الفصل التاسع عشر

883 54 29
                                    

اسفة جدا على التاخير

لا تنسوا اهل غزه في دعواتكم

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

الفصل التاسع عشر

الحياة عبارة دوامات ودوائر تستمر في الدوران بداخلها تبحث عن المخرج الذي يقودك لبر الامان والراحة ، وبذلك المنزل كان كل منهم بداخل دوامته يبحث عن المخرج بأي شكل كان يبحث عن اليد التي تنزع عنه قيوده وتحرره

في الفترة السابقة منهم من اتخذ قرار يعلم جيداً أنه سيغير في حياته تماماً ومنهم من يفكر في أخذ خطوة جديدة بحياته ستغيرها وهو على استعداد تام لتحمل ذلك التغيير وتحمل عواقبه

بداية عند أميرة والتي بعد مقاطعة دامت لخمس أيام ها هو يتصل بها ويطلب منها مقابلته ، كان بداخلها وقتها صراعين ما بين الموافقة والرفض ، موافقة فضولية حتى تعرف ما يريده وما الذي يريد قوله ، ورفض بسبب أنها مازالت غاضبة منه كثيراً ، ولكن في النهاية حسمت أمرها وتغلب عليها فضولها ووافقت على مقابلته بعد العمل

أخذت سياراتها وتحركت نحو العنوان الذي أعطاها إياه والذي عند وصولها اكتشفت أنه منزل كبير ذو حديقة واسعة والذي يعود إلي عائلته تحديداً الي جده الأكبر والذي أنشأ تلك الشركة ، بمجرد أن أوقفت السيارة أمام المنزل أصابتها الصدمة فلما أحضرها إلي منزله وطلب مقابلتها هنا بالتحديد حقاً لا تفهم

لم تمر من البوابة بل أخرجت هاتفها تتصل به وبمجرد أن رد هتفت ببعض الغضب :

- ايه اللي أنت بتعمله ده يا مازن ، أنت مديني عنوان بيتك ليه ؟؟

كان يعلم جيداً أنه إذا أخبرها من البداية سترفض ولن تتقبل الأمر لذلك لم يجد طريقة لاحضارها الي هنا إلا بتلك :

- متخافيش أنا أهلي كلهم جوه ، ادخلي يا أميرة أنا مستحيل أعمل حاجة تضايقك

التزمت الصمت ولم ترد عليه فقط كانت تبلل شفتيها بطرف لسانها بضيق وتضرب عجلة القيادة بقبضة يدها وتفكر جدياً في العودة ، لذلك نهض مازن من مكانه سريعاً وهو يشير لشقيقته حتى تأتي خلفه وهتف بهدوء :

- لو مش مصدقاني خليكِ مكانك وأنا هطلع اخدك أنا وچوري من عندك دقيقة واحدة

أنهى حديثه وهو يغلق الخط لم يعطيها فرصة الاعتراض حتى عليها ، وبالفعل خرج رفقتها ونزلت أميرة من السيارة في انتظار رؤيته أمامها ، وبالفعل وجدته يتقدم سريعاً نحوها وخلفه شقيقته والتي رأتها مرتين من قبل وتعرفها لذلك هدأت حالتها بعض الشئ خاصة بعدما وقف أمامها وهتف بنبرة معتذرة :

- آسف ليكِ جداً والله ، بس أنا عارف كويس اني لو قولتلك تيجي مكنتيش هتوافقي

وقفت تريح جسدها على باب السيارة المفتوح وظلت تطالعه في صمت للحظات قبل أن تقول بتسائل :

خلف قيود العشق ( الجزء الثاني من عريس للإيجار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن