الفصل الرابع

423 15 0
                                    

الفصل الرابع

عقدت مروه ذراعيها أمامها و عينيها معلقه بالطريق الذي تعرفه جيداً، حركت رأسها تلقي نظره عليه بعينيها المتورمه أثر البكاء ، قائله بصوت متحشرج جاف:
_ ممكن تنزلني و أنا هكمل الباقي مشي

نطقت بتلك الكلمات و عينيها معلقه بهاتفه الذي يوزع هو نظراته تاره بينه و تاره بين الطريق، أغلق هاتفه ووضعه بين المقعدين  ورمي إياها بنظره من طرف عينيه قائلاً بنبرة هادئه:
_ مبقاش حاجه

نطق بتلك الكلمات وهو يدير عجلة القياده و عينيه معلقه بالطريق، حلت هي ذراعيها من أمامها وهي تعدل من وضع وشاح رأسها قائله بنبره خافته للغايه خرجت مبحوحه:
_ أنا بعتذر لو عطلتلك عن شغلك ولا حاجه

ظلت نظراته معلقه بالطريق و قد أجابها قائلاً بعدم أكتراث:
_ مفيش أي مشكله

عضت مروه علي شفتيها محاولة لملمت شتات نفسها، لحظات و ألقي هو نظره عليها قائلاً برفق:
_ و بخصوص الفلوس الي اتسرقت، أنا هدفعهم

لمح نظره الرفض في عينيها و كادت أن تحرك شفتيها ترغب في الأحتجاج لكن أوقفها هو متحدثاً بكلمات حازمه غير قابله للأعتراض:
_ اعتبريهم تمن هديها جبتها ليكي، و مش هقبل أعتراض منك

نطق بتلك الكلمات و قد صف السياره جانباً مقابل البنايه التي تقطن بها ، وجدها تنظر نحوه بملامح منكمشه وقد وضعت كفها على الباب و تحدثت قائله بنبره متصلبه:
_ و أنا متصلتش بيك عشان أشحت منك

أنهت كلماتها ثم فتحت الباب وخرجت من السياره مغلقه الباب خلفها و تحركت مسرعه نحو مدخل البنايه تاركه إياه متجمد الملامح وقد شعر بالضيق من كلماتها، كاد أن يفتح باب السيارة راغباً في الذهاب خلفها لكن توقف كفه على باب السيارة عندما صدح رنين هاتفه..

تنفس بعمق و سحب هاتفه من بين المقعدين يلقي نظرة على إسم المتصل متراجع عن الذهاب خلفها..
٠٠٠٠٠٠

توقفت أنامل حفصة على جرس شقة السيده سلوي عندما وصل إلي مسامعها كلمات شاهين وهو يتحدث متهكماً:
_ آمال فين الست حفصة؟

أغمضت حفصة عينيها بضع ثواني ثم عادت تفتحهم محاوله السيطرة على حالها فهي أصبحت تمقت التواجد مع شقيق زوجها المصون في مكان واحد..

تنفست بعمق ثم ضغطت على جرس الباب، لحظات حتي وجدت بسمه تفتح الباب ، تحدثت الأخيره بنبره متكاسله:
_ تعالى

رسمت حفصة إبتسامة صغيره على ثغرها و تحركت تدلف نحو الداخل وقع بصرها على المدعو شاهين جالساً متربع على الأريكة بإريحيه لاحظت هي التهكم في نظراته لكنها أشاحت ببصرها بعيداً عنه تنقل نظراتها نحو السيده سلوي قائله بنبره خافته:
_ أنا  هروح لواحده صاحبتي يا طنط، حبيت بس أعرف حضرتك

الوابل الطيب "مي الفخراني"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن