ايڤ :
الحياة الجامعية كانت حلمي الوحيد في هذه الحياة...فالثانوية كانت خانقة بمعنى الكلمة ..تلتزم بقوانين..وترتدي الزي الرسمي وأشياء من هذا القبيل ولكن بعد دخولنا لجامعة أكسفورد والتي كانت حلم حياتنا وبعد مرورنا بالسنة الأولى والثانية بسلام لم تكن الثالثة كذلك...
انا ايڤ غيس فرنسية الأصل وسأحكي لكم اليوم عن قصتنا التي أخذت منعطف غير متوقع ...
....ارتديت ملابسي المكونة من بنطال جينز ازرق اللون مع كنزة حمراء واسعة وجمعت شعري الاحمر على شكل زيل حصان....
وحملت حقبتي وهاتفي قبل أن أتوجه للمحطة كي لا افوت الباص ...
بعد عدة دقائق وصل الباص لأصعد وتصلني مكالمة من صديقتي وسرعان ما اجيب ليصلني صوتها :
" ايڤ!! اين أنتِ لا تخبريني انك ما زلتِ في المنزل؟ "
" لا كارولين انا في الباص وشارفت على الوصول "
" اقسم إن كانت كذبة من كذباتك سأقتلك "
" على مهلك يا فتاة سأنزل بعد قليل "
" حسنا إذا علي أن أنقذ كاريس البريئة من ذلك الجانح وداعا" صاحت لتغلق الخط وسرعان ما هززت رأسي بيأس..
كارولين صديقتي منذ الإعدادية وهي وبشكل أو بأخر تتعامل معنا وكأنها امنا فقط لأنها اكبر منا بعدة شهور...
ركزت بأنظاري على النافذة لأراقب الطريق وبعد دقائق وصلت لمحطتي لأنزل...
انتظرت دقائق حتى تحولت الإشارة للأخضر كي استطيع ان اعبر الطريق إلا أن حدث شيء لم أتوقعه، فجأة كانت هناك سيارة مسرعة ذات لون فضي على وشك أن تدهسني...
توقفت السيارة على بعد أنشأت مني مما جعلني احدق بذهول واسقط على الأرض ويداي ترتجفان...
نزل صاحب السيارة وجاء ليتفقدني ولكن ها هي اعيني تزداد اتساعاً بعد رؤيتي لملامحه....
أخبروني هل مت وذهبت للجنة ؟؟ إن كانت هذه الجنة فأنا سأعانق الموت.." يا آنسة"
حتى صوته من عالم اخر وكأنه موسيقى رومانسية...
" هل أنتِ بخير هل تريدين أن اوصلك للمستشفى؟ " نطق بصوت هاديء لأرمش بخفة وقبل أن انطق خرج فتى اخر من السيارة وتحدث بإنزعاج
" دانييل لمَ كل هذا التأخير لو انك دعستها لكنا ذهبنا وانتهى الأمر " وسعت عيني أكثر ورمشت قبل أن يتحدث لساني وينطق بوقاحة قبل أن أفكر حتى
" تعال وادعسني كي ارسلك للجحيم السابعة" حسنا يا ليتني أمسكت لساني...
رأيت عروقه تنبض في رقبته وجبينه وكأنه وصل لحدوده من الغضب
" ترسلين من يا سافلة اقسم سأقتلك بيدي" وهنا تقدم مني وكنت احسب اخر دقائق لي في هذه الحياة..
أنت تقرأ
المجهول || Unknown
Aksiyonالحياة الجامعية هي الحياة المسالمة التي يحلم بها الجميع...جامعة مثالية..تخصص مثالي..والنجاح بطريقة مثالية..هذا كل ما كانو يحلمون به.. ولكن ماذا ولو بطريقة ما تشابكت طرقهم مع عصابه بعيدة كل البعد عن السلام الذين يحلمون به؟ في بريطانيا حيث لا شيء مست...