الفصل التاسع

917 55 22
                                    

الفصل التاسع

ها هو صباح يوم جديد يطل عليهم و ينير يومهم والذي هو مثل العادة يحمل العديد و العديد من المغامرات والاشياء الغير متوقعة بالمرة ...

في الطابق الاول كان كل منهم حبيس غرفته سواء رهف والتي لأول مرة تتخلى عن عادتها ولا تخرج من غرفتها حتى هذه اللحظة فبعد تصادمها مع محمود وهي تشعر بالتعب الشديد حتى أنها لم تستيقظ من نومتها ولم يرغب حازم في الضغط عليها و تركها على راحتها ، عندما خرج من الغرفة وجد أميرة تجلس على الأريكة تقرأ الجريدة وشهد تخرج من المرحاض تنظر حولها تبحث عن والدتها ولكن لم تجد لها أثراً مما أثار خوفها عليها :

- صباح الخير يا بابا ، اومال ماما فين ؟؟

أغلق باب الغرفة على مهل حتى لا يزعجها و يقلق نومتها وبعدها أشار ناحية الغرفة وهو يقول بنبرة خافتة :

- صباح النور ، ماما نايمة مش قادرة تقوم فقولت اسيبها ترتاح أحسن

شعرت بالحزن الشديد عليها ففي النهاية هم الثلاثة السبب في سوء حالتها بهذا الشكل بسبب كثرة مشاكلهم خاصة في الأونة الأخيرة ولم يختلف حال أميرة عنها التي اعتدلت في جلستها و أغلقت الجريدة و بالها انشغل كثير بحال والدتها

كانت على وشك التحرك نحو الغرفة حتى تراها و تطمئن عليها و لكن أوقفها حازم عن ذلك بقوله :

- سبيها دلوقتي يا شهد أحسن خليها ترتاح

أومأت له إيجاباً و هي تقول بهدوء و قلة حيلة :

- حاضر يا بابا ، بس أنا هفضل جنبها النهاردة علشان هيفضل بالي مشغول عليها

قطع حديثهم خروج محمود هو الآخر من غرفته وعلى ما يبدو أنه لم ينم جيداً و متعب ، القي نظرة حوله مثلما فعلت شهد يبحث عنها ولكن لم يجد لها أثر كل ما وجده هو نظرات العتاب و اللوم من والده على ما فعله ، حاول إخراج نبرة صوته بقوله :

- صباح الخير ، اومال ماما فين ؟

ردت كل من أميرة و شهد عليه على عكس حازم الذي تجاهله تماماً و وجهه حديثه نحو ابنته بتسائل :

- هتنزلي الشغل النهاردة يا أميرة ولا قاعدة ؟

فهم محمود أنه مازال غاضباً منه ولا يريد التحدث معه فقرر الانسحاب متجهاً نحو المرحاض أما أميرة فجاوبته بهدوء وهي تنهض من مكانها حتى ترحل :

- لا رايحة الشغل يا بابا ، هتعبك معايا بس توصلني في طريقك علشان عربيتي لسه مجتش من التصليح

وافق حازم على ذلك و تحركت شهد سريعاً نحو المطبخ حتى تحضر الفطور لوالدها قبل أن ينزل ، خرج محمود من المرحاض و تحرك نحو غرفته مباشرة و تحركت أميرة خلفه عندما لاحظت نظرات والدها و حزن والدته ، أغلقت الباب عليهم و هتفت بنبرة حادة بعض الشئ :

خلف قيود العشق ( الجزء الثاني من عريس للإيجار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن