السادس عشر

1.7K 58 1
                                    

#الفصل_السادس_عشر
#قلوب_مشتتة

لو كان الحب رجلا لقتلته لانه يغير الحياه مما نريده الى مالا نريده اصبحت امانينا مختلفه ورغباتنا مختلفه فقط لاننا احببنا ونرجو رضاء من نحب حتى لو على حساب بعض من الامور والتى لم نكن يوما نفكر فى تغييرها هكذا ظل يفكر مصطفى قبل ان يصارح اباه ويقول مرة واحده ........

بابا انا عايز اتجوز ......الأب بمكر ...وياترى مين العروسه بقه نعرفها ولا حد منعرفوش ....؟؟

.تنحنح مصطفى ثم قال بارتباك ...اححم انا عايز اتجوز حنان ......

صدمت الام من قرار مصطفى وكذلك محمد ومحمود على عكس ماهر تماما والذى قال ....وانا مش موافق ...

.صدمه ظهرت على وجوه الجميع لاتقل عن صدمة عرض مصطفى للزواج من حنان ولكن الصدمه الكبرى كانت من نصيب مصطفى  والذى قال لوالده باندفاع ...وانت مش موافق على حنان ليه بقه ....

الأب بهدوء قاتل ....ومين قالك انى مش موافق على حنان انا مش موافق عليك انت ....ثم استطرد وقال تحت نظرات الدهشه والاستنكار من مصطفى ..حنان دى تبقى بنتى وأمانتى ولو انت اتقدمتلها انا اللى لازم اوافق عليك مش علشان ابنى هتفكر انها ملهاش اهل وهتقول عايز اتجوز ماشى ..طب انا مش مرتاح وهفشكل ماشى لااااا فوق حنان غاليه قوى ولو اى حد اتقدملها هعمل معاه كده وانت بقه بالذات متستهلهاش .....

.مصطفى بعصبيه شديده تظهر لاول مره خاصة مع أبيه ...ليه بقى ان شاء الله اشمعنى انا .....!!

.وقف ماهر مرة واحده ونظر فى عين مصطفى وقال ...مش عارف ليه أقولك لأن انت الوحيد اللى كنت عارف انها بنت خالتك ورغم كده انت الوحيد اللى كنت بتعاملها بقسوه وجفا مع ان المفروض تعرف انها ملهاش ذنب فى حاجه بس انت طلعت غباوتك عليها عايزنى بقه أأمنك عليها تانى تبقى بتحلم .......

ظل مصطفى ينظر لوالده وهو غير مستوعب لكلامه هل يعاقبه لانه كان يريد.ان يعرف الحقيقه ولكن مهلا فوالده محق انه كان يعاملها بقسوه ويضغط عليها وهى ليس لها اى ذنب هى الاخرى فهى جاءت اليهم منكسره حزينه ولا يعلم سبب حزنها ولكنه بدلا من ان يقلله كان سببا فى زيادته ...

.خرج من شروده على صوت ابيه وهو يقول عرفت يا دكتور يامتعلم انا رافض ليه لان المفروض انت تكون ليها الامان قبل متكون الحبيب لازم تكون ليها السند قبل متكون الزوج وانت للأسف كنت السبب ان دموعها تنزل بزياده متفكرش انها علشان ملهاش اب يبقى خلاص لا انا ابوها وزهره مامتها واخواتك عيلتها ......ثم استطرد ماهر وهو يقف امامه وقال ...انت عارف هى جت هنا بسبب ايه ....؟؟!

فأومأ مصطفى برأسه دليلا  على عدم المعرفه ......فاكمل ماهر وقال ..لأنها ملقتش السند فجت هنا علشان تلاقيه لان عمها كان عايز يجوزها غصب لابنه وكان التاريخ بيعيد.نفس اللى حصل مع والدتك بس الفرق ان انا وابو حنان كنا سند وامان والدتك لكن حنان للأسف ملقتش حد هلشان كده دورت عليه هنا وانت بامانه مقصرتش معاها وحسستها ان الدنيا كلها بتتخلى عنها ...هى لغاية دلوقت عمها ميعرفش مكانها بس اللى انا عرفته انه بيدور عليها فى كل مكان انت بقه هتقدر تحميها وتكون راجلها وسندها وامانها ووقت الشده الدرع اللى بيحميها ..ثم اكمل بسخريه ..معتقدتش علشان كده طلبك مرفوض يا دكتور ولما تثبتلى انك بقيت قد المسئوليه ساعتها بس هفكر اذا كنت اوافق ولا لا .....

قلوب مشتتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن