الفصل الثامن والعشرين
جلس حازم أمامهم وهو يحاول إدراك ما يسمعه وكيف وصل إلي تلك المعلومات وأنهم كانوا على بعُد خطوة واحدة إذا كانت همس أبكر قليلاً في سؤالها ، ولكن يكفى ما عرفوه والذي سيساعدهم كثيراً في الوصول إليه :
- هو ده كل اللي اعرفه عنه والله ياباشا ، مكنتش أعرف إنه متهم في قضية ولا غيره ولو كنت أعرف كنت جيت وبلغت عنه زي ما عملت دلوقتي
أومأ له إيجاباً وتفهم فمن الواضح أنه لم يكن يعرف وأنه خدع من زاهر ليس أكثر لذلك هتف بهدوء :
- تمام يا معتز أنت كده مفيش أي حاجة عليك متخافش ، المهم انك اول ما تعرف مكانه أو يكلمك تيجي تقولي فوراً
- حاضر ياباشا ، ينفع امشي بقى
استدعي حازم العسكري الواقف عند الباب والذي بمجرد دخوله هتف بهدوء :
- هتروح مع العسكري لمكتب الظابط جمال هتقوله نفس اللي قولته ليا في محضر رسمي وبعدين تقدر تتفضل ، خده يا عسكري
ابتلع لعابه بخوف من الأمر على الرغم أن حازم طمئنه ولكن يظل الموقف مرعباً ومهيباً لأقصى درجة ، خرج معتز معه والتفتت همس نحو حازم وهي تتساءل بخوف :
- وبعدين يا عمو هتعرف توصله ازاي دلوقتي ؟
نهض حازم من على مكتبه ملتفاً حوله وحاول أن يطمئنها بقوله :
- متخافيش يا همس في أقرب فرصة هنمسكه ، احنا دلوقتي هنحط تليفون اللي اسمه معتز ونيرة تحت المراقبة علشان لو حاول يتصل بحد منهم ، وأكيد هو هيغلط زي ما غلط أهو ، متخفيش الموضوع في آخره خلاص
حركت رأسها إيجاباً تحاول أن تطمئن قلبها أن الأمر بنهايته بالفعل وأنها تقترب من انتهاء ذلك الكابوس ، امسك حازم كف يدها مشدداً عليه وهو يقول بثقة :
- اوعي تخافي يا همس كل اللي عايزك تركزي فيه إن الموضوع ده هيخلص وإن فرحك فاضل عليه كام يوم ، وإن لولا مساعدتك مكناش عرفنا نوصل لكل ده
ارتسمت ابتسامة جانبية على شفتيها وهي تقول بود :
- وأنا واثقة في حضرتك يا عمو وإنك تقدري تخلصني من الكابوس ده تماماً ، استأذنك بقى علشان لازم نمشي أنا وجهاد
- ماشي ياحبيبتي طمنيني عليكِ لما توصلي ، وأنا هخلص شغل واحصلك على البيت
خرج الاثنان من المديرية وصعد إلي سيارة همس والتي قامت بإيصال جهاد أولاً واتفقت معها بضرورة عمل زيارة لمنزل نيرة فمن الممكن أن يجدن أي شئ يساعدهم لحل الأمر تماماً ، وبعدها عادت اللي المنزل وجدت كريم جالساً بالحديقة ينهى بعض الأعمال التي لديه على جهاز الحاسوب ، تقدمت ناحيته مقبلة وجنته قبل أن تقول :
- ازيك يا كيمو ، ايه مختفي عن الأنظار بقالك كام يوم كده ليه ؟!
انتبه كريم إليها وأغلق الحاسوب وهو يبتسم بود وسعادة فهو قد اشتاق كثيراً لهمس المفعمة بالحيوية والحماس التي يراها أمامه الآن والتي عادت بعد طول غياب :
أنت تقرأ
خلف قيود العشق ( الجزء الثاني من عريس للإيجار )
Mystery / Thrillerاذا كنت تظن أن القصه قد انتهت فأنت مخطئ فالقصة فقط في بدايتها ، و اذا كنت أيضا تظن أنك رأيت مغامرة رائعة ولن تتكرر ، فأحب أن أخبرك انك على مشارف مغامرات لا حصر لها ولن تقدر أن تتوقعها ، فنصحية لا تتعب عقلك في توقع الأحداث فقط استمتع بها و اعدك بمغام...