الفصل العشرين

775 53 21
                                    

الفصل العشرين

دعواتكم لأهل فلسطين ربنا ينصرهم وينجدهم

:::::::::::::::::::::::::::::::

- يابن زينة اخلص عايزة انام ، موقفني قدامك بقالي ساعة منطقتش بكلمة

بعض الكلمات خرجت من فم ليل والتي تمالكها الغضب فقاسم طلب منها أن يصعدا نحو السطح بعد عودتهم من الجامعة للتحدث في أمر مهم ، ولكن ها هو مر أكثر من عشر دقائق ولم ينطق بكلمة واحدة كأنه نسي الكلام فقط يشعر بالتوتر والرهبة :

- أنت شكلك عايز تسمعني سكاتك وأنا مش حاسة برجلي من التعب ، أنا نازلة

كانت على وشك التحرك من أمامه ولكنه أعاق حركتها بالوقوف أمامها وهتف سريعاً بنبرة مرتبكة :

- لا خلاص هتكلم والله استني بس

نفخت بضيق وهي تكتف يديها أمام صدرها تنتظر ما سوف يقوله ، أما هو فأخذ نفس عميق يشجع به حاله على تلك الخطوة المجنونة وقال :

- طبعا أنتِ عارفة إن كلها كام يوم و نبدأ امتحان في آخر عام دراسي لينا ، فقبل ما نوصل لليوم ده في حاجة عايزك تعرفيها وتسمعيني للآخر

حركت رأسها إيجاباً وهي تطالعه بترقب وخوف مما قد يقوله فأي قرار قد يتخذه قاسم هو أشبه بفيلم رعب بالنسبة لها :

- عايز اقولك اني مكنتش هعرف أوصل لهنا من غيرك يا ليل ، أنتِ نعمة ربنا ليا في البيت ده و اللي مقدرش اشوف حياتي من غير ما تكون موجودة فيها ، من الاخر أنتِ حجر الأساس اللي مبني عليه حياتي واللي عايزها تكمل معايا اللي جاي من حياتي

وقفت أمامه مذهولة تحاول استيعاب ما قاله و هذا الكم الهائل من الكلمات الرائعة ، هل ما فهمته صحيح ، هل يريد أن يتزوج بها أم أنها فهمت الأمر بشكل خاطئ و أنه فقط يريد استكمال صداقتهم :

- قاسم هو ...هو اللي فهمته ده ...أنا يعني فهمت صح ... أنت قصدك الحاجة اللي ...اللي جت في دماغي

حرك رأسه إيجاباً وهو يشجع حاله أكثر لينطق بكلماته الاخيرة والتي ظل طوال الليل يدرب حاله عليها :

- أيوة يا ليل صح ، أنا واقف قدامك النهاردة وبقولك اني عايز اتجوزك بعد التخرج ، قولتي ايه ؟

كان يظن أنها ستضحك اوي تبكي أو حتى تصرخ في وجهه من وهل الصدمة ولكنها لم تفعل أي شئ من تلك فقط ظلت واقفة أمامه تحاول استيعاب الأمر و ترجمته داخل عقلها فاخيراً قد تشجع قاسم و اعترف بما بداخله من مشاعر دفينة لم يفهمها إلا من قريب ، تأخر؟ نعم ربما قليلاً ، هل الوقت مناسب؟ أيضا نعم ربما يمكن كتب أن تدخل السعادة الذي ذلك المنزل دفعة واحدة حتى تمحي غيامة الحزن تماماً ولا يكون لها أي أثر ولكنه يريد جواب وإلا سيقع من طوله من كثرة التوتر :

- طيب ايه مش هتقولي أي حاجة ولا ايه ، اوعي تقولي اني فهمت غلط واني زي اخوكِ الكبير والله اطب ساكت مكاني دلوقتي

خلف قيود العشق ( الجزء الثاني من عريس للإيجار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن