الفصل الثالث عشر
كلمتين نطق بهم تلقائياً و قد شعر أنهم ليس لهم معني ماذا ينتظر أن تجيبه بعد ما حدث لها..
دارت مروه بنظراتها بينهم ثم دققت النظر به و شعرت أنها رأته من قبل و لكن أين !، تسألت بنبره متعجبه:
_ تعرفي الأستاذ يا حفصة؟أعادت حفصة طرف وشاحها إلي الخلف ثم أشاحت بنظراتها بعيداً عنه تستند بكفها على ذراع مروه قائله بخفوت:
_ روحي أنتي لخطيبك و أنا هستناكي هنامطت مروه شفتيها و مازالت نظراتها معلقه بذلك الواقف بحيره ثم عادت تنظر إلي الأخري قائله بتصميم:
_ ما تيجي معايا !قالت تلك الكلمات وقد عادت تنظر إلي ذلك الواقف أمامهم بتصلب ونظراته مسلطه على حفصة، تحدثت الأخيره و عينيها مصوبه بعيداً:
_لا معلش ، هنتظرك هناضغطت مروه علي ذراع حقيبتها و تنفست بعمق قائله بقلة حيله:
_ ماشي زي ما تحبينطقت بتلك الكلمات ثم تحركت تتجاوز ذلك الواقف وهي تشعر بالغرابه من أمره، استدارت تلقي نظره عليهم وقد وجدت رفيقتها تبتعد عنه..
حك صفوان ذقنه الناميه وهو يشعر بالحيره من أمره ، لكنه وجد حاله يتحرك خلفها قائلاً بخشونه:
_ حد من أهل طليقك تواصل معاكي بعد الموضوع ؟كلماته فقط كانت من أجل فتح حديث معها للاطمئنان على أحوالها، رمته هي بنظرات جامده ثم قالت بفتور:
_ و أنت مالك؟وضع صفوان كفيه في جيوب بنطاله ولم تهتز نظراته وهو يقول بنبره هادئه للغايه:
_ مالي إني السبب في إلي حصل !، و حاسس بالذنب ضميري مش مرتاحضغطت هي على ذراع حقيبتها ثم ألقت نظره متهكمه عليه و خفضت رأسها تصوب نظراتها نحو حذائها بصمت..
تملل صفوان في وقفته وشعر أن تواجده ثقيل عليها لذلك هدر بنبره صادقه:
_ عموماً أنا أتمني أنك تكوني بخير دايما و مهما عملت مش هيكون كافي بالنسبة لكل إلي حصل بسببينطق بتلك الكلمات وكاد أن يتحرك نحو سيارته لكن أوقفه كلماتها المشككه:
_ أنت ليك يد في خروجي ؟!ظل هو واقفاً قليلاً وقد توقع ذلك السؤال، استدار نحوها يرفع أحد حاجبيه قائلاً باستفهام:
_ ليه شاكه في كده؟عقدت هي حاجبيها بشده ضاغطه على ذراع حقيبتها قائله بنبرة ساخطه:
_ ما هو مش معقول شاهين يغير اقواله بسهوله كده و حمات..لم تكمل حروف آخر كلمه حيث عضت على شفتيها بقوه ثم تابعت بنبره متصلبه:
_ قصدي والدته لما قالت إن هي مشفتش حاجه و أنها خمنت و أكدت كلام أبنها أن إلي حصل كان عن طريق الغلط..توقفت عن متابعة كلماتها و قد قطبت حاجبيها بشده قائله بنبرة ساخره:
_ معتقدش يعني أنهم شفقوا عليا ولا فجأة قلبهم رق..
أنت تقرأ
الوابل الطيب "مي الفخراني"
Romanceالرواية كامله. أبتلعت غصتها المريره و صدرها يعلو ويهبط بسرعه ، ركضت تلهث بطريقه عنيفه وهي تنظر خلفها بين الثانيه والأخري.. كادت أن تسقط عدة مرات لكنها كانت تحاول الحفاظ على توزانها وهي تكمل ركضها شاعره بقدميها تكاد تنشق من شدة احتكاكها بالأرضيه الأس...