الفصل الحادي عشر

1K 67 30
                                    

الفصل الحادي عشر

ها قد مر يومان آخران و بعد أن هدأت الأمور بعض الشئ بالمنزل و حلت كافة المشاكل ، استعد أغلب من بالمنزل للذهاب للندوة الخاصة بشهد حتى يكونوا داعمين لها ، منهم إخوتها على رأس القائمة واللذين لا يتركوها أبدا ويعتبر نجاحها من نجاحهم و معهم والديهم الذين يزداد فخرهم يوماً بعد يوم فمثلما قالت زينة إذا تغاضوا النظر عن مشاكلهم الحياتية و التي لا تنتهي فيعتبر ثلاثتهم ناجحين في حياتهم العملية و الأسرية كذلك فقط لم يحالفهم الحظ في حياتهم العاطفية

و ذهب معهم أيضاً كل من نادين و همس و كذلك كريم وظل كل من قاسم و ليل بالمنزل للمذاكرة و لم تقدر كل من مروة و زينة على الذهاب و فضلوا حضور الحفل عبر البث المباشرة المذاع على الصفحة الشخصية للدار ، وصلت سياراتنا أمام الدار الأول وهي سيارة كريم و كان معه كل من نادين و همس و محمود ، والثانية سيارة حازم و كان معه رهف و شهد و أميرة ، نزل جميعهم و كان الزحام لابأس به أمام الدار من معجبين جاءوا خصيصاً من أجلها و من أجل كلماتها والتي تنجح دائماً في ملامسة قلوبهم

حالة من السعادة سيطرت عليها وهي ترى هذا الكم من الناس في انتظارها هي فقط و يطالبونها بالتصوير معها وتوقيعها ، حلم جميل عاشته منذ الصغر و كان يداعبها دائماً حتى تحقق و أصبحت تلامسه بيديها و أمام عينيها ، لم يكن حلم الشهرة بقدر ما هو اكتساب محبة من يقرأ لها ، نعم لم يكن الطريق بالسهل عليها ولكن في النهاية نجحت بالوصول إليه و تحقيقه

بعد الكثير من الصور الفوتوغرافية و التوقيعات للبعض قبل أن تدخل للقاعة ها هي تجلس على كرسيها أمام طاولة موضوع عليها الأربع دواوين الخاصة بها و أمامها عائلتها في الصف الأول و الداعم الأول والأخير لها في مشوارها ، بدأت في الحديث عن كتابها الجديد ومحتواه وكيف كتبته و ما الدافع الذي جعلها تغير لونها و كتابة الخواطر و القصائد الحزينة عكس المرات السابقة كان ردها على هذا السؤال نابع من قلبها و من جرح كتبت بسببه كل كلمة بداخل ذلك الكتاب :

- لأني بحب اكتب اللي حاسة بيه و اللي متأكدة أنه هيوصل للناس ، كل كلمة اتكتبت في الديوان ده هي عن تجربة شخصية و وجع عيشته و شوفته بعينيا ومقدرتش اني اكتب عكسه لأن ببساطة مكنتش حاسة ، بس وعد المرة اللي جاية هيكون شيء مختلف تماماً

أنهت حديثها وسط تحية الجميع لها و بدأت أسئلة أخرى من إحدى المعجبات ولكن هذه المرة لم تستمع إليها فكان كامل تركيزها و عينيها تم سرقتهم من قبل ذلك الواقف عند الباب يلوح لها بالكتاب بكل هدوء ، لقد جاء و وفى بأحد وعوده و جاء الي هنا بكل بساطة حتى يقتني كتابها كما يحب أن يفعل ، لا تعرف هل تفرح لرؤيته و أنه شاركها إنجازها الجديد مثلما يفعل دائماً ، ام تحزن بسبب ما عاشته على يده من أوجاع و لحظات فراق ، كم تكره تلك الليلة التي فرقتها عنه و جعلتها تطالعها بتلك النظرة المنكسرة والتي تخبره أن يأتي ويقف بجانبها و أنها على استعداد تام على التخلي عن كل ذلك فقط مقابل أن تكون معه هو فقط

خلف قيود العشق ( الجزء الثاني من عريس للإيجار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن