الخامس عشر

3.8K 86 9
                                        

#الفصل_الخامس_عشر
#قلوب_مشتتة

Salwa Eleiba

تهل علينا نسائم الماضى بحلوها ومرها .فيها اللقاء الذى يطيب الروح وبها العتاب الذى يفتح الجروح ولكن لابد من اللقاء حتى تطيب لنا الحياه وتشعر قلوبنا بالصفاء .....

سمح محمد للطارق بالدخول ولكنه ذهل من المفاجأه فلقد وجد النسخه الاخرى من والده كان يعتقد انه مثله فى الاسم فقط ولكنه ايضا كان صورة منه انه يشبه والده لدرجه التماثل مع اختلاف طفيف لا يقدر على تمييزه الا من يعرفهم جيدا ...وكان الاخر لا يقل عنه دهشه فرغم ان محمد يشبه والدته اكثر الا ان  ماهر والد رنا قد شعر بحنين اليه ولم يقدر الا ان ياخده باحضانه وهو يبكى ..

ظل محمد مستكين فى احضانه والموقف لا يحتمل أى كلام ..رنا تنظر لهم هى الاخرى وتبكى ولسان حالها يقول مش ده اللى اتفقنا عليه....

اعتقادا منها ان محمد لا يعلم شيئا ولكنها وجدت غير ذلك عندما حاوط محمد هو الاخر بذراعيه عمه ماهر فقد كان يشعر بشعور مختلف شعور الامان ولكن بوجود العائله فاحساس دفء العائله ووجود الاعمام والاخوال هو شعور مختلف بالثراء خاصة عند اختفاء الاحقاد والغيره ....

ظل ماهر ومحمد فى احضان بعضهم البعض وكل يشدد على حضن الاخر يخاف ان يفلته فلا يجده  ….

تنحنح محمد وقال ازيك ياعمى ولا اقولك يا ايه مهو انت بن عمى وفى نفس الوقت اخو بابا من الرضاعه ......

.أخرجه ماهر من أحضانه وقال بذهول ..انت عرفت .....؟؟

رد عليه محمد بهدوء.....ايوه بابا حكالنا عن كل حاجه واما بسأله عنكم ....

.اغرورقت عين ماهر بالدموع وقال بصوت متحشرج من توتره وسعادته ومشاعره المختلطه ...عايز اشوفه ....

فرد محمد وهو يلتقط مفاتيح سيارته وتليفونه يلا بينا ...

ثم نظر الى رنا وقال وهو يبتسم ....مش معنى انك بنت عمى انى هكون متساهل معاكى لاااا دانا هبقى اشد ....

ضحكت رنا من بين دموعها وهى تقول وانا موافقه ........

🍁🍁🍁🍁🍁

لم يكن هانى فى مزاج جيد بأى حال من الاحوال فهو يلاحظ تلاشى شمس له فى اى ملتقى ممكن أن يجمعهم وايضا استغلال ساره لهذا الامر وهى تخبره ان ساره تفعل هكذا حتى تجذب لها الجميع كان هانى لا يصدق اى من كلام ساره على شمس لانه يعرفها جيدا ولكن كان يجاريها فى الحوار حتى يرى نظرة الغيره فى عين شمس والتى تؤكد له دائما انه يوحد بداخلها شئ له ...

مهلا هانى فهى من حقها الخوف وعدم.الرغبه فى الاقتراب فهو يعلم جيدا ان الموضوع من وجهة نظرها صعب .....

ظل هانى هذا اليوم فى المنزل فقد قرر انه سيتركها تهدأ قليلا ولكنه ايضا لن يبتعد عنها ...كان يستند بظهره على السرير وهو يفكر بما يحدث له وماذا يفعل حتى يقنعها ...دخلت عليه والدته بهدوء وقالت .....هانى حبيبى مروحتش يعنى الشغل ....

قلوب مشتتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن