يمكنك الاستحمام ويمكننا التحدث بعدَ ذلك" وقفَ جاي ومد يده إلى جونغوون الذي نظر إليها بصراحة.
"أنا لن أذهب"
"هاه؟! أنت لستَ بخير! أنت مصاب و- وتتألم في كل مكان ، دعني أساعدكَ! " توسلَ جاي وبدأ بالذعر قليلاً بسبب قلقهِ على الشخص الموجود أمامه.
وقفَ جونغوون ونظر إلى عيون جاي "أنا بخير" همسَ ليترك الدموع تتساقط من عينيه المُنتفختين.
وقف جاي هناك لا يعرف ماذا يفعل لن يتعاون جونغوون ، فعقله في حالة من الفوضى وكل ما يريد فعله هو حماية جونغوون يمسكه بين ذراعيه ولا يتركه أبداً يحفظه من كُل شر في العالم ومن فعل هذا به .
لكنه لا يستطيع ، لا يستطيع أن يحتضنه لأن احتضانه يُسبب الألم للآخر لا يستطيع حمايته لأن جونغوون لن يسمح له بذلكَ.
قام جاي بتقبيل وجه جونغوون بيد واحدة ، وبرودة جلده جعلت جاي أكثر قلقاً ، ومع ذلكَ قامَ جاي بسحب جونغوون لتقبيله.
صُدم جونغوون لكنه لم يقاوم ، بعد بضع ثوانٍ قَبله مرة أخرى ولف ذراعيه حولَ رقبة جاي وسحبهُ أقرب لتعميق القبلة استمرت القبلة لفترة من الوقت ، ولم يتمكن الاثنان من الاكتفاء من بَعضهما البعض بعد فترة طويلة من الانفصال.
قامَ جاي، دون قصد، بدفعِ جونغوون نحو الحائط مِما جعله يتأوه من الألم لقد ابتعدوا عن بعضهم البعض لكنهم كانوا لا يزالون قريبين جداً عندها همس جاي ...
"تعال معي ، أرجوك .."
_____________________
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
