الفصل الثاني والعشرين
صدمة ، حالة من الصدمة سيطرت عليها من فعلته غير المتوقعة والمحسوبة بالمرة جعلها تقف متصنمة مكانها لا تقوى على فعل أي شئ ، لا تستوعب أنه تجرأ عليها بهذا الشكل البشع ، في لحظة استجمعت كل ما لديها من شجاعة وقوة ودفعته بعيداً عنها ولم تكتفي بذلك بل تركت بصمتها على وجنته حتى يفيق لحاله ، كانت صفعة جعلته يعود إلي أرض الواقع من جديد ويدرك ما فعله والغريب في الأمر أنه كان واضح من نظرة عينيه أنه غير نادم على الأمر
ظلت تتراجع للخلف وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وتحاول إزالة أثر لمسته بكفيها كانت تشعر بالاشمئزاز من حالها ومنه في الوقت ذاته ، حاول زيدان الاقتراب منها وهو يقول :
- نادين أنا ...
وقبل أن يكمل جملته رفعت كفها أمام وجهه تمنعه من ذلك وهي تصرخ بانفعال وغضب منه :
- بس مش عايزة اسمع حاجة ، أنت .. أنت ازاي تعمل كده ، أنت ازاي تعمل فيا كده
حاول زيدان الدفاع عن نفسه وتبرير الأمر من وجهة نظره بقوله :
- يا نادين اسمعيني بس ، أنا مكنش ق...
ومن جديد قاطعته ولكنها وهي تضربه بقبضتها على صدره وكتفه بطريقة هيستيرية كان بسببها على وشك فقد توازنه والسقوط على الأرض وهي تقول بغضب :
- مش عايزة اسمع منك حاجة ، مش عايزة اشوفك قدامي تاني ، أنت واحد حيوان وهمجي ، أنت سامع مش عايزة أشوفك تاني
وبالفعل بسبب ضربها المباغت له فقد توازنه وسقط على الأرض ولكنها لم تهتم بذلك فقط مسحت دموعها التي سقطت وتحركت بخطوات سريعة نحو الحفل من جديد ، أما هو فجلس مكانه يضرب رأسه بضيق بسبب غبائه وتسرعه ولم يدرك أن هناك شخص ثالث كان يتابع ذلك الموقف من بعيد وقام باستغلاله أفضل استغلال ...
عادت نادين للحفل وكان جسدها بالكامل يرتعش من الخوف كلما تذكرت ما حدث وشعرت بتلك اللمسة على شفتيها تشعر بالرغبة في التقيؤ ، لا تصدق أنه فعل ذلك وصار خلف شيطانه بتلك السهولة ، نعم تقبلت كلماته وكانت تظن أنها بداية لشئ جيد ، ولكن كان الواقع عكس ذلك تماماً فقد كان بداية لكابوس بشع بحياتها
وصلت نحو الطاولة التي كانت تجلس عليها وجدت ليل تجلس رفقة أنس وكان قاسم يتحدث بالهاتف بعيداً عنهم ، بمجرد أن رأتها ليل بتلك الحالة انتابها الخوف الشديد عليها تتساءلت :
- مالك يا نادين بتعيطي ليه ، أي اللي حصل وكنتِ فين كده ؟!
لم ترد نادين عليها فقط استمرت في مسح شفتيها بكف يدها المترعش مثل باقي جسدها ففي لحظة انهارت كافة قواها ولم تعد قادرة على التحمل ، أمسكت ليل كفها الاخر وهي تتساءل بخوف اكبر أمام أنظار أنس الذي لا يفهم شئ ولكنه يشعر بالخوف كذلك عليها :
أنت تقرأ
خلف قيود العشق ( الجزء الثاني من عريس للإيجار )
Misterio / Suspensoاذا كنت تظن أن القصه قد انتهت فأنت مخطئ فالقصة فقط في بدايتها ، و اذا كنت أيضا تظن أنك رأيت مغامرة رائعة ولن تتكرر ، فأحب أن أخبرك انك على مشارف مغامرات لا حصر لها ولن تقدر أن تتوقعها ، فنصحية لا تتعب عقلك في توقع الأحداث فقط استمتع بها و اعدك بمغام...