الفصل الثاني عشر
وقعت كلماته عليها كالصاعقة جمدتها في مكانها وقد أصبحت ملامحها شاحبه للغايه و تلاحقت أنفاسها وهي تشعر بالدوار يزداد و تشوش الرؤية أمامها و قد انقلب كل شيء أمامها بالمعكوس و صدي صوته يصلها كمن يأتي من بعيد:
_ أستاذه حفصة..شعرت بقوتها تخور و ما نطق به منذ قليل يتردده على مسامعها بشكل متكرر
" جوزك طلقك و متجوز عليكي من فتره قبل إلي حصل"ظلت تلك الكلمات تردد على مسامعها بلا رحمه جعلتها لم تعد تستطيع تحمل أكثر من ذلك فقد شعرت بجسدها بأكمله يرتجف والرؤية ضبابيه أمامها و آخر ما وصل إلي مسامعها قبل سقوطها فاقده للوعي صوته وهو يهدر بقلق:
_ أستاذه حفصة !!
٠٠٠٠وقفت فاطمه جانباً تحاوط جسدها بكفيها وهي تستمع إلي صوته الهادر صارخاً بها:
_ أنتي ازي تعملي حاجه زي كده، أنتي مجتيش اتكلمتي معايا ليه؟اذدردت فاطمه لعابها و شحبت ملامحها وهي تقول مبرره بنبره منفعله قليلاً:
_ كنت عايزني أعمل إيه و أنا شايفه صور واحده تانيه على موبايلك..توقفت الكلمات على طرف شفتيها وهي تجد ملامحه تتشنج غضباً وهو يصيح بها بعصبية هادره:
_, أنتي عارفه بعملتك دي إيه إلي حصلها !، أنتي دمرتي حياتهاعضت فاطمه علي شفتيها بقوه وقد نكست رأسها تشعر بالذنب لكنها لم توضح ذلك وهي ترفع رأسها ترميه بنظرات حاده قائله بغيره:
_ قول بقي أنها فارقه معاك عشان كده زعلان عشانها أوي ..مسح يوسف علي وجهه بشده يحاول تمالك أعصابه ولكن لم يستطع حيث ضرب بكفه بعنف على طاولة الزينه صائحاً بصوت جهوري:
_ شوف أنا بقول إيه وهي بتقول إيه، أهل جوزها يا متخلفه فضحوها من مفيش و أطلقت من جوزها و حياتها خربت و أنتي كل تفكيرك في كده أنتي معتوهه !تجاهلت هي جميع ما قاله حيث هدرت بنبره منفعله وهي على وشك البكاء:
_, والله لو زعلان عليها أوي كده روح اتجوزها أنا مش همنعك براحتك..نطقت بتلك الكلمات وقد ترسخ في عقلها فكره واحده أن غضبه ذلك نابع من حبه لتلك المرأه مما جعل قلبها يشتعل بالغيره العمياء..
كور يوسف قبضته بقوه مانع حاله بأعجوبة من صفعها حتي تدرك حجم الكارثه التي وضعت بها امرأه بريئه..
رمقها بنظرات ناريه يود الفتك بها قائلاً من بين أسنانه بعصبية هادره:
_ أنتي مش حاسه بحجم إلي عملتيه، أنتي كل تفكيرك في كده!قشعر بدنها من صوته و تراجعت إلي الخلف تغمض جفونها بقوه، بينما صك هو اسنانه بعنف هادر من بين أسنانه:
_ بس اللوم مش عليكي قد ما على ابن عمك المحترم إلي مشي وراكينطق بتلك الكلمات ثم فتح باب الغرفه و خرج منه صافعاً إياه خلفه بقوه تارك إياها تقف بجسد ينتفض و قد أنسابت عبره حاره من عينيها وهي تردد بضعف:
_ علمت كده عشان بحبك
أنت تقرأ
الوابل الطيب "مي الفخراني"
Romanceالرواية كامله. أبتلعت غصتها المريره و صدرها يعلو ويهبط بسرعه ، ركضت تلهث بطريقه عنيفه وهي تنظر خلفها بين الثانيه والأخري.. كادت أن تسقط عدة مرات لكنها كانت تحاول الحفاظ على توزانها وهي تكمل ركضها شاعره بقدميها تكاد تنشق من شدة احتكاكها بالأرضيه الأس...