الفصل الخامس والعشرون

1.7K 58 2
                                    

#الفصل_الخامس_والعشرين
#قلوب_مشتتة

حاول القلب ان يتمرد على من يحب فاأبى اللسان ان ينطق وكان الجوارح كلها اتفقت على العصيان..فتوقف العقل عن العمل وتوقف اللسان عن الكلام ولكن لم يتوقف القلب عن الخفقان لأجل من يحب  فتمرد الجسد وسبح فى بحر من الظلمات على ان ينطق اللسان بكلام عكس مايريده القلب....هذا ماحدث مع شمس لقد إمتنع اللسان عن النطق وتهاوى جسدها  بحثا عن أمان القلب حتى وان كان بين الظلام ...........

هرول الجميع اليها وكان اولهم الجد ومصطفى والذى اخذها بين أحضانه وهو ينطق اسمها بلوعه وقلق مزق نياط قلبه اما محمود فقد وقف مكانه من صدمته عندما هوت شمس لم يصدق ماحدث لها ومحمد هو الاخر والذى ذهب لأحضار زجاجة العطر حتى ينثر على وجهها علها تفوق وترجع لوعيها مرة اخرى …..ولكن لم تستجب شمس لأى من محاولتهم فى افاقتها فاضطر مصطفى أن يتصل بعلي صديقه  حتى يأتى ويراها وبالفعل حضر مسرعا ...

كان مصطفى قد حملها الى غرفته والتف حولها الجميع بقلق يغزو قلوبهم وخوف عليها ...اما رحمه ومحمود فهم بواد اخر رحمه  والتى لا تتوقف عيناها عن البكاء ومحمود وشعوره بالذنب تجاهها بسبب ضغطه عليها فهو يعلمها جيدا فهى لا تقاوم عندما تصبح رغبتها ضد إرادة الجميع فهى تعطى الأولوية للجميع قبل نفسها فما بالك به هو والدها وحبيبها فمن المتوقع ان تقدمه هو على ارادتها حتى لو ستظل تعيسه ولكنه الجسد.أبى أن ينفذ كلام العقل تلك المره وهوى الى الارض .......

يقف الجد ماهر وهو يوجه نظراته اللائمه لمحمود وكأن لسانه ينطق ويقول انظر ماذا فعلت لابنتك ......وصل الطبيب والذى دخل مهرولا ليطمئن على شمس ......أنهى الكشف عليها وقال لهم …..

ضغطها واطى  جدااا هركبلها محاليل علشان ترفعه شويه .......

محمد بلهفه طب والاغماءه دى من ايه .....؟؟
.على بمهنيه شديده ...الاغماءه دى نفسى فيه حاجه زعلتها جامد مع ضغطها الواطى سبب لها الاغماءه دى ..ثم تابع وهو

ينظر الي مصطفى وقال .....ياريت تخلو بالكم منها وتبعدوها عن اى زعل وتهتموا بأكلها شويه وانا هكتبلكم على ادويه تجيبوها ثم أعطى الروشته الى مصطفى وقال له أظن انك دكتور صيدلى وهتعرف تديها المحاليل والادويه ولا ايه .........؟؟

ردت عليه حنان بلهفه ....انا هديها الدوا كله حضرتك متقلقش .....

نظر اليها على باستفسار وقال .....انا اسف بس مين حضرتك .......؟؟

جاوبه مصطفى وهو ينظر لحنان نظره ناريه وقال.....دى دكتوره حنان مررررراتى.......

ابتلعت حنان ريقها من تعابير وجه مصطفى .......أصابت الدهشه على وهو يقول لمصطفى ......انت اتجوزت امتى ......؟؟

مصطفى بانزعاج....من فتره بس احنا عملنا كتب كتاب بس ولسه ان شاء الله الفرح ....نظرت اليه حنان بصدمه يشوبها الامتنان والحب الشديد فهى لم تتوقع ابدا انه سيعمل لها فرح ابتسمت بداخلها وهى تشكر ربها على هذا الرجل الذى جعله الله من نصيبها ..........

قلوب مشتتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن