24🇩🇿القسم الثالث من الجزء السادس🇩🇿

521 67 17
                                    

..كان الصباح باردا جدا والثلوج على وشك الهطول على جبال جرجرة الشامخة...
لم ينم طيلت الليل وهو يتقلب بمكانه وينضر للنافذة متى تشرق الشمس ..

واخيرا أشرقت انتفض من مكانه وتقرب من الماء اللذي وضع بغرفته يغسل يده بيده اليسار لان اليمنى مصابة....

نضر لذراعه ولم الرجل اللذي سدد اليه السهم واطره لتقطيب الجرح بثلات غرز....
لبس ثيابه بجهد وجعل منديلا على ذراعه...

ربطه بعنقه ..ثم فتح الباب وخرج كان سعيدا ومتفائلا بيوم ليستفرد به بسحر لان يمان سيخرج برجاله الى المعسكر ويغيب لايام ...

فإذا ما اخبره به رجاله فاستعد باخذ مكان يمان فقد تعود على النساء المتزوجات اللواتي يخدعن ازواجهن ...

كان يمان يغير لباسه ويلبس الزي العسكر الخاص بهم بتلك الحقبة وسحر تساعده..وهي حزينة من فراقه ولو لايام ..

بينما يحكم الأكمام تحضنه من الخلف وتقول...
سحر..ساشتاق اليك كثيرا...ليتك تصحيني معك...

يمان يسحب يدها اللتي تطوقه ويقبلها وهو على وقفتها..
يمان..ياريت كنت استطيع فما سافعله لايلائمكي....

سحر...لا كني لا اتحمل الشوق بغيابك اريد ان تبقى دائما بقربي..
استدار يمان وحضنها حتى ارتفعت لقصر..

قامتها امامه وقبلها قائلا..وانا وددت احيانا لو انني يوفا لتبقى ملتسقا بكي ولا ابرح مكاني لاكن تعرفين حضكي جعلكي تكونين زوجة...

رجل لاتنتهي مهامه ومسؤولياته...
سحر..انزلي احس بدوار...
يمان وهو ينزلها وقد أثاره كلامها قائلا...

كنت احملكي والاعيبك كطفلة ولا تحسين سحر وهي تمازحه لاني لم أكن اشعر بتلك اللحضات...يمان وهو يلسقها بجسده مع...

الحائط هامسا...ولما بما كنتي تحسين..
ضحكت سحر وهي تلامس صدره وتتمسح
به وبانفها تلمس لحيته وتقول .بصوت هادئ ومغري ...

سحر..يمان تحس به انت..ثم وقفت على اطراف اصابعها متمسكتا بثيابه واخذت تقبله فتجاوب معها وبينما كان يلبس بدئ يفك ثيابه...

وهي تساعده متناسيين الجيش اللذي استعد وينتضر قائده اللذي يريد تناول عسل الصباح
وبينما هما ملتحمين يطرق باب الجناح...

فينزعجا من كثرة الطرق
يمان..ساخرج وأدق عنق من يزعجني ..
سحر وهي تسحبه..لا تهتم وعانقته...

بينما يدق الحارس الباب مر عارم عليه وساله
عن اذا كان يمان قد غادر...فاتاه الرد
اخي لم يغادر بعد لاكن سيفعل وانا هنا مكانه
أتريد شيء...

بخيل الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن