الفصل السابع عشر

837 60 19
                                    

دعواتكم لاهل غزه وفلسطين ربنا ينصر أهلها و يحفظهم من كل شر

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

الفصل السابع عشر

كان طوال الطريق صامتاً لا ينطق بكلمة واحدة حتى محاولات قاسم لجعله يتحدث أو يهدأ أو حتى يخبره بما ينوي أن يفعل ، بمجرد أن وقفت سيارة الأجرة نزل منها مثل الثور الهائج يتعافى على قدمه التي كانت تستغيث من الألم وتريده أن يرحمها ولكنه لم يكن يشعر بذلك ، كل ما كان يشعر به في تلك اللحظة هو الغضب وصفعة رهف على خده تخبره بمدى خطئه والذي يجب أن يصلحه الآن

ركض قاسم خلفه أمام أنظار الجميع المندهشه والتي لا تفهم شئ محاولاً أن يوقفه ولو قليلاً :

- يا مؤمن رايح فين ميصحش كده ، طيب يابني فهمني ناوي على ايه حتى

ولكن لم يرد مؤمن عليه فقط ظل يتحرك بين الإرجاء يعرف وجهته جيداً ، بمجرد أن وصل أمام المكتب الذي يبحث عنه اقتحم إياه يركل الباب بقدمه ودخل غير مستمع الي صوت قاسم ولا صوت تلك الفتاة التي كانت تجلس على مكتبها تباشر عملها وانصدمت بما فعله :

- يا أستاذ مينفعش اللي أنت بتعمله ده ، أنا آسفة لحضرتك جداً يا أستاذ زياد بس هو اللي دخل المكتب زي ما حضرتك شايف

انتفض ذلك المدعو زياد من على كرسي خالعاً نظارته الطبية يرميها على المكتب وهو يتساءل بذهول مما يحدث :

- ايه ده في ايه ، انتوا مين وازاي تدخلوا المكتب كده ؟!

وكان رد مؤمن عليه هو لكمة تركت أثرها على عينه اليمنى وتالها لكمة أخرى تركت أثرها جيداً على وجهه وجعلته يترنح من مكانه وكان على وشك السقوط ولكن كانت يد مؤمن لاحقه به جاذبة إياه من تلابيب ملابسه وهو يقول بغضب أعمى :

- هو أنا مش قولتلك امبارح الخبر ده يتمسح ومشوفش سطر واحد عنه تاني ، حصل ولا محصلش

أنهى حديثه وهو يسدد لكمة أخرى أمام أنظار الموظفين الذين تجمعوا عند الباب يشاهدون ما يحدث ، تألم ذلك الشاب من الضرب والذي من سوء حظه يعتبر المسؤول عن جميع صفحات الدار على مواقع التواصل الاجتماعي وهو من نشر ذلك الخبر بعد أن عاد لمدير الدار ، وعلى الرغم من أن مؤمن جاء وتحدث معه البارحة بمنتهى الاحترام وطلب منه إزالة الخبر إلا أنه لم يفعل ذلك وها هو يحصل على عقابه المستحق :

- حصل ، بس مش أنا السبب المدير اللي قالي اخلي الخبر يومين كمان علشان الناس تعرفه ومبيعات الدار تزيد

و لسوء حظه للمرة الثانية أخطأ في اختيار الكلمات المناسبة التي تهدأه بل بالعكس أنها زادت الأمر سوءاً أكثر وجعلت مؤمن يسدد له لكمة أخرى وضربة برأسه جعلته يفقد توازنه أكثر :

- وهو علشان المبيعات تزيد تخلوا حياة الناس على كل لسان شويه يا دار عرة

وقبل أن يدافع الشاب عن حاله جذبه مؤمن من تلابيب ملابسه من الخلف نحو جهاز الحاسوب وألقاه عليه وهو يقول بلهجة أمر لا تقبل النقاش :

خلف قيود العشق ( الجزء الثاني من عريس للإيجار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن